«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرأة المصرية من ميدان التحرير
الثورة أثبتت قدرة المرأة المصرية علي الصبر والتحمل.. والمشاركة
نشر في عقيدتي يوم 22 - 02 - 2011

كعادتها دائماً تقف المرأة جنباً إلي جنب تساهم في نهضة بلدها. فالتاريخ مليء بالأحداث التي ساهمت فيها المرأة بشكل فعال بدءاً من حكم مصر في عصر الفراعنة ومروراً بدورها البارز في عهد الدولة الإسلامية ومشاركتها العظيمة في ثورة 1919 وكذلك العديد من الحروب وانتهاء بثورة 25 يناير التي كانت أحد الأضلاع الهامة فيها.. ومع هذه التضحيات الجليلة وحتي لا تضيع أرواح الشهداء هباء.. نتساءل كيف نبني الوطن ونحافظ علي بريقه؟ سؤال توجهنا به إلي المرأة المصرية.
تري حنان عبدالمنعم طالبة أن الثورة نقلت مصر إلي كوكب جديد وفتحت أمامها صفحة بيضاء علينا أن نملأها بكل ما هو مفيد لأرض سال عليها دماء الشهداء دفاعاً عن الحرية. وتقترح ألا يزيد عمر الوزراء عند تعيينهم علي الخمسين. وأن تكون معايير الاختيار واضحة للجميع وأن يتم استقطاب الكوادر العلمية المصرية من الخارج لبداية عصر جديد. وأن تقوم الدولة بتكريم هذه الكوادر العلمية وأن تسخر لهم كل الامكانيات التي تسهل لهم مهمة نقل الخبرات إلي الأجيال الجديدة.
تشير إلي أن الاهتمام بالتعليم الأساسي خطوة رئيسية من أجل الوصول إلي التقدم والتنمية. وتري ضرورة رفع ميزانية التعليم بشكل لائق.. وتتمني أن يتم تحسين أجور الأطباء في المستشفيات الحكومية وضرورة تنظيم دورات تدريبية لضباط الشرطة في كيفية التعامل مع المواطنين بشكل لائق.. وعلي الجانب الآخر لابد من تنظيم حملات إعلامية توضح للمواطنين أهمية دور ضباط الشرطة حتي يمكن استعادة الثقة بين الطرفين.
الارتقاء بالتعليم
رانيا سليم طالبة بكلية الآداب تري ضرورة الاهتمام بالتعليم لأن ذلك سيؤثر علي مستقبل مصر خلال السنوات المقبلة من حيث الارتقاء بمستوي التعليم والحد من الأمية. ويجب أن يكون هناك مشروع قومي للتأمين الصحي لأن تكلفة العلاج مرتفعة خاصة للفقراء. كما أن الاهتمام بالحالة الصحية يجعل المجتمع قوياً. أيضاً الاهتمام بوضع حد أدني للأجور يؤهل الأسرة المصرية للعيش بشكل كريم فلا يضطر المواطن إلي البحث عن مهنة ثانية وثالثة وهو ما سيوفر فرص عمل للعاطلين في مصر بشكل كبير. ويجب أن يكون ذلك متوازياً مع عودة الكفاءات المصرية في الخارج لإعادة التعمير والنهوض بمصر بشكل كبير. ونحن أيضاً في حاجة لإلغاء مادة الدستور التي تنص علي أن نصف الأعضاء من العمال والفلاحين. فكيف يضع نصف الأعضاء الأميين مستقبل بلد أصبح متعلماً وفيه كفاءات علمية كبيرة. فيجب أن تعاد صياغة هذه المادة ويتم تثقيف المجتمع بأن هدف عضو مجلس الشعب هو التشريع ومحاسبة الحكومة وليس توفير فرصة حج أو علاج لأهالي دائرته كما حدث في السنوات الماضية.
مستقبل جديد
ريهام سيد طالبة تري أن ما حدث في مصر يوم 25 يناير كان بالنسبة لنا كالحلم بل إن بعض الأحلام يسهل تحقيقها ولكن ثورة الشباب كانت حلماً كاد يصبح مستحيلاً واليوم بعد أن تحقق المستحيل أصبح مستقبل مصر يصاغ من جديد فهو كالدستور الجديد لحياة مختلفة. تري أن كل مواطن مصري يستطيع أن يصوغ فيه مادة أو مادتين حتي ان كان ليس من فقهاء القانون فيكفي فقط أن يحب مصر.
