طالب مفكرو ومثقفو بورسعيد باستغلال استراحة الرئيس الراحل محمد أنور السادات المغلقة منذ أكثر من 35 عاما وتحويلها إلي متحف يكون شاهدا علي بطولات وأمجاد أبناء المنطقة في مقاومة العدوان الصهيوني. دعا المؤرخ البورسعيدي ضياء القاضي إلي استغلال الفيلا الخاصة بالرئيس الراحل ببورفؤاد بدلا من تركها مهجورة لتكون متحفا لمخلفات المعارك العسكرية التي شهدتها المنطقة علي مر التاريخ. ويضاف إليها الوثائق التي تركها السادات وتضم رؤيته لتعمير بورسعيد وتحويلها إلي منطقة حرة تعويضا للمعاناة التي شهدها الشعب البورسعيدي. وأشار الأديب قاسم عليوة عضو اتحاد الكتاب إلي أن استراحة الرئيس السادات تحتل موقع متميز شمال بمدينة بور فؤاد ومواجهة لترسانة هيئة قناة السويس وتتسم بطراز معماري فريد وتقع وسط منطقة غنية بالحدائق والأشجار.. ومغلقة منذ سنوات طويلة في الوقت الذي تحتاج فيه محافظة بورسعيد إلي مكان للإشعاع الثقافي ونحن نطالب بضرورة تحويل هذا المبني إلي متحف يحكي قصة قناة السويس منذ أن حفرها الفلاح المصري وحتي اليوم. لتسجيل ماهر علي بورفؤاد من أحداث منذ عام 1925 وحتي تدميرها بالكامل في عدوان 1956 وفشل العدوان الصهيوني في الدخول إلي المدينة عام 1967 وان يتضمن هذا المتحف جميع الكتابات والأعمال الفنية التي تناولت هذه المدينة العريقة. قال سامي هويدي رئيس لجنة التراث والتاريخ بالمجلس الأعلي للثقافة يمكن استغلال المبني بأن يصبح متحفا يحكي قصص كفاح هذا الشعب وتضحيات شهداء 1956 بأرواحهم في سبيل تراب هذا البلد ويضم المتحف التراث الأثري لمنطقة غنية جدا بالأحداث منذ فجر التاريخ. وأشار الفنان التشكيلي عباس الطرابيلي إلي أن بورسعيد لا يوجد بها بنية ثقافية فهي بلا "مسرح ولا قاعات ندوات ولا قاعات للفنون تشكيلية ولا منتدي للمثقفين ولا متاحف تسجل تراث المدينة الثقافي والاجتماعي والسياسي" لذلك لابد من تحويل هذا المبني المغلق منذ حوالي 35 سنة إلي منارة ثقافية لأبناء بورسعيد لأننا بالفعل في حاجة ماسة للارتقاء بالمستوي الثقافي بالمدينة.