"فتح": نتنياهو يُطيل أمد الحرب للهروب من الاستحقاقات السياسية.. ويضحي بالأسرى    قفزا في الترعة.. ضبط متهمين بسرقة الدراجات البخارية وتجارة المخدرات بسوهاج    بطولة وفداء.. عامل مزلقان للسكة الحديد ببني سويف ينقذ حياة شاب من الموت المحقق تحت قضبان قطار    السفير حسام زكي: التحركات الإسرائيلية في غزة مرفوضة وتعيدنا إلى ما قبل 2005    توتر إقليمي متصاعد: تصريحات ترامب وهجوم صاروخي على تل أبيب    تطور جديد في مستقبل دوناروما.. وكيله يظهر في مانشستر سيتي    إبراهيم نور الدين يقدم برنامج «كورة مصر» على الفضائية المصرية    رابطة الأندية تعلن تعديل مواعيد وملاعب 7 مباريات في الدوري    اليوم الأول بدوري القسم الثاني.. تعادل كفر الزيات والسكة الحديد والإنتاج يحسمها بثنائية    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 22-8-2025 بعد آخر انخفاض    بالمجاميع.. مواعيد اختبارات الهيئة والقبول بمدارس التمريض في مطروح (تفاصيل)    «أغسطس يُسدل الستار على الموجات الحارة».. مفاجأة بشأن حالة الطقس الأسبوع المقبل    "الخريطة الزمنية كاملة" موعد بدء الدراسة 2025 – 2026 في مصر    مطرب الراب ناصر يغنى النصيب بفقرته فى مهرجان العلمين    رضوى الشربيني تعلق على عودة حسام حبيب ل شيرين عبدالوهاب: «يا ألف خسارة»    منها الإقلاع عن التدخين.. 10 نصائح للحفاظ على صحة عينيك مع تقدمك فى العمر (تعرف عليها)    ترامب يعلن موعد قرعة كأس العالم 2026 في أمريكا    الخارجية الفلسطينية: استباحة الاحتلال والمستوطنين للضفة الغربية انتهاك صارخ وتكريس لمخططات التهويد والضم    عميد تجارة القاهرة الأسبق: الجامعات الحكومية ما زالت الأفضل    كندا تتراجع عن الرسوم الجمركية العقابية على السلع الأمريكية    خسارة سيدات الطائرة أمام صاحب الأرض ببطولة العالم بتايلاند    رواية مختلقة.. وزارة الداخلية تكشف حقيقة تعدي شخص على جارته    موعد إجازة المولد النبوي 2025 للقطاعين الحكومي والخاص (رسميًا)    ثورة جديدة بتطوير المناهج «2»    الوادي الجديد تطلق منصة إلكترونية للترويج السياحي والحرف اليدوية    صراع الخير والشر في عرض مدينة الأحلام بالمهرجان الختامي لشرائح ونوادي مسرح الطفل    هل يجوز شرعًا معاقبة تارك صلاة الجمعة بالسجن؟.. أحمد كريمة يجيب    هل إفشاء السر بدون قصد خيانة أمانة وما حكمه؟ أمين الفتوى يجيب    خدعوك فقالوا: «الرزق مال»    مدرب توتنهام: لا مكان لمن لا يريد ارتداء شعارنا    مستقبل الدور الفرنسي في إفريقيا بين الشراكة والقطيعة    لغة لا تساوى وزنها علفًا    بعد مداهمة وكر التسول.. حملات مكثفة لغلق فتحات الكباري بالجيزة| صور    «التنظيم والإدارة» يعلن توقف الامتحانات بمركز تقييم القدرات.. لهذا السبب    شنوان.. القرية التي جعلت من القلقاس جواز سفر إلى العالم| صور    محمود فوزي: الحكومة جادة في تطبيق قانون الإيجار القديم وحماية الفئات الضعيفة    خطيب الجامع الأزهر: أعداء الأمة يحاولون تزييف التاريخ ونشر اليأس    المجاعة تهدد نصف مليون في غزة.. كيف يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل؟    