تري أن تسهيل عملية الانتخاب هي أهم الخطوات التي يجب تنفيذها في الفترة القادمة. فتري أن إجراء التصويت ببطاقات الرقم القومي سيمكن المواطنين من المشاركة بشكل أكبر. كما تقترح أيضاً أن يتم مضاعفة اللجان الانتخابية منعاً للازدحام.. وتقترح تخصيص جزء من الميزانية لتطوير المناطق العشوائية وتوفير مساكن بديلة للمواطنين الذين يسكنون في عشش أو غرف مشتركة حتي يتحولوا من فئة ناقمة وعالة علي المجتمع إلي فئة منتجة وأكثر وطنية. وفي مجال الرياضة يري أهمية الاهتمام بمراكز الشباب في كل المدن والقري بحيث تكون أحد منافذ الترفيه لهؤلاء الشباب. وأن يتم عقد ندوات يلقيها علماء دين ونجوم الكرة لتوعية الشباب بخطورة المخدرات وتأثيرها علي مستقبلهم.
مشروع قومي
وتطالب نسرين رضا طالبة بضرورة وجود مشروع قومي يلتف حوله المصريون واستثمار حالة الوطنية والحب التي نعيشها الآن. فهي فرصة لن تعوض.. تري أن البحث العلمي هو الأساس الآن وأن رفع الميزانية المخصصة له يجب أن يكون من أهم أولويات الحكومات القادمة وتقترح مراجعة كل الأبحاث العلمية التي لم تستفد بها مصر الفترة الماضية. إضافة إلي براءات الاختراع التي قدمت واختفت في الأدراج. لذلك يجب علي المسئولين في تلك الجهات حصر تلك الأبحاث والبراءات وتقديمها للمختصين. كذلك تشجيع الباحثين علي استكمال أبحاثهم وتوفير كل الامكانيات المادية والمعنوية لهم حتي يعملوا في مناخ أفضل. كما تقترح زيادة البعثات العلمية إلي الخارج حتي تتمكن مصر من اللحاق بعجلة التطور. وتؤكد علي ضرورة أن يحدث تطور في سلوكيات المواطنين بحيث يصبح كل فرد رقيباً علي تصرفاته وأن يكونوا إيجابيين في تصرفاتهم.
أهداف عديدة
تقول غدير محمود أحمد طالبة بقسم العمارة بهندسة الإسكندرية ومتطوعة بصندوق مكافحة الادمان شاركت في الثورة بالإسكندرية ولدينا أهداف عدة وهي نفسها الأهداف التي نتبناها في جمعية الريادة للتنمية وأعلنا عن مبادرة "انطلاقة" هدفها التنمية والتوعية الشبابية وكيفية دعم ثقافة الرأي والرأي الآخر وكيفية استخدام ودعم آليات الحكم الرشيد واستثمار طاقات الشباب في مشروعات قومية والربط بين التعليم وسوق العمل وربط الآخر بالإنتاج وكيفية دعم مهارات الشباب الحرفية وإنشاء الأحزاب السياسية القائمة علي دعم الشباب وتوفير المناخ المناسب لإعلام وطني وليس للسلطة وطرق تغيير ثقافة الشعب المصري واحترام القوانين والمرور.. وتؤكد علي ضرورة استغلال قدرات وحماس الشباب في مشروع قومي قبل تفجير طاقاتهم في أشياء غير مناسبة. وضرورة تعميق مفهوم المواطنة والانتماء.
برغم ما حققته الثورة من إيجابيات إلا أننا نخشي علي تهديد إيجابيات الثورة مثل انهيار المصداقية بين الحكومة والشعب والتناول غير المهني للإعلام الخارجي وغياب الوعي السياسي لأغلب أفراد المجتمع وانتشار الشائعات التي أدت إلي حدوث الفوضي ووقائع الفساد بدون وثائق وانتشار الطلبات الفئوية وهو ما يهدد الصالح العام وما يعقبها من انهيار الاقتصاد القومي في مجالات السياحة والبورصة ومخاوف المستثمرين.
وعلي الجانب الآخر تشير غدير محمود إلي أن هناك العديد من التوصيات صدرت في اجتماع صندوق مكافحة الإدمان تتفق مع هذه الفترة تتلخص في وضع مفهوم واضح ومحدد للانتماء مرتبط بفكرة الحق والواجب وتمثيل الشباب في المجالس النيابية "كوتة للشباب" واستخدام وسائل الاتصال الحديثة لتوعية الشباب بالحقوق والواجبات.. تبني الدولة للمشروعات العلمية المدروسة التي يقدمها كبار العلماء المصريين في الداخل والخارج.. استقلالية المجلس القومي لحقوق الإنسان للقيام بدوره بشكل عملي وفعال.. تفعيل الجهاز الرقابي علي المؤسسات.
