تنتظر طلبة جامعة الأزهر خاصة المحولين بين الكليات كارثة إدارية وتعليمية ربما تؤدي إلي زيادة نسبة الرسوب خاصة في التيرم الأول نظراً لمد فترة السماح بالتحويل بين الكليات مع توقعات بمدها فترة أخري تحت ضغط التظاهرات الطلابية والمطالبة بمزيد من الامتيازات. يحذر من هذه الكارثة مدير شئون الطلاب بكلية اللغات والترجمة "محمد عرفة" مؤكداً أن مد فترة التحويلات في غير صالح الطالب حتي وإن كان ظاهرها في مصلحة الطالب أولاً فهي تشتت فكر الطالب في الاختيار بين الكليات ومن المفترض أنه اختار واستقر علي الكلية التي سيلتحق بها بجانب مجموعه الذي يحدد له التنسيق. لكنه يظل متردداً وهو يستمع لرأي هذا وذاك. ثانياً فإن هذه التحويلات تعرقل وتعطل عمل الموظفين وتشغلهم في جانب بعيد عن مصالح الطلبة. أضاف عرفة: من المفترض أن يخدم الطالب نفسه بالتوقف عن الانسياق وراء الآراء المختلفة من الكليات المتعددة لأن امتحانات التيرم الأول أزفت فهي في 17 يناير القادم أي أقل من شهر ونصف فمتي يستطيع الاستعداد لها والمذاكرة أضف إلي ذلك ماذا سيفعل في نسبة الحضور والغياب؟ قال عرفة إن إدارة الجامعة لن يضيرها شيء في التحويل الذي تحصل منه رسوماً تبلغ مائة جنيه لكن المشكلة أن الطالب لا يدرك مصلحته.. ولهذا اقترح إنشاء أو تخصيص مكتب في المستقبل لإرشاد الطلبة إلي الكليات والأقسام التي تناسب قدراتهم وهواياتهم فضلاً عن مجموعهم حتي لا يضيعوا العام هباءً منثوراً. نتائج الدور الثاني وهناك مشكلة أخري ينبه إليها محمد عرفة تتلخص في تأخر إعلان نتائج امتحانات الدور الثاني من العام الماضي حتي الآن مرجعاً ذلك إلي غياب الإشراف علي الكنترول والمسئول عن ذلك هم الوكلاء.. مشيراً إلي أنه إذا كان بعض الطلبة قد علم بالنتيجة من الكنترول إلا أن الكثيرين مازالوا يجهلونها ولم يعرفوا ماذا يفعلون؟! لكن رداً علي هذه الجزئية يؤكد الدكتور سعيد عطية مطاوع - عميد كلية اللغات والترجمة - باعتبار كونه وكيلاً قبل انتخابه للعمادة - أن جميع الطلبة عرفوا النتيجة من الكنترول حتي وإن لم يتم تعليق نتائجها وبالنسبة لنتيجة الفرقة الرابعة فقد انتهت وتنتظر فقط توقيع رئيس الجامعة الذي تأخر بسبب كثرة المظاهرات الطلابية أمام مبني الإدارة منذ بداية العام الدراسي الجديد.