نجاح عملية دقيقة لاستئصال ورم بالمخ وقاع الجمجمة بمستشفى العامرية العام بالإسكندرية    عميد طب القصر العيني يتابع جاهزية البنية التحتية استعدادًا لانطلاق العام الدراسي    لمرضى السكري - اعتاد على تناول زبدة الفول السوداني في هذا التوقيت    محافظ مطروح ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان كلية البنات الأزهرية بالمحافظة    "درويش" يحقق قفزة كبيرة ويتخطى 20 مليون جنيه في 9 أيام    الكشف الطبى على 276 مريضا من أهالى قرى البنجر فى قافلة مجانية بالإسكندرية    المقاومة العراقية تطالب بالانسحاب الحقيقي للقوات الأمريكية من العراق    بالأرقام.. الأمن الاقتصادي يضبط آلاف القضايا خلال 24 ساعة    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    بنسبة تخفيض تصل 30%.. افتتاح سوق اليوم الواحد فى مدينة دهب    مصلحة الضرائب تنفي وجود خلاف بين الحكومة وشركات البترول حول ضريبة القيمة المضافة    وزير الثقافة يستقبل وفد الموهوبين ببرنامج «اكتشاف الأبطال» من قرى «حياة كريمة»    وزارة التخطيط ووكالة جايكا تطلقان تقريرا مشتركا حول 70 عاما من الصداقة والثقة المصرية اليابانية    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    الاقتصاد المصرى يتعافى    الداخلية تكشف تفاصيل اقتحام منزل والتعدي على أسرة بالغربية    محافظ أسيوط يسلم جهاز عروسة لابنة إحدى المستفيدات من مشروعات تمكين المرأة    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    نجم الأهلي السابق: أفضل تواجد عبد الله السعيد على مقاعد البدلاء ومشاركته في آخر نصف ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. القوصي وزير الأوقاف في حوار مع » الأخبار« :
قريبا.. الإعلان عن الفاسدين في الأوقاف
نشر في الأخبار يوم 22 - 09 - 2011

ملفات كثيرة مفتوحة امام فضيلة الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزير الاوقاف، ألقيت علي كاهله وطولب بحلها، بعد ان اصبح حملة الدعوة ثائرون علي اوضاعهم المتدنية ودخولهم التي تغني ولا تسمن من جوع، واصبح ملاذهم هو الاعتصام امام الوزارة او مجلس الوزراء.. ووزارة المالية وقفت امام الجميع لتخرج جيوبها وتعلن انها لن تستطيع تحقيق طلبات الجميع في وقت واحد.
الا ان د. القوصي كما عرف عنه رجل حازم قوي الشكيمة واسع الحيلة ولذا فهو يؤكد لنا في هذا الحوار انه سيفعل مثل ربة البيت المدبرة، التي تستبدل بنود بأخري وتستغني عن بنود في ميزانيتها حتي تستطيع ان تلبي احتياجاتها.
والدكتور محمد عبدالفضيل القوصي من انباء محافظة قنا، ولد في 21 فبراير من عام 4491 وكأقرانه حفظ القرآن الكريم وتعلم مباديء القراءة والكتابة في كتاب القرية، ثم التحق بالازهر الشريف وحصل علي الثانوية الازهرية عام 3691 من معهد قنا الديني، ثم التحق بكلية اصول الدين وتخصص في العقيدة والفلسفة وفي عام 7691 تخرج فيها وعمل معيدا ثم مدرسا ثم استاذا مساعدا وفي عام 9691 حصل علي درجة الماجستير في تخصصه في موضوع »العلية ومشكلاتها في الفلسفة الاسلامية«، وكان موضوع رسالة الدكتوراه التي حصل عليها عام 5791 عن الفلسفة الاشراقية عند صدر الدين الشيرازي بعدها عمل استاذا بالكلية ثم ترقي الي وكيل الكلية ثم نائبا لرئيس جامعة الازهر الشريف لشئون التعليم والطلاب، ثم عضوا في مجمع البحوث الاسلامية ومقررا للجنة الدائمة لترقية الاساتذة في تخصصه ونائبا لرئيس الرابطة العالمية لخريجي الازهر الشريف.