طاقات الشباب
وعن دور الشباب عقب ثورة 25 يناير تقول قمنا باستثمار طاقات الشباب في إزالة جميع آثار التخريب والعمل علي إعادة الإعمار والبناء واستثمارات طاقات الشباب في محو الأمية الأبجدية للتكنولوجيا وإزالة القمامة ودهان الأرصفة بالأبيض والأحمر والأسود والحوائط ومحطات الترام.. وتم حصر أعداد الشهداء وتقديم تبرعات مادية ومعنوية لأسرهم من خلال الجمعية.
الخدمة العامة
وتطالب علياء محمود أمين مدرسة لغة إنجليزية بمودرن سكول بتعديل الأنظمة السياسية وحرية الرأي وأن يكون هناك صوت شبابي يمثلنا في مجلس الشعب مع أهمية تعديل سلوك الفرد للأفضل والمشاركة بإيجابية في الخدمة العامة ومساعدة كبار السن وعلي الشباب الانتظار حتي تتاح فرصة للحكومة لتحسين الأوضاع بدلاً من المظاهرات التي تؤثر علي اقتصاد مصرنا.. مع الاهتمام بقضية أطفال الشوارع التي أصبحت تؤرق المجتمع المصري وتنذر بكارثة محققة.
اجتماعات دورية
وتري هالة يوسف بكالوريوس خدمة اجتماعية أن هناك مجموعة من الاقتراحات للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية. منها ضرورة شراء بعض الأسهم لإحداث توازن في البورصة. وعلي كل جهة عقد اجتماعات دورية للوقوف علي المشاكل التي يعاني منها العاملون بها. والسعي لتحسينها. وضرورة المشاركة في الأعمال العامة والبحث عن وظائف غير حكومية تناسب مؤهلات وخبرات الشباب.
إحداث التغيير
من جانبها تقول ندي محمد طالبة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة لم أتخيل يوماً أن تسفر المظاهرات عن شيء تصورت أنها مظاهرات عادية مثل مظاهرات 6 أبريل. لكن مع استمرار المظاهرات تأكدت أن الشباب المصري يرغب في إحداث تغيير ولابد أن نشارك.. لذلك خرجت يوم الجمعة 28 يناير مع مجموعة من الفتيات سيراً علي الأقدام من المعادي حتي التحرير وكانت الأعداد تتزايد لكن حدث ضرب للشباب بالرصاص المطاطي حتي من تحصن بالعقارات لم يسلم من الضرب بالقنابل المسيلة للدموع وهو ما أثر بالسلب علي صحة المشاركين. فبعضهم مرض بالقلب.. تضيف: وكان لميدان التحرير قوانين خاصة. فالبعض مخصص للتفتيش والبعض للماء والآخر للطعام وإبداء الآراء من خلال اللافتات المختلفة. كما أن الأسر التي تقطن ميدان التحرير كانت تمدنا بالمساعدات لعلاج الشباب من الإغماءات.
وتري أن الثورة لابد وأن تشمل تغيير السلوكيات والمشاركة الفاعلة في المجتمع. لذلك خرجت مع الزملاء في حملة "مصر أجمل بشبابها" وذلك للقيام بإزالة آثار التخريب من بعض المناطق وهي دعوة أوجهها لكل الشباب لإزالة الغبار من علي وجه مصر وحتي يعود لها بريقها الذي فقدته منذ سنوات.
مشاركة سياسية
إسراء عبدالفتاح واحدة من الثائرات في ثورة 25 يناير حاصلة علي ليسانس الألسن قسم اللغة الإنجليزية وتعمل منسقة إعلامية في إحدي المنظمات الحقوقية ودعت لإضراب 6 أبريل ضد الفساد والغلاء علي الفيس بوك واستجاب لها حوالي 700 ألف مصري.
تري أنه يجب علي المرأة أن تودع انعزالها السياسي وتشارك الرجل في ممارسة الحقوق السياسية لأن ثورة 25 يناير أثبتت أن النساء يمتلكن قدرة هائلة علي الصبر والتحمل بعد أن اعتصمن في ميدان التحرير طيلة 18 يوماً.
وتطالب بدخول المرأة مجلس الشعب بالقائمة النسبية وليس بنظام الكوتة.. وطالبت الأمهات بتربية أطفالهن بأسلوب ديمقراطية وتعليمهم المطالبة بحقوقهم.
تشير ريم حسين طالبة بكلية التجارة إلي أن دور الأسرة يتركز في أن تنمي في أولادها حرية الفكر.. وأن يقوم كل فرد بإصلاح نفسه والتوجيه نحو التفكير الإيجابية والخروج إلي الآخر ومساعدته. علينا أن نبدأ في إعادة تقييم منجزاتنا وتطوير قدراتنا وأن نتعلم احترام قيمة الوقت وقيمة عقولنا ونثق في قدراتنا وإمكانياتنا وأن نحدد ما نحتاجه بالفعل ثم نسعي لتحقيقه.
