يحتفل الأخوة المسيحيون هذه الأيام بذكري ميلاد نبي الله عيسي عليه السلام سواء كان احتفالهم به يوم 25 ديسمبر أو 7 يناير ونرجو أن يكون العام القادم أفضل للبشرية كلها من العام السابق. ما يهمني في تلك القضية هو ما يصاحبها من طقوس واحتفالات قد تكون مباحة في المسيحية إلا أنها مرفوضة شرعاً لدينا ممن يشاركون المسيحيين احتفالاتهم من المسلمين مع ان الأعياد لدينا محددة شرعاً وهما عيدي الفطر والأضحي أما بقية الاحتفالات فليس لها تأصيل شرعي في ديننا. أعتاد المحتفلون بأعياد الميلاد أن يرقصوا ويشربوا الخمر ويرتكبوا الموبقات بحجة الفرح بمقدم العام الجديد.. ويتم اطفاء الأنوار في منتصف ليلة رأس السنة الجديدة ويرتكب كل انسان ما يأمره به شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء.. ظناً منه انه بهذا يعبر عن فرحته وحريته في ارتكاب ما يروق له مهما كانت حرمته الدينية ومخالفته للأخلاق والفضائل. الغريب أن عدد المحتفلين بليلة رأس السنة من المسلمين في الفنادق الكبري قد يفوق أعداد المسيحيين أصحاب الاحتفال ولكن المنفلتين أخلاقياً يرون المناسبة فرصة لارتكاب الفواحش ما ظهر منها وما بطن في ظل أجواء احتفالية لا يتم خلالها توجيه أي لوم إليهم.. وشعارهم في ذلك "أنت حر ما لم تضر".. وهذا الشعار مرفوض شرعاً لأن هناك تعاليم دينية يجب ان نلتزم بها.