للدكتور القوصي مجموعة من المؤلفات والبحوث القيمة في مجال العقيدة والفلسفة، منها جوانب من التراث الفلسفي الاسلامي، ورؤية منهجية وافلاس الفكر الماركسي، وتطور الفكر الكلامي عند امام الحرمين الجويني وفي 81 يوليو الماضي تولي منصب وزير الاوقاف، ومعه جري هذا الحوار.
كيف تتعامل مع مظاهرات الائمة والدعاة ومناخ الحرية؟
لابد وان نفرق بين الحرية والفوضي، فالحرية لها ضوابط، وهي تعني ان الانسان يطلب الامور التي تقع تحت استطاعة من يطلب منه ليس معني هذا ان تكف الناس عن المطالبة بحقوقها، ولكن المفروض ان توجد اجندات تحدد بها الاولويات بحيث نطلب العاجل ثم الاقل ثم الآجل كأي انسان يرتب اموره داخل بيته، فهل معقول ان يطلب الانسان داخل بيته كل شيء في وقت واحد، بالطبع لا، لابد وان نرتب الاولويات.
بماذا بدأت عند توليك الوزارة؟
بملفات الفساد، وفتحتها بعمق، ولاني جديد علي وزارة الاوقاف فان الامر اقتضي مني التثبت، فهناك اشاعات كثيرة ويأتي الي اناس لا ادري هل هم مغرضون ام لا، حين يتكلمون عن موظفين بالوزارة، ولذا فرائدي هو قوله تعالي: »يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين« وقد قيل لي ان جميع ادارات ومديريات الاوقاف وديوانها وهيئاتها طالها الفساد، وقد اثارت هذه الاحاديث غضبي ومشاعري، فقد عرف عني عدم قبول الخطأ والفساد وكل من عاصروني اثناء تولي منصب نائب رئيس جامعة الازهر ورئاستي مجلس التأديب مدة ست سنوات يعرفون عني عدم تهاوني مع الخطأ، لكنني لا استطيع ان اتصرف مدفوعا بالغضب دون تثبت، والتثبت يحتاج الي وقت، وحين يثبت لدي شيء، سوف اذهب بنفسي الي جهات التحقيق دون اعتبار للمتورط ودون خوف الا من الله سبحانه وتعالي.
علي المشارف
هل تم التثبت من بعض هذه الاتهامات؟
انا الان علي مشارف هذا التثبت، ولا استطيع ان اذيع الاسماء وهي تشمل بعض من كبار الموظفين، دون ان يكون لدي الوثائق الكاملة، وحين يحدث ذلك لن اتردد في اذاعتها.
قلتم انه عند استلامكم للوزارة وجدت ملفات كثيرة مفتوحة، فهل كان اولها هو الفساد ام مطالب الدعاة؟
لا.. طبعا مطالب الدعاة، وهي جزء من مطالب جميع موظفي الدولة، وقد خرجت الان من اجتماع مع مديري الادارات الهندسية علي مستوي الجمهورية حيث جمعتهم وقلت لهم ما سمعته عن الفساد والمخالفات التي ترتكب في ضم المساجد واصلاحها.. الخ، ففوجئت بواحد منهم يكاد ان يصل الي سن الخمسين يقول لي ان راتبه الشهري لا يتجاوز الالف جنيه، وهو مهندس معماري وزميله الذي يعمل في اماكن اخري يحظي بفرص افضل بكثير، وفوجئت بانه عندما يذهب الي مسجد ما في اقاصي المديرية التي يعمل بها يأخذ عشرين جنيها مصاريف انتقال!! كيف يكون مثل هذا المهندس حياديا في عمله وهو يتقاضي مثل هذا الاجر ان المثل يقول: »اذا اردت ان تطاع فأمر بما يستطاع«.
تلتقط انفاسها
كيف اذن تتعامل مع مثل هذه المشاكل؟
هذه امور وجدتها امامي ولم يكن لي يد فيها، ولا استطيع ان اضغط علي وزارة المالية الان إلا بالقدر الملائم فميزانية البلد تكاد تلتقط انفاسها لكي تتعافي ومسئوليتي امام العاملين في وزارتي توازيها مسئوليتي تجاه أمتي.
