محافظ بور سعيد وضيوف حفل الاحتفال بالعيد القومى أكد الرئيس حسني مبارك أن عيد النصر سيظل في تاريخنا الوطني والقومي رمزا للصمود والمقاومة والتحدي من أجل إعلاء الإرادة الوطنية وقد أثبت أبناء مصر علي مر التاريخ للعالم أجمع أن الوطنية المصرية هي رمز للعزة والكرامة وصلابة معدن المواطن المصري وأن إرادته لا تقهر وستظل شامخة ولا تنكسر جاء ذلك في الكلمة التي وجهها الرئيس لأبناء بورسعيد في احتفالات المحافظة علي عيدها القومي التي واكبت أمس الذكري الرابعة والخمسين للانتصار في قوات العدوان الثلاثي عام 65 وأضاف الرئيس في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنه اللواء مصطفي عبداللطيف محافظ بورسعيد ان يوم 32 ديسمبر عام 6591 تجلت عظمته فيما قدمه الأجداد والآباء والأمهات والأبناء من شعب بورسعيد من بطولات وتضحيات جسدتها جلالة الفداء وروعة الأداء وحب الوطن والانتماء له وسيظل هذا اليوم دوما في ضمير شعب مصر مبعث اعتزاز وفخار بانتمائهم لهذا الوطن صاحب التاريخ والحضارة ووجه الرئيس التحية لأرواح الشهداء الذين فدوا مصر بأرواحهم الطاهرة ويجب علينا أن نحافظ علي وطننا وأن نأخذ من هذه التضحيات الأمل لبناء المستقبل المشرق للأجيال القادمة. وقد أقيم في ساحة الشهداء بالمحافظة أمس عرض عسكري لقوات رمزية من الجيش الثاني الميداني وقوات الشرطة والدفاع المدني ومواكب للزهور والمصالح والاحياء وشهد الاحتفال الدكتورة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي واللواء محمد فريد قائد الجيش الثاني الميداني ومحافظو بورسعيد السابقون وقيادات وشعب المحافظة. وأعلن المحافظ في كلمته في الاحتفال أن في فكر ووجدان الرئيس مبارك من خلال قراراته التاريخية التي أصدرها في ديسمبر الماضي خلال زيارته للمحافظة لوضع بورسعيد علي خريطة التنمية الشاملة ومتابعته الدائمة بتنفيذ هذه المشروعات والتي شملت إنشاء جامعة بورسعيد والتي بدأت بها الدراسة هذا العام وتحويل المطار إلي مطار دولي ستبدأ الرحلات منه في فبراير القادم وإنشاء نفق أسفل القناة والمدينة المليونية التي تضم اكبر منطقة صناعية في الشرق الاوسط وتجمعات عمرانية وتجارية وسياحية وزراعية في شرق بورسعيد وكانت هذه القرارات هي النبراس التي تسير عليه المحافظة لتحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات منها المجال الزراعي رغم حداثة عهدها بتحقيق أكثر من 001٪ من احتياجاتها من الأرز وحوالي 09٪ من القمح وتحقق أراضيها طفرة كبيرة في بنجر السكر وسيتم خلال الأيام القادمة وضع حجر الاساس لأول مصنع لانتاج السكر من البنجر وبورسعيد ستكون علي الخريطة السياحية لمصر بعد الطفرات التي حققتها بإنشاء 6 قري حديثة علي شاطئ واحدث مجمع ثقافي سياحي سيكون منتدي لحوض البحر الأبيض المتوسط والمشروعات السياحية لرجال الأعمال وتشكل كل هذه المحاور خطوات راسخة لبورسعيد علي طريق التنمية الشاملة لما بعد المنطقة الحرة وتحقيق مستقبل أفضل لأبنائها وليس مبالغة أن بورسعيد ستكون هي القاطرة للتنمية البشرية لمصر بموقعها العبقري كما أكد ذلك أحدث تقرير للبنك الدولي.