يستقبل مطار القاهرة الدولي مساء اليوم طلائع الحجاج خاصة "الحج السريع" بعد أدائهم مناسك الحج ورمي الجمرات. يصل الحجاج علي الرحلات الأساسية لمصر للطيران والخطوط السعودية من جدة. استعدت كافة الأجهزة العاملة بمطار القاهرة لاستقبال الحجاج علي الرحلات الإضافية يوم الخميس القادم. وهو بداية موسم العودة. حيث تنظم مصر للطيران في اليوم الأول من الجسر الجوي 15 رحلة طيران من بينها 14 رحلة لمطار القاهرة ورحلة واحدة لمطار برج العرب بالإسكندرية لنقل حجاج التضامن بالجيزة والسويس والقاهرة والإسكندرية.. كما تنظم الخطوط السعودية 5 رحلات من جدة إلي مطار القاهرة. صرح الدكتور أحمد حافظ رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي بأنه تم تجهيز صالة المواسم لاستقبال حجاج مصر للطيران وصالة 3 بالمطار القديم لحجاج الخطوط السعودية. مضيفاً أنه تم التنسيق مع شركتي الطيران لتنظيم مواعيد وصول الرحلات للمطار منعاً للتكدس داخل الصالات وتسهيل وسرعة إنهاء الإجراءات وتخصيص ضباط وأطباء لمرافقة الرحلات في العودة لإنهاء الإجراءات علي الطائرات. قال المهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران إنه أصدر توجيهاته لبعثة الشركة في كل من جدة والمدينة المنورة بتذليل كافة المشاكل التي تواجه الحجاج وسرعة إنهاء الإجراءات. وتنظم مصر للطيران خلال موسم العودة 400 رحلة طيران أساسية وإضافية لنقل حوالي 90 ألف حاج من حجاج القرعة والسياحة والتضامن والترانزيت بخلاف حجاج الخطوط السعودية. من جانبه دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قادة وشعوب الأمة الإسلامية إلي الأخذ بأسباب الوحدة والتآلف والبعد عن أسباب الفرقة والتشرذم التي لا يستفيد منها سوي أعداء الأمة. جاء ذلك في كلمة القاها نيابة عنه الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في الحفل السنوي لضيوف حج بيت الله الحرام الذي أقيم بعد ظهر أمس بمشعر مني في مكةالمكرمة. قال خادم الحرمين: "ان ما تمر به أمتنا الإسلامية من تحديات متسارعة تستدعي منا جميعاً أن نعي مخاطر المستقبل وأن ندرك أن عوامل الخلاف والفرقة والتصدع في البيت الإسلامي الكبير لن تحمل في طياتها غير الشتات والفوضي والضعف ولن يستفيد من ذلك غير أعداء الأمة الذين تربصوا بها ولايزالون". ناشد خادم الحرمين قادة الأمة الإسلامية وشعوبها أن يتصدوا لدورهم التاريخي "في زمن تقاطعت فيه الطرق وتشابهت في ظاهرها واختلفت في باطنها وأن يكون الوعي سبيلنا بعد الله لنختار طريق الوحدة والهدف لا الفوضي متكلين علي الله سائلينه الوعي والسداد وأن يرينا الحق حقاً والباطل باطلاً". وهنأ خادم الحرمين جموع الحجيج وقال: "إن الحج يمنحنا صوراً لا يحدها حد. وطبقات من المعاني الدفاقة. وأسمي هذه المعاني وأعظم تلك الصور. أن الحاج ما خرج من بيته. وما ارتقي صعباً. ولا نزل سهلاً إلا استجابة لنداء التوحيد".