سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقارير خطيرة تكشف تفاصيل خطة سيكسبيكو الجديدة انفصال السودان والترويج للفتنة في مصر و"فاتيكان جديد" للعرب في إمارة الحجاز.. سيناريوهات غربية لتقسيم العالم العربي
أكد علماء الاستراتيجيات في مصر والعالم العربي منذ سنوات طويلة ان ما يحدث الآن في السودان من تقسيم للشمال والجنوب وما يجري في مصر من بوادر فتنة طائفية وما خرج من دراسات أمريكية تشير الي تقسيم السعودية الي عدة مناطق علي أسس مذهبية وما طرح من مبادرات ما يسمي بالشرق الأوسط الجديد لتكشف جميعا عن نوايا غربية وصهيونية للنيل من جميع دولنا العربية وهو ما بدأ بعضه يتحقق واقعا اذ تجري هذه الأيام عمليات استفتاء انفصال جنوب السودان التي اسس لها الاحتلال الانجليزي من عقود مضت وقبل استقلال السودان. تقسيم السودان بداية يقول المفكر الاسلامي الدكتور جمال عبدالهادي إن ما يحدث واقعا الآن من تقسيم السودان للشمال والجنوب ليس جديدا علينا. إذ تم الاعداد له منذ الاحتلال الانجليزي للسودان حيث حرص المحتل علي ممارسة عمليات تنصير واسعة في الجنوب وعزل كامل للجنوب عن الشمال الي درجة منع زواج الشماليين من بنات الجنوب والعكس بل ومنع عمل أي من أبناء الجانبين في الجانب الآخر فضلا عن فرض تسمية ابناء الجنوب بأسماء غربية يرفضون اعطائهم أسماء من الأصل بل يسمونه رقما وهو ما يمثل نوعا من الاذلال والسيطرة. وفي دراسة للمفكر الاستراتيجي الراحل د. حامد ربيع جاء فيها ان القوي الطامعة في مصر تهدف الي تجزئة مصر خوفا من ازدياد قوتها إذ ان موقعها الاستراتيجي أضحي أكثر خطورة علي مصالح القوي الكبري لأن حقيقة الصراع الدولي تغيرت معالمه وخصائصه ولو استطاعت مصر أن تهيئ لنفسها قيادة حقيقية فهي مؤهلة لأن تجمع تحت رايتها جميع دول المنطقة العربية وأيضا العالم الاسلامي وهذا يعني نتيجتين أولهما انتهاء باسرائيل سواء باستئصال واقتطاع وجودها أو بذوبانها وابتلاعها وثانيهما وضع حد لعملية النهب لثروات الأمة التي تمارسها القوي الدولية والشركات الكبري المتعددة الجنسية في جميع أجزاء المنطقة.. مشيرا الي ان من يريد أن يعرف كيف تفكر القيادة الاسرائيلية فليقرأ كتاب بن جوريون تاريخ شخصي A personal History ومع الغزو العسكري هناك محاولات مستميتة لمنع زيادة نسل الشعب المصري بل العالم الاسلامي عبر أجهزة تنظيم النسل التي تنفق عليها أمريكا والدول الأوروبية بسخاء كبير. دويلات في السعودية علي جانب آخر عرضت دراسة أمريكية حديثة الي تقسيم السعودية الي عدة مناطق لا يقتصر في ذلك علي اذكاء نار التفرقة المذهبية والطائفية بين الشيعة والسنة بخاصة في منطقة الاحساء التي تقطنها اقليات شيعية فخبايا المشروع تهدف الي حرمان خزينة المملكة من عوائد النفط التي تزخر بها المنطقة الغنية بالنفط تمهيدا لتجريد الدولة السعودية من أي قوة وأية موارد وسيكون ذلك بمثابة العقاب النهائي علي قيام سعوديين وهابيين بتفجيرات 11سبتمبر 2001 فالوهابية التي تثري بالنفط اليوم يجب أن تفقر وتنشغل بحروب داخلية بين نجد والحجاز والاحساء لاستعادة أمجاد الماضي الراهن ويحصل في طياته ظهور فاتيكان جديد للعرب في امارة الحجاز يوكل الاشراف عليها لأمير هاشمي يعول عليه في اذكاء واحياء نار الصراع المذهبي الذي حدث سنة 1924 بين آل سعود وآل هاشم حكام الأردن حاليا تمهد خروج الأماكن المقدسة من سيطرة خادم الحرمين الشريفين بحيث يتم اعداد لجنة دينية مكونة من المذاهب الاسلامية يعهد لها مهمة الاشراف علي مناسك الحج والشئون الدينية. وفي العراق ليس الأمر ببعيد فرغم احتلال العراق لم تقف قوات الاحتلال عند تفتيت الدولة وادخالها في ساحات من الفتن بل تدعم وتساعد انفصال الأكراد في دولة كردية شمال العراق. واليمن تسعي القوي الغربية لاشعال الفتنة من جديد بين الحوثيين والدولة فضلا عن دعم انفصال اليمن الي دولتين مجددا جنوبا وشمالا. أما لبنان فهي هدف معلن منذ زمن بعيد حيث يجري اشعال نيران الفتنة بين السنة والشيعة والسنة والمسيحيين وكلها تهدف الي تقسيم لبنان التي ظلت نموذجا للديمقراطية في العالم العربي علي مدي سنوات طوال. كل هذا يعد نذير خطر علي دولنا العربية والاسلامية واقعا فهل تحرك ساكنا أم سنبقي في انتظار تنفيذ مخططات الغرب علي أم أعيننا؟!!