وهل يدرك العاملون في وزارة الاوقاف هذه المعادلة؟
بعضهم مدرك، والبعض الآخر غير مدرك، لان الانسان ذاتي بطبعه، وصاحب الحاجة معذور، فانا اعذرهم حين لا يرون هذا التوازن.
اذن كيف تتعامل مع مثل هذا الموقف؟
لن اذيع سرا اذا قلت انني في بعض الاحيان اتصرف من ذات نفسي.
كيف؟
هناك في الوزارة بعض المصادر التي احاول ان استجمعها ودائما ما اردد لهم انني »أدبق« بل اني شبهت نفسي لهم بست البيت الناصحة التي تستبدل بند ببند ولكنني حقيقة لا استطيع تلبية جميع ما يطلبون الأن فورا.
إلتباس
ما معضلة ال 002٪ زيادة في الاجر والتي ثار الدعاة من اجلها؟
المشكلة الحقيقية ان وزارة المالية حين اصدرت هذا البدل لم تفسره للناس تفسيرا صحيحا، او ان الفاظه كان فيها شيء من الالتباس.
بمعني؟
قرار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية اعتبارا من 1/7 نص علي زيادة اجمالي مايصرف للعامل بالدولة من حوافز واضافي وبدلات ومكافآت دورية أو سنوية لها صفة العموم الي مايعادل 002٪ من اساسي المرتب ولما كان الامام يتقاضي الآتي: حافز 57٪ + 03٪ من مربوط الدرجة + جهود زائد تحسين الدخل (053 جنيها) شهريا + بدل اطلاع 03 جنيها + 03 جنيها للمفتش + بدل صعود المنبر 01 جنيهات + اعانة علماء 01 جنيهات، بذلك لايستفيد من حافز الإثابة الاضافي، حيث ان مجموع مايصرفه يفوق ال 002٪ من الاساسي وبذلك تعتبر الزيادة التي حددتها الدولة ممثلة في وزارة المالية قد ظلمت هذه الفئة وخاصة ان مطالب الأئمة هي استثناء تحسين الدخل من الزيادة المقررة فضلا علي ان تحسين الدخل لايصرف إلا للامام وليس لجميع العاملين بالجهة. ويطالب الائمة باستثناء تحسين الدخل اسوة بما تم مع بدل جذب العمالة وبدل التفرغ وبدل الاقامة وبدل ظروف مخاطر المهنة في جهات أخري. وقد تم مخاطبة المالية نحو الموافقة علي معاملة تحسين الدخل معاملة البدلات المستثناة علي ان تتحمل الوزارة باقي البدلات من مواردها الذاتية.
وما موقف وزير المالية؟
لقد تحدثت معه مرارا فقال لي: انني امامي مطالب عديدة من وزير التربية والتعليم ووزير الصحة والنقل.. الخ، والحقيقة انني امام امرين اولهما ان الناس محقون لانهم يرون ان هناك جهات اخري في الدولة مثل البترول والكهرباء والغاز والكوادر الخاصة تأخذ اضعاف ما يحصلون عليه وهذا يثيرهم ويشعرهم بالظلم، والامر الثاني ان هناك انفجار في وقت واحد لكل هذه المطالب وايرادات الدولة لا تسمح.
ريع الوقف
يري الائمة- لانهم دعاة- ينبغي ان ينفق عليهم من ريع الوقف الخيري المخصص للانفاق علي الدعوة الاسلامية فما رأيكم؟
مال الوقف الخيري فيه جزء غير سائل »مجمد« في مشروعات وايرادات الاوقاف توزع كالتالي: 57٪ لحساب ما يؤول وتذهب لوزارة الاوقاف لانفاقها في مصاريف الوقف، و01٪ تذهب احتياطي حتي لا يتآكل مال البدل اي الاوقاف التي يتم استبدالها بمال، بسبب التضخم وال 51٪ تذهب لهيئة الاوقاف نظير الادارة، وهي لا تعني الحوافز والمرتبات، فهي تذهب لصيانة المنشآت والاوقاف، والحمد لله تضاعفت الايرادات من 521 مليون جنيه عام 6002 الي 085 مليون جنيه هذا العام ولكن في نفس الوقت زادت المصاريف »51٪«.
ال 57٪ يدخل فيها بند الانفاق علي الدعوة الاسلامية فهل ينفق منها علي المجلس الأعلي للشئون الإسلامية؟
المجلس الاعلي للشئون الاسلامية من مصادر الإنفاق وليس من مصادر التمويل، فهو الذي ينفق، وبهذه المناسبة لقد قلت لك انني »أدبق« لتوفير مصادر للتمويل، ومن ضمن ما فعلته في هذا المجال الغاء مؤتمر المجلس الاعلي للشئون الاسلامية الذي كان ينعقد في كل عام ترشيدا للانفاق ولكن المجلس الاعلي يصدر سجلات وكتبا ودوريات وبحوثا، وهذا له جزء من ميزانية الوزارة ولا علاقة له بالوقف الخيري الا اذا كان هناك من اوقف مالا عليه فنحن نلتزم بشروط الواقف.
دعم من الدولة
اذن علي ماذا ينفق الجزء الخاص بالدعوة الاسلامية من ريع الوقف؟
ما ينفق علي الدعوة الاسلامية يصل سنويا الي 003 مليون جنيه وهذا الانفاق له شقان، الاول تدعمه الدولة والثاني وهو الاكبر ينفق من ريع الوقف، وكان ينفق علي خطة نشر الدعوة الاسلامية وهي تشمل الدورات التي تعقد للائمة، وقوافل التوعية والابتعاث للخارج ومحفظي القرآن ويحصل الآئمة من هذا المال علي ما يسمي بدل دروس، وهو الجزء الاكبر من ريع الوقف المخصص للدعوة الإسلامية فكل امام يقوم بالقاء درسين في الاسبوع يحصل مقابلهما علي مال من ريع الوقف وليس من ميزانية الوزارة، بالاضافة الي بدل اعانة للعلماء وبدل صعود المنبر، وقد كان الامام يحصل علي 521 جنيها »درجة اولي« و08 جنيها »درجة ثانية« و60 درجة ثالثة ثم رفعها إلي 200٪ درجة أولي و175٪ درجة ثانية و051٪ درجة ثالثة وقد تحملت الدولة نصف هذا البدل وتحملت الوزارة الباقي من ريع الوقف وهو يبلغ 79 مليون جنيه و002 الف في السنة لانه يوجد لدينا 55 ألف إمام وهناك ايضا بدل الاطلاع والذي تم رفعه من 02 الي 03 جنيها. هذا هو وضع الائمة، وانا اري انهم حقا مظلومون ولابد من تحسين دخولهم ومن المفروض استثناءهم من حساب بدل التحسين ل 053 جنيه حتي تحدث لهم انفراجه خاصة ان الدعاة لا يوجد لهم مصدر رزق آخر سوي راتبهم.
الدعاة يختلفون
وماذا كان رد فعل وزير المالية؟
وزير المالية منطقه انه لو استجاب لفئة واحدة سيطالبه الاخرون بالمثل فوزارة التربية والتعليم لها مطالب ووزارة الصحة لها مطالب والنقل له مطالب ولكنني قلت له ولمجلس الوزراء أيضا ان الائمة يختلفون، فالامام لا يوجد له مصدر آخر للدخل ولا يستطيع ان يمارس عملا اخر.
ما الذي ستفعله بالاضافة لالغاء المؤتمر الاسلامي العالمي؟
الغيت ايضا ملتقي الفكر الاسلامي الذي كان ينعقد في الحسين توفيرا للانفاق وحاليا ابحث عن الفوائض الموجودة في وزارة الاوقاف واعقد الاجتماعات من اجل ذلك فهناك امور كثيرة ابحثها ولا اريد ان اكشف عنها الان الا بعد تجميعها حتي لا اعد الناس باشياء غير مؤكدة وايضا اتابع في نفس الوقت حل هذه المشكلة مع وزير المالية.
أشعر بالحرج
الدعاة والائمة اصحاب رسالة مهمة وسامية، والمتصور انهم قد يتنازلون عن بعض المكاسب من اجلها، هذه الصورة- التي يفهمها البعض عن الدعاة- اختلفت بوقوفهم في مظاهرات واعتصامات، ما رأيك؟
انا اكثر واحد يشعر بالحرج من ان هذه العمامة التي تحمل رمز العلم تقف في الشارع من اجل المطالب الفئوية، ويعلم الله انه حدثت مظاهرة خارج الوزارة وكنت اشعر بحرج شديد من اجل الائمة حتي انني لو استطعت ان استرهم بعباءتي لفعلت، لدرجة انني قلت لهم تعالوا ندخل المسجد وبالفعل ادخلتهم المسجد المجاور للوزارة وجلست معهم ثم جاءوا الي هنا ولكنهم بعد ذلك خرجوا للشارع ومع تحفظي علي هذا التصرف، لكنني ابرره وافهمه لان بعض الائمة فعلا في حاله من البؤس كبيرة، وهم معذورون وانا احاول قدر الامكان ان اقنع المسئولين بحل مشاكلهم وفي نفس الوقت اوازن بين مسئوليتي عنهم ومسئوليتي تجاه الامة كلها.
هل تري ان انشغال الائمة في مطالبهم الفئوية احدث نوعا من الفراغ في الخطاب الديني في وقت البلد كلها تحتاج فيه لهذا الخطاب للم الشمل وتوحيد الصفوف؟
لاشك انه احدث نوعا من الفراغ، لاننا نقول ان العلم يحتاج الي قدر كبير من التفرغ، فتحصيل العلم الشرعي ليس مسألة سهلة والمهندس مثلا يستطيع ان يؤدي عمله ويكون ذهنه مشغولا بأمر آخر، اما العالم فلابد وان يكون ذهنه متفرغا للدعوة فلاشك ان هذا الانصراف للمطالب الفئوية صرف كثيرا من الاهتمام والجهد بعيدا عن الدعوة.
هل كنت تتوقع تولي مسئولية وزارة الاوقاف؟
حقيقة ما كنت اتوقع وكنت اسأل الله سبحانه وتعالي انه اذا حدث ذلك ان يقويني عليها ولكنني والحمد لله لم أكن-طوال عمري- تواقا الي المناصب فما من منصب الا والحمد لله اخترت له ولم اسع اليه، فكنت وكيلا لكلية اصول الدين ولم اسع الي الوكالة وكنت نائبا لرئيس جامعة الازهر ولم اسع لهذا المنصب واخترت وزيرا ولم اسع للوزارة.
مؤقت
من المعلوم ان وزارة د. شرف وزارة تسيير اعمال فهي مؤقتة وكثير من الوزراء يعتبرون انفسهم مؤقتين، وبعضهم يري ان فتح الملفات في هذه الظروف غير مجد؟
وانا ايضا اعتبر نفسي مؤقتا اما عن فتح الملفات فنحن مجبرون علي ذلك والناس تطالبنا بذلك ومعهم كل الحق.
وماذا عن بدء اي مشروعات او اعمال قد لا تتمونها؟
لدينا في العلم الازهري تعبيران، التخلية، والتحلية، والفرق بينهما نقطة ولكن الفرق في المعني كبير جدا، فانا اتوضأ- علي سبيل المثال- لكي اخلي نفسي بالوضوء من عدم الطهارة الي الطهارة، ثم بعد ذلك احلي بان اصلي هذا المبدأ الازهري هو ما ينبغي ان يسود الان فينبغي لكي يتم البناء علي ارض ان تخلي هذه الارض مما عليها حتي نبدأ البناء.
