المشكلة التي نعاني منها حالياً بين الشعب وبين ولاة الأمر هي أزمة ثقة.. تسبب فيها اللهو الخفي.. وهذا اللهو الخفي.. هو المعلوم والمجهول في نفس الوقت.. فيما قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير.. قامت ضد نظام تسبب في انتشار الفساد في الأرض المصرية.. ونجحت الثورة في التخلص من رموز هذا النظام.. ولثقة الشعب العمياء ولا أقول الكبيرة في الجيش المصري.. أنابت قيادة البلاد إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة.. والذي بدوره حمل الأمانة ووضع خطة لعمل الانتخابات البرلمانية.. ووضع الدستور.. وانتخاب رئيس الجمهورية في خلال هذه الفترة.. إلا أن هذا اللهو الخفي- المعلوم- لم يشأ ذلك.. فبعد أن تم عمل استفتاء علي دستور مؤقت لتسيير البلاد.. وبعد أن قال الشعب كلمته.. وكما تقول الديمقراطية التي نادي بها العلمانيون والليبراليون.. إذا بهم ينقلبون علي الديمقراطية.. ويعملون من خلال الأجهزة الإعلامية علي التشكيك في الاستفتاء.. والهجوم بكل قسوة علي الإسلاميين.. حينما وجدوا أو اكتشفوا أن الشعب المصري المسلم.. كله من الإسلاميين.. فبدأو في حربهم الضروس لضرب الإسلام والإسلاميين.. رغم انهم وعلي مدار لن أقول مائة سنة مثلاً.. ولكن في الثلاثين سنة الماضية فقط.. كانوا يتحركون بحرية والساحة الإعلامية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية لهم.. ورغم ذلك لم يفيدوا الشعب المصري شيئاً.. وكانت الاستفادة تذهب إلي بطونهم وجيوبهم وبنوكهم.. في حين أن الإسلامية كانوا مضطهدين ومحاربين ويسجنون ويسحلون وتصادر أموالهم وحريتهم.. ورغم كل ذلك كانت لهم قاعدة شعبية علي الأرض ظهرت بعد الثورة بصورة جلية.. اللهو الخفي الثاني.. المعلوم والمجهول في نفس الوقت هم فلول النظام السابق الذين تركوا ليشيعوا في الأرض الفساد.. فاستأجروا البلطجية.. لإثارة الذعر والفوضي في الشارع المصري.. اللهو الخفي الثالث وهم أعداء مصر والذين لا يريدون لها أن تقوم بتوزيع أجندتهم علي الفاسدين المفسدين من العلمانيين والليبراليين ولا أقول كلهم لتنفيذ أجندتهم في افساد مصر.. والحل كان من وجهة نظري في يد المجلس الأعلي للقوات المسلحة.. لو أنهم نفذوا خطة الستة أشهر.. ما حدث ما حدث.. ولما اهتزت الثقة أبداً.