* تسأل بسمة أحمد دنيدي زرقان تلا المنوفية فتقول: ما رأي الدين في دخول البيوت بغير استئذان بحجة أننا أصدقاء أو اخوة وليس هناك تكليف بين الأصدقاء؟ ** أجاب الشيخ أشرف الجندي بأوقاف ههيا بقوله: كفل الإسلام حق السر للناس. والبيوت كما يقولون أسرار وأنه لا يجوز النفاذ إليها دون إذن صريح من أصحابها. يقول الله تبارك وتعالي: "يا أيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتي تستأنسوا وتسلموا علي أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون" النور أية/ 027 والاستئناس هو الاستعلام والاستخبار. ولقد أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كنت جالساً في مجلس من مجالس الأنصار فجاء أبوموسي فزعاً. فقلنا له. ما أفزعك؟ قال: أمرني عمر أن أتيه فأتيته. فاستأذنت ثلاثاً فلم يؤذن لي. فقال: ما منعك أن تأتيني؟ فقلت: قد جئت فاستأذنت ثلاثاً فلم يؤذن لي. وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إذا استأذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن له فليرجع". وعن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "الاستئذان ثلاث. فإن أذن لك وإلا فارجع". متفق عليه. اخرجه البخاري في كتاب الاستئذان باب "التسليم والاستئذان ثلاثاً. فتح الباري "11/26" كما أخرجه مسلم في أول باب الاستئذان كلاهما نقله عن مالك في الموطأ في كتاب الاستئذان حديث رقم "2". و حديث رقم "3" وهكذا بات الأمر واضحاً في حرمة ارتياد البيوت بغير استئذان مهما كانت درجة الصحبة وعمق الصداقة. التدخين أثناء قراءة القرآن انتهاك لحرمة كتاب الله