مع كل يوم يمر.. تزداد مشاكل الدعاة ومطالب الأئمة تعقيداً.. فلا دخلهم قد تحسن ولا نقابتهم تمت الموافقة عليها ياسادة الدعاة يتذوقون مرارة الغصة في حلوقهم..وآلاماً تزداد يوماً بعد يوم بسبب هذا الإهمال المتعمد لهم من قبل المسئولين. فالمعلمون حلت مشاكلهم وسائقو النقل العام أيضاً كذلك والأطباء تحسنت دخولهم.. ولا يزال الدعاة في ذيل القائمة تقشعر جوارحهم من إهمال ولاة الأمر في بلدي. وقد تعالت أصوات الدعاة وتوالت صرخاتهم ومازالوا في قلب دائرة النسيان والتناسي المتعمد.. ومن خلال متابعتي لأحوالهم أشعر أن اليأس قد بدأ يتسرب إلي قلوبهم وفقدوا الأمل في حل مشكلاتهم. ياسادة.. دعاة مصر حملة مشاعل النور مازالوا مهمشين والمسئولون يصرون في تعاملهم بكل جفاء وقسوة وهم يصرخون بصرخات يئن لها القلب ويعتصر منها الفؤاد. وأنا أسال سيادة المشير.. ورئيس الوزراء وكل مسئول علي أرض مصر كيف نتمني ازدهاراً لبلدنا مصر وتقدماً لوطننا ونحن نهمل حق ورثة الأنبياء ومبلغي الدعوة.. بل وتهميشهم بشكل غريب.. لقد تحمل الدعاة في بلدي الكثير والكثير عانوا الأمرين في ظل النظام السابق ما بين مباحث أمن الدولة وبين القيادات التي كانت لا تراعي ذمة بالإضافة لرواتبهم المتدنية والتي لا تفي بمتطلبات حياتهم اليومية.. ورغم ذلك حملوا همومهم ومشاكلهم وفوق رءوسهم عمامة الأزهر البيضاء الموقرة.. فهل من مجيب.. وهل كتب عليهم أن يظلوا هكذا في ذل وخضوع مظلومين مطحونين مستسلمين للأمر الواقع.. انني أري أن الدعاة هم الفئة الأولي بالرعاية.. واياكم وغضب هؤلاء الذين لو غضبوا فلن يسلم منهم القاصي والداني.. وعندها لن ينفع الندم. *** وختاماً: قال صلي الله عليه وسلم "دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويقول: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين".