التنافس الإعلامي بين الفضائيات أو أي وسيلة إعلامية تشتد وخاصة حين الملمات.. فكل قناة فضائية أو وسيلة إعلامية تسعي بكل جهدها و خبراتها إلي الفوز في هذا المضمار بأكبر عدد من المشاهدين.. وهناك طرق عديدة للتنافس.. فهناك قنوات تبحث عن الإثارة لمجرد الإثارة.. والهدف الحصول علي كم كبير من المشاهدة علي حساب القيم و الأخلاق.. وعلي حساب آداب المهنة نفسها..وهناك وسائل إعلامية لا تتناول الحقيقة.. وإنما تكذب وتغير الحقائق.. ومن الممكن أن تستعين بأشخاص يخدمون أهدافها بالكذب والتضليل.. ووسائل أخري تنقل الحقيقة كما هي.. وتعرض الرأي و الرأي الآخر.. هذا تقريبا ما يحدث في الإعلام.. وبعد ذلك يأتي رأي الجمهور المتابع.. والذي يستطيع أن يفرق بين المعروض أمامه.. والزمن دائما ما يظهر الحقيقة فإذا ماانجلت الحقائق نالت كل وسيلة إعلامية نصيبها من التجاهل الجماهيري.. مما يعني موتها إعلاميا.. أو الإقبال الجماهيري حتي لو كانت صغيرة الحجم. نقطة أخري وهي من النقاط الهامة في العملية الإعلامية.. وهي تختص بالسادة المذيعين.. وأقول لهم.. إن الحيادية في العمل الإعلامي وكذلك الصدق في التناول الإعلامي بعيدا عن الفبركة والكذب والتضليل واللعب علي جميع الأحبال لن يفيد أي إعلامي يمسك بالميكروفون في الوسيلة الإعلامية المسموعة أو المرئية.. لأن المشاهد ذكي جدا ويستطيع أن يفرق بين القول الصادق أو القول الكاذب وبين الفبركة.. وأمامنا نموذج واضح وجلي و فاضح لمذيعة أحضرت مجموعة فتيات من الكومبارس لخدمة برنامجها بالكذب والتضليل لخدمة أفكارها الغريبة علي المجتمع.. وكانت تظن أن ما تفعله سيخدع المشاهد.. إلا أن المشاهد كان أذكي منها.. وفطن لخديعتها..قبل أن تكشفها فتيات الكومبارس.. ولكن هناك من لا يقرأ أو يتعلم.. فيسير علي نفس النهج.. دون أن يدرك النتيجة.. وهي كشف الألاعيب الصبيانية الإعلامية.. فهل فهم الإعلام المصري المرئي و المسموع الدرس.