استبسال ومقاومة
تشير دكتورة إلهام فتحي شاهين الأستاذ بجامعة الأزهر إلي قوله تعالي: "إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم". وقد بدأ الشباب بتغيير أنفسهم بالفعل فقاموا بتغيير السلبية إلي إيجابية والاستسلام إلي استبسال ومقاومة. ولذلك غير الله سبحانه وتعالي ما قاموا من أجله واستجاب لدعوتهم وندائهم وهكذا هي سنة الله سبحانه وتعالي في أرضه ومع خلقه إذا بدأوا بتغيير ما في أنفسهم من صفات وسلبيات سيئة غير الله سبحانه وتعالي ما بهم من مساوئ ومن حكام ظلم إلي محاسن وأهل عدل ولذلك كان من أفضل الدعوات التي نادوا بها في ميدان التحرير "الشعب يريد أخلاق الميدان" فقد رأينا في أخلاق الميدان التعاون. وهذا كان نموذجاً في التعامل في كل شيء حسن وخير فكانوا يتعاونون فيما بينهم في تلبية الطلبات والاحتياجات والعمل والنظام والمأكل والمشرب والغطاء والنظافة وكل شيء وهكذا ما ينادي به الله سبحانه وتعالي في قوله "وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان". وهم لم يتعاونوا أبداً علي الإثم والعدوان. بل كان تعاونهم كله علي البر والتقوي وهدفهم الأسمي والأوحد أن يروا مصر بلداً مشرقة متقدمة لها الصدارة وفيها كل المحاسن والجمال والتقدم الموجود في كل البلاد الأخري. لذلك بذلوا دماءهم وأرواحهم وعيونهم وعجز البعض منهم بعد ذلك بسبب إصابة أو تشويه لذلك لا يجب أبداً أن نهدر هذه التضحيات أو أن نضيعها ولابد أن نتكاتف ونسعي معهم لتحقيقها والوصول إليها.
مصلحة مصر
وتطالب د. إلهام بحكومة عادلة نظيفة اليد. صادقة في أقوالها وأفعالها. تسعي لشيء واحد فقط هو مصلحة مصر داخلياً وخارجياً. نريد بلدنا متقدمة وأول مظاهر التقدم هو النظافة وقد بدأ الشباب بذلك ولم ينتظروا الحكومة وهكذا إن دل علي شيء فإنما يدل علي الإيمان لأن رسول الله يقول: "النظافة من الإيمان"ويقول: "الإيمان بضع وسبعون شعبه أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذي عن الطريق".
وهم قد حققوا أعلاها بقولهم الدائم في الميدان "لا إله إلا الله والله أكبر" والصلاة علي أرض الميدان ثم انتهوا بأدناها وهي إماطة الأذي عن الطريق بتنظيف الشوارع وإزالة كل آثار العدوان التي فعلوها أو لم يفعلوها التي كانت منهم أو من غيرهم.
وتدعوهم إلي المداومة علي الدعاء "اللهم ولي علينا خيارنا ولا تولي علينا شرارنا.. اللهم ولي علينا من يكون علي نيته صلاح أحوالنا ولا تولي علينا من لا يخافك ولا يرحمنا".
الديمقراطية والانتماء
أكدت دكتورة مني جاد أستاذ تربية الطفل بكلية رياض الأطفال جامعة القاهرة أن الواجب علي المرأة أن تحافظ علي هذه المكاسب وذلك بالالتزام بإدارة سلوكيات منزلها بصدق وشفافية وأن تربي أبناءها علي مبدأ الديمقراطية والانتماء الذي يدفع الفرد نحو الارتباط بالآخرين وإقامة علاقات تتسم بالانتماء المتبادل الوثيق بما يؤدي إلي تكوين الصداقات والتنظيمات الاجتماعية لأن الديمقراطية ليست مسئولية سياسية بل مسئولية مجتمعية ويجب علي الأم أن تعلم أبناءها أن هناك حدودا بين السلوك الديمقراطي والسلوك الفوضوي ويجب عليها مراقبة محاولات أبنائها المستمرة لتصحيح أخطائهم وتدريبهم علي ملاحظة نتائج السلوك وليس السلوك ذاته. فالمرأة لها تأثير كبير في الحياة كلها. وهذا يتوقف علي قدرتها علي اقناع جميع الأطراف داخل الأسرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.