تطبيق القانون بعدل وحق هو السبيل الحقيقي لأن يلتزم الجميع. وفي ذلك يذكر أنه أرسل والي عمر بن عبدالعزيز في خراسان رسالة إلي أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رحمه الله ليقول له: "يا أمير المؤمنين أستأذنك في ان استعمل القوة مع أهل خراسان فإنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط" وهناك الآن من يقول بأنه لا يصلحنا إلا السيف والسوط هناك من يقول الآن لا يصلح أهل مصر إلا السيف والسوط ويقول البعض كنت من ثمانية شهور ماتقدرش تلعب شفايفك دلوقتي عشان ربنا منّ عليك بنعمة الحرية حولت الحرية إلي فوضي لا يصلحنا إلا السيف والسوط هناك من وصل أو أوصل الآن كثيراً من أهل مصر إلي أن يقول هذا وأنا أقول ورب الكعبة بل لا يصلح أهل مصر والأمة كلها إلا العدل والحق والله لا يصلحنا إلا العدل والحق. آه لو طبق القانون بعد وحق لالتزم الجميع. فقال له عمر بن عبدالعزيز "كذبت قبح الله رأيك بل يصلحهم العدل والحق فأبسط ذلك فيهم واعلم "أن الله لا يصلح عمل المفسدين". هؤلاء هم القادة هؤلاء هم السادة هؤلاء هم الحكام لا يجوز أبداً أن تضع اللين في موضع الشدة اللين في موضع الشدة تقريظ وتضييع وحق وليس حكمة ولا يجوز أيضا ان تضع الشدة في موضع اللين تستطيع ان تحل باللين والحكمة والرحمة والكلمة المهذبة يحرم عليك ان تقول كلمة قوية خشنة فاحشة بذيئة لكنك أمام موقف لا تنفع فيه الكلمة الطيبة بل الأمر يحتاج إلي حسم وحزم وضرب بقوة شديدة علي أيدي أولئك العابثين بأمن البلد واستقراره فاضرب علي أيديهم بقوة وحزم ولا تترك البلد تتحول إلي فوضي ليحترق الجميع علي أيدي قلة قليلة عابثة لا تعرف ديناً ولا تعرف معني للوطنية هذا هو معني الحكمة. لا يصلح لهذا الموقف في هذه اللحظة إلا التأني إلا الحكمة لأنني أري أن التحريض علي الفتنة منتشر جداً في الإعلام منتشر في الفضائيات بصورة حقيرة خطيرة هذا التحريض هو أخطر عندي من الفتنة نفسها لأنه سيشعل نارها في بؤر كثيرة متجددة. هذا التحريض إن ظل مستمراً سيفجر هذا الاحتقان إن لم تطهر القلوب ويطهر الجرح كما ذكرت الآن. الحكمة هي قول ما ينبغي في الوقت الذي ينبغي علي الوجه الذي ينبغي وأركانها العلم والحلم والأناة وآفاتها وأدادها الجهل والطيش والعجلة والحكمة والتأني ثم التثبت في نقل الأخبار وفي عدم ترويج الشائعات وأقف مع هذه الجزئية المهمة ايضا بعد جلسة استراحة وأقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. أرجو من كل أهل مصر ان يتثبتوا في نقل الكلمات والأخبار لأن بيئتنا الآن بيئة إشاعات والإشاعة تنتشر فيها انتشار النار في الهشيم. والإشاعة في زمن الفتن خطيرة جداً قد تصيب البلد كله بحالة من الفزع والرعب والشلل الكلي. إذا انتشرت اشاعة أن الأقباط يقتلون الجيش ما أخطر هذه الإشاعة؟؟ لقد اتصل علي ليلتها والله مجموعات من إخواننا يريدون ان يخرجوا للدفاع عن الجيش قلت حذاري لا يخرج منكم أحد ولا يفارق ويغادر مكانه قط هذه فتنة وهذه محنة فالإشاعات خطيرة وأنا أعجب!! لأ بيقولوا مين هما اللي بيقولوا.. مين دول مين اللي بيقول.. هما بيقولوا أنا سمعت.. سمعت من مين؟ هل كل كلمة تقال الآن في زمن الفتنة أنقلها؟ لأ وماحدث فينا بينقل حتي الكلمة مجردة لأ دا كل واحد له بهاراته وله توابله لابد من ان يضعها بطابعه الخاص علي هذه الكلمة.. ممكن الواحد يكون هندي بهاراته مشطشطة مولعة عاوز يولع الدنيا ولا حول ولا قوة إلا بالله عاوزها تولع.. شر البلية ما يضحك! لأ بالراحة شوية عاوزين نتأني ونتثبت "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" الحجرات "6" وفي قراءة أخري "فتثبتوا" كلمة جميلة وقراءة رائعة "فتثبتوا". يا أخي تثبت من الخبر هو كل خبر يأتيك من وكالات الأنباء يبقي حق لأ والله وانت تري التضارب في الأخبار وتري الكذب الواضح الصراح في الأنباء فلا ينبغي ان نجري وراء الإشاعات وان ننقل الإشاعات بلا ترو ولا تثبت ولا تبين لأن الإشاعة في وقت الفتنة خطيرة وتحرق وتدمر وتهدم ولا تبني وتفسد ولا تصلح. ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع الرفق من شيء إلا شانه.. ومن تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه.. هذا كلام النبي الصادق والحديث رواه مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة. أنا أقول من تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه. الإعلام الذي يحرض الآن علي الفتنة الذي يمارس ثقافة الضجيج. الإعلام الذي يمارس ثقافة الإثارة ولا يعرف شيئاً عن ثقافة الإنارة. الإعلام الذي يجيد الآن جداً ثقافة الجدال والمراء ولا يجيد أبداً ثقافة العمل والبناء. مصر تحتاج الآن إلي ان نعلي هذه المعاني إلي أن نؤصل لقضية العمل. إلي أن نحث الجميع علي العمل علي التكامل. بدلاً من التآكل علي التناصح بدلاً من التقاذف نريد ان نعمل. مصر لن تبني بهذا الهراء والجدال الذي نراه علي شاشات الفضائيات المغرضة التي تريد ان تحرق البلد لحسابات حقيرة ودنيا رخيصة نريد أن نعمل.. نريد ان نبني بلدنا.. ومصر غنية والله بفضله سبحانه ثم برجاله ثم بشبابه وأبنائه. مصر بلد غني حباه الله عز وجل بالخيرات والمقدرات وقد تفضل الله علينا بإغلاق صنبور السرقة أو إن شئت فقل بإغلاق بلاعة السرقة. علينا أن نعمل لنعيد البناء لنجدد لله ثم لصالح هذا البلد ولصالح أجيالنا القادمة.