أثارت أحداث السبت العنيفة بميدان التحرير بمختلف تطوراتها تخوفات كثيرة لدي العديد من التيارات والأحزاب الاسلامية من إلغاء الانتخابات ونشر الفوضي ووقف مرحلة التحول الديمقراطي التي نعيشها بشكل يؤثر علي مسيرة الثورة المصرية.. فيما رفضت جميعا العنف في مواجهة العزل إلا أنها اعتبرت تلك الاعتصامات تمت في وقت خاطئ ." بداية طرح الدكتور كمال الهلباوي أمين عام منتدي الوحدة الاسلاميه والقيادي الإخواني السابق مبادرة ورؤية للخروج من المأزق الحالي إلي ضرورة تشكيل مجلس رئاسي يسير المرحلة الانتقالية أوضم المجلس العسكري في عضويته عددآ من الشخصيات العامة التي تعد محل اتفاق بين رموز الثورة المصرية للخروج من المواجهات الحالية وفك الاشتباك القائم . أضاف د. الهلباوي في تصريحات ل¢عقيدتي¢: إننا نقف أمام نصف ثورة ونصف انقلاب عسكري وكلاهما كمل دور الآخر ولا يمكن بحال من الأحوال لأحدهما أن يستغني عن الآخر ولذا آن الأوان لأن يتم التكامل بينهما في اتخاذ القرار مشيرا إلي أنه سوف يصيغ هذه المبادرة ليتم طرحها للرأي العام خلال الأيام القادمة. من جانبه قال القيادي الاخواني الدكتور جمال حشمت إن هذا اللغط الدائر والذي تسبب أخيرا في أحداث السبت سببه ذلك الغموض والتعامل بنفس العقلية القديمة والصمت المريب وتصدير بعض الشخصيات الرسمية في الحكومة لتكون هي المصدرة في الصورة مبرزا أن الوضع الراهن يتطلب ضرورة إعادة النظم في الوثيقة التي مثلت وصاية علي البرلمان كسلطة تشريعية لها حيثيتها ومهمتها التشريعية. أضاف: حكومة شرف فقدت مصداقيتها في الشارع وآن الآوان لأن تذهب لتفتح مرحلة جديدة في نقطة التحول القوية التي شهدتها ومثلتها الجمعة الماضي وما تلتها من أحداث عنف معتبرا أن إتمام الانتخابات القادمة تحد صعب يجب أن تتعاون كل طوائف المجتمع حكومة وشعبآ ومجلساً عسكرياً وهذا هو التحدي الذي ربما قلل من مخاطره وهون معوقاته القضاء الاداري بموافقته علي اشتراك فلول الوطني في الانتخابات القادمة وهو مايعني أنهم سينشغلون بالانتخابات وصراعها الكبير في ظل اتساع الدوائر ولن يفكروا في البلطجة ولا العنف وأتوقع أن تمر الانتخابات بسلام. وفي حزب النور والتيار السلفي علي وجه العموم تبيانت مواقف الأحزاب والتيارات السلفية ففي الوقت الذي ألقي الشيخ حازم أبو إسماعيل محاضرة له وتوجهه إلي ميدان التحرير ودعوته مؤيديه للتوجه إلي الميدان وقت سخونة الأحداث دعا الداعية السلفي الدكتور محمد عبدالمقصود جموع المصريين إلي عدم الذهاب إلي الميدان حتي لاتتفاقم الأمور وقال:¢أوصي العقلاء ومن يحبون مصر بعدم النزول إلي ميدان التحرير وادعو من في ميدان التحرير إلي أن ينصرفوا والأعمال منوطة بأهدافها ومآلاتها والوثيقةاسترشادية وان قيل نحن نريد تحديد موعد الانتخابات الرئاسية فالجواب انه لايمكن أن نكافح من أجل المرحلة الأولي التي تمثل الانتخابات والثانية تمثل الدستور واللتان لم تتحققا بعد وتلك الأمور قد تؤثر علي التحول الديمقراطي . أما حزب النور فاستنكر فض الاعتصام بالقوة ولايجد مبررا من قبل أجهزة الأمن للتعامل بهذا الشكل العنيف وهذا القمع الذي احترفه النظام السابق. قال نادر بكار المتحدث باسم الحزب: أطراف كثيرة مشتركة في أحداث السبت وكثيرمن الشباب اندفع بغير تثبت ليزيد الأزمة تعقدا والاعتصام لم يكن مبررا من الأصل ورغم ذلك لاينبغي أن نسوي بين الجلاد والضحية. من جهته استنكر حزب الأصالة بشدة العنف المفرط في التعامل مع المعتصميين السلميين في مشهد أعاد إلي الأذهان صورة قاتمة لصفحة سوداء في تاريخ الشرطة. واعلن د. عادل عفيفي رئيس الحزب رفضه التام للدعوات التي اطلقت لتأجيل الانتخابات تحت أي ذريعة مما يترتب عليه إحداث مزيد من الفوضي والتعدي علي أبسط حقوق الشعب في اختيار لجنة وضع الدستور والمضي قدما في اقامة نظام مستقر بانتخاب رئيس الجمهورية واكتمال مؤسسات الدولة الرئيسية أما الجماعة الاسلامية فاعتبرت أن هذا اعتصام في الوقت الخطأ إذ ان القوي السياسية قدمت الوجه الحقيقي للثورة المصرية في تظاهرة حضارية إعتبر الجميع أن الرسالة وصلت. وقال د. عصام درباله رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية تستنكر فض الاعتصام بالقوة طالما لم يخالفوا القانون لكن المنحي الخطير للأحداث ومحاصرة مديرية امن الاسكندرية والسويس والقاهرة هو محاولة واضحة لأياد خفية تحاول إفساد الانتخابات وإشاعة الفوضي.