عندما قامت ثورة يوليو بقيادة الجيش ساندها الشعب وحققت أهدافها.. وعندما قامت ثورة 25 يناير بقيادة الشعب ساندها الجيش ولم تحقق أهدافها. اللهم إلا خلع رءوس الفساد وتركت الذيول لتنمو بشراسة كالحشرات التي تربت وسط القاذورات! وما قامت به ثورة يوليو للقضاء علي الاقطاع والفساد والذي كان قليلا كان الاقطاعيون وقتها أبناء مصر شرفاء واستغلوا الفقراء لصالحهم ولم يهربوا أموال الشعب بل استثمروها في مصر. أما من قامت ثورة 25 يناير لقطع دابرهم فهم الذين نهبوا البلد وجففوا منابع وثروات البلد وهربوها إلي الخارج ليستفيد منها من ادخروها عندهم! تريليونات كانت كفيلة بتوفير الرفاهية للجميع. لقد قامت الثورة في 25 يناير فهل حققت ما قامت من أجله؟! لم تحقق إلا خلع رءوس الفساد الكبار ومازالت فلولهم تعبث في أمن البلد.. وتنشر اليأس والاحباط فتعود عجلة التاريخ إلي الوراء! تلك أمانيهم! دلني علي مكان ليس فيه واسطة في كل شيء توريث الوظائف أمر واقع مهما كان ابن صاحب السلطة خاملا. فالواسطة ترفض النوابغ واصحاب الكفاءات. واما عبدالحميد شتا غير اللائق اجتماعيا عنا ببعيد ومازالت أفكار هؤلاء سائدة! عميت بصيرتهم قبل ابصارهم! دلني علي مستشفي حكومي يعالج الشعب كما كان أيام عبدالناصر؟ يدخل فيها المولود ويخرج منها المفقود. وان كان من مال فعلي قدر ماله يعالج وربما يزيدون مرضه بأمراض أهمها اليأس والاحباط ومع ذلك مازالوا يكذبون ان المريض يجد عناية وان العلاج متاح وما نراه يكذب ادعاءاتهم!! دلني ايضا علي أي هيئة حكومية ليست الرشوة فيها سيدة الموقف. دلني ايضا علي مدرسة حكومية تعلم النشء بدون أن يدفع ويا ويل من يقع تحت أيديهم. دلني أيضا علي رغيف خبز يصلح للاستخدام والقائمون علي مراقبة المخابز عليهم أكثر من مائة علامة استفهام؟! دلني ايضا علي مواد تموينية تدفع فيها الدولة المليارات وأكثرها فاسد؟ لو ظللنا نعدد ما يعانيه المجتمع ماوسعنا صفحات كثيرة ولكن السؤال المطروح متي تحقق ثورة الشعب في 25 يناير أهدافها؟ ومتي نشعر بالاطمئنان علي بلدنا؟ الذيول تلعب والفلول تتكاثر. فاحذروا يا قادة الجيش واتخذوا القبضة الحديدية!