ما رأيك في تفعيل قانون الطواريء؟
اري انه مادام قانون الطواريء قد نأي بنفسه عن المفكرين واصحاب الرأي ونحن في حاجة شديدة اليه لكي تحمي مصر ثورتها فلا غضاضة من تطبيقه والخوف من هذا القانون سببه الخوف من التجاوز في تطبيقه والعودة الي التعسف لكن اذا طبق هذا القانون علي النحو الذي يقضي علي البلطجة ويعيد الامن والامان الي الشارع فما الضير منه، خاصة ان مطلب الامن اصبح اكثر الحاحا من اي مطلب آخر.
ما الذي تنوي فعله مع مشروع الاذان الموحد؟
هذا المشروع تم الانفاق عليه، وهو الان رهن التجربة وله محاسنه وله مساوئه، لذا قررت متابعته واتصلت بعدد من كبار الصحفيين وطلبت منهم متابعة هذا الاذان لمدة 51 يوما بعدها انوي الاجتماع بهم لتقييم هذه التجربة لكن لا يصح ان انسف مشروعا دون مبرر فقد تم الانفاق عليه وايضا قد يكون له محاسنه.
هناك شكوي عامة من عدم النظافة والفوضي التي تسود المساجد الكبري مثل المسجد الزينبي والمسجد الحسيني، هل يجيء يوم تنتهي فيه هذه الشكوي؟
انا اشاركك الرأي في هذا ولاشك انه في هذه الاونة التي لايزال الامن فيها يحتاج الي تفعيل توجد تجاوزات داخل المساجد ولا سلاح في يد وزارة الاوقاف الا الدعوة والتوجيه فانا لا املك قوة أمن.
قوة ذاتية
كان هناك اتجاه لدي د. محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف الاسبق للاتفاق مع شركات حراسة للمساجد؟
الحراسات الخاصة علي المساجد غير مطروحة لعدة اسباب اولها ان المساجد هي بيوت الله »اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال«، فان لم يكن للمساجد قدسيتها في نفوس المسلمين، فلا توجد قوة تملك هذا فاحترام المساجد لايفرض بالقوة، ولكنه احترام بمهابه الناس لها واحساسهم بقدسيتها واهمية الحفاظ عليها وعلي نظافتها ودور وزارة الاوقاف هو توجيه الائمة لزرع هذه المفاهيم في نفوس الناس واعتقد ان وجود هذا الفهم هو اقوي من اي امن او من اي قوانين، فقد تصلح القوة خارج المسجد ولكن داخل المسجد لابد وان يكون هناك التزام باطني داخلي ديني اولا وقبل كل شيء.
وما دور العاملين داخل المسجد؟
الحفاظ علي نظافة المسجد لا يمكن ان يقوم به اثنان او ثلاثة عمال وانما هو مسئولية الجميع والنبي صلي الله عليه وسلم نهي عن ان يبصق الانسان داخل المسجد وان تنتهك حرمة المسجد، ففي كل انسان منا وازع داخلي للحفاظ علي المسجد وبالتالي فانا لست مع الذين يقولون بوجود قوة تفرض نفسها داخل المسجد هذا مختلف عن رسالة المسجد التي تقوم علي تنمية الوازع الديني واعتقد انه ما ان تهدأ حالة الاضطراب الموجودة في الامة حتي تهدأ الامور داخل المساجد.
مسئولية مشتركة
تتعرض المساجد الاثرية لسرقات بين وقت وآخر ما الذي تنوي فعله مع هذا الملف؟
الحقيقة ان مسئولية هذه المساجد مسئولية مشتركة بين وزارة الاوقاف ووزارة الثقافة وهيئة الآثار وكما قلت لك لا تملك وزارة الاوقاف قوة بوليسية تحمي هذه المساجد، فالمفروض ان تنهض هيئة الآثار بالتعاون مع وزارة الثقافة بهذه المهمة كما تحمي الآثار في اي موقع آخر، والوزارتان تستطيعان توفير قوة امنية لهذا الغرض، اما وزارة الاوقاف فهي لا تملك الا الدعوة وترسيخ الوازع الديني لدي الناس.
