اتهم عبود الزمر، القيادي البارز ب "الجماعة الإسلامية"، التيارات العلمانية وفلول النظام السابق بالسعي لتفجير الأوضاع في البلاد وإشعال مواجهات بين الشعب والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد والدفع به لإعلان الأحكام العرفية أو الاستيلاء على الحكم عبر انقلاب عسكري. وقال إن ما وصفها ب "الخفافيش" تتحرك بقوة لتحقيق هذا الهدف سعيا من جانبها لعرقلة إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة، وكذلك تعطيل إجراء المحاكمات للرئيس المخلوع حسني مبارك ورموز نظام حكمه. وطالب المجلس العسكري بالتعامل بشيء من التريث مع هذه الأحداث وتطبيق القانون بدلاً من اللجوء لإجراءات استثنائية قد تسهم في نجاح مخطط العلمانيين والليبراليين وفلول النظام بالوقيعة بينه وبين الشعب واتهامه بإشعال الثورة. وشدد في تصريحات ل "المصريون" على ضرورة قيام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتشاور مع القوى السياسية لتحديد الكيفية التي سيتم التعامل بها في مواجهة العبث بأمن واستقرار مصر. وعلى الرغم من رفضه في السابق المشاركة في "جمعة تصحيح المسار" التي قاطعتها أغلبية القوى الإسلامية، إلا أنه يرى أن غياب الإسلاميين عن مظاهرات الجمعة كانت له عواقب وخيمة أسهمت في فتح الباب علي مصراعيه لتيارات أخرى، باللجوء إلى تصرفات غير مشروعة وغير قانونية لا تصب في صالح مصر. واعتبر الزمر أن قدرة الإسلاميين على تأمين هذه المليونيات كان كفيلا بأن تعبر بر الأمان بدلاً من تحولها لأداة في يد فلول الوطن والبلطجية لفرض أجندتهم علي مصر. وانتقد في الوقت ذاته اقتحام مباحث المصنفات الفنية لمقر قناة "الجزيرة مباشر مصر"، معتبرا أن ذلك يمثل خللا شديدا وتصرفا غير حكيم، بل أنه سيفتح أمام اتهام السلطة في مصر بمعاقبة قناة "الجزيرة" علي دورها نجاح الثورة وإسقاط النظام المخلوع. وطالب بسرعة عودة بث القناة حتى لا يزيد الموقف غير المبرر من حالة الضبابية، ويثير تساؤلات حول أسباب الحملة على الفضائية القطرية.