ارتبطت ابنتي عاطفياً بزميل لها في العمل. وقد تحدثت عنه كثيراً معنا. ولم يكن حديثها طبعاً عن العواطف التي ربطت بينها ولكن كان الحديث عنه كإنسان محترم وعلي خلق وغيره ما يقال عادة عن زملاء العمل وظروف العمل.. ولهذا فقد أصبحنا نعرفة جيداً حتي أنه عندما تقدم لخطبتها. لم نتردد لحظة واحدة في قبوله.. وتم الاتفاق مبدئياً علي كل الاجراءات ابتداء من تقديم الشبكة حتي الزواج واعترف أنه لا يملك شقة ولا يستأجر شقة. ولكن لديه مخطط لتحقيق كل ما نطلبه.. في خلال عام علي الأكثر وأعلنت الخطبة.. ولكن.. مرت الأيام والشهور ولم يتحقق شئ مما تم الاتفاق عليه. وكلما سألته كان يؤكد انه سيحقق كل ما هو ملتزم به ولكنه فقط يطلب امهاله. وانتهي العام وعندما تحدثت إليه فوجئت به يبكي ويؤكد انه تعرض لظروف قهرية حالت بينه وبين تنفيذ مخططه وانه لم يتحدث عنها من قبل حتي لا نغضب منه أو ينتابنا القلق أو نفسخ الخطبة وراح يؤكد انه سيحاول التغلب علي تلك الظروف.. وحتي لا أكسر قلب ابنتي التي تحبه وأفسخ الخطبة وانهي تلك العلاقة صبرت. ولكن طال الوقت. وهو دائما يلتمس الأعذار ويحكي عن الكثير من المواقف التي تسببت في هذا التأخير ومرت ثلاث سنوات والحال علي ما هو عليه. وابنتي متمسكة به.. ولا أدري ماذا أفعل؟! ** أري ألا تقف مكتوفاً أمام ما تسمعه منه ولكن حاول ان تعرف حقيقة الظروف التي يحكيها لكم. فربما كان ما يلقاه منكم من اهتمام ورعاية حتي أصبح كفرد في العائلة هو السبب الحقيقي للتمسك بتلك الرابطة.. وهو علي ثقة انك حريص علي مشاعر ابنتك وعاطفتها.. فإن كان صادقاً فحاول قدر استطاعتك مساعدته للتغلب علي ما يتعرض له وخاصة ان لم يكن له دخل مباشر ؟؟ أو يكون سبباً لتعطيل وتأخير اتمام الزواج.. فإن كانت ظروف خارجة عن ارادته فالتمس له العذر. وحاول مساعدته وإلا. فالأفضل فسخ الخطبة حرصاً علي مستقبل ابنتك. فهو في هذه الحالة لا عذر له. بل لا تستطيع أن تطمئن علي مستقبل ابنتك وحياتها معه.