عانت الاوقاف في الفترة الماضية من تعديات علي اراضيها وبنانها في مختلف المحافظات هل تم ازالة هذه التعديات؟
قضية العقوبات ليست جديدة وفي بعض المحافظات تم عمل حملات لازالة التعديات بالاشتراك مع القوات المسلحة، والمستشارين العسكريين في المحافظات ومديريات الامن وبالفعل تم ازالة 52٪ من تلك التعديات ونحن مستمرون في التنسيق مع المستشارين العسكريين ومديريات الامن لمتابعة ازالة باقي التعديات.
مساكن للدعاة
ما قصة تخصيص مساكن للدعاة في مشروعات هيئة الاوقاف؟
لقد قررنا ان تمنح لهم نسبة من المساكن تتناسب مع دخل الائمة بحيث لا يزيد ايجارها علي 003 جنيه شهريا، وذلك ضمن مشروعات الهيئة لاسكان الشباب اما الاسكان الاستثماري فللعاملون في وزارة الاوقاف نظام دفع بحيث يدفعون الربع ويقسط الباقي علي 51 سنة بريع قدره 4٪ وهذا قرار حديث.
رحبت بانشاء الدعاة نقابة للدفاع عن مطالبهم، ولكنهم يختلفون الان حول نقابتين فما الموقف؟
لقد قلت لهم انني ارحب بنقابة موحدة للائمة والدعاة ولكنني لا استطيع ان اصادر حقهم في حرية الاختيار، ومن هذا المنطلق فأنا سأساند النقابة الخاصة بالائمة والدعاة وخاطبت مجلس الوزراء بشأنها.
مال الله في خطر
هل تري للوقف الخيري دور في دفع عجلة العلم وتبني مشروعات علمية تفيد المجتمع، مثلما هو حادث في تركيا؟
هذا اتجاه جدير بالبحث لكن المسألة انني في حاجة الان للحفاظ علي اموال الوقف، فهي في خطر وهناك محافظات بكاملها تعتدي علي اموال الوقف وبالذات محافظة كفر الشيخ، وللوزير السابق والوزير الاسبق شكاوي كثيرة من اعتدائه علي اراضي الوقف وفي كل يوم تحدث هذه التعديات ما احاوله الان هو ان ابث في الناس مفهوم ان هذه الاوقاف هي مال الله الذي لا يجوز مطلقا الاقتراب منه.
لقد اتهمتم بأنكم تهدرون مال الوقف لانكم تؤجرون الاراضي باسعار متدنية؟
نحن نؤجر الفدان ب 04 مثل الضريبة بحد اقصي الف جنيه وفي حالة التنازلات 06 مثل الضريبة بحد اقصي 0021 جنيه بينما يؤجر الاخرون باربعة الاف وزيادة والسبب في ذلك ان هؤلاء المستأجرين موجودون علي الارض هم وابناؤهم ويعتبرونها ميراثا لهم وليست لدي قوة جبرية حتي اخرجهم لذلك فالهدف من الايجار هو تقنين اوضاع هؤلاء المستأجرين، حتي نثبت ملكيتنا للوقف، فنحن نتنازل باخذ اجر زهيد في مقابل ان نثبت ملكيتنا لهذه الاراضي حفاظا عليها من الضياع، ولقد عرضت مشكلة التعدي علي اراضي الاوقاف في مجلس الوزراء وقلت لهم ان الدفاع عن مال الوقف مسئولية خطيرة، ولابد ان يشعر الناس بخطورة التعدي علي مال الوقف فهو ليس نهبا مستباحا وهو مال الله فالذي يسرقه يسرق من مال الله.
لم يتضح
من سترشح لرئاسة الجمهورية؟
لم استقر علي واحد بعينه ولم يتضح الامر بعد، والحقيقة ان مسئوليات وزارة الاوقاف لم تتح لي الفرصة للتفكير في ذلك.
انت استاذ فلسفة وعقيدة، بماذا افادك هذا التخصص في ادارة شئون الوزارة؟
هذا التخصص جعلني استغرق في النظريات وجعل قدراتي الذهنية تنصرف اكثر الي الفكر لكنه في نفس الوقت افادني في التعامل مع القضايا بمنطقية وجعلني ارتب افكاري فلا اقفز من فكرة لاخري دون ترتيب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.