دشنت قناة الفجر الفضائية عدداً من البرامج الجديدة لخدمة كتاب الله تعالي والتي يتم عرضها مع بداية العام الهجري الجديد. قال الشيخ وجدي الغزاوي - رئيس مجلس إدارة القناة أنه يتم تنظيم مسابقة بعنوان "سيبويه" وهي في إعراب القرآن الكريم.. وفي اختيار هذا الاسم تذكير للأمة الإسلامية بأبرز من برع في هذا العلم مشيراً إلي أن هذه المسابقة من صميم رسالة القناة بتوصيل المعني للمشاهد كما نوصل له تلاوة النص. والمعني لا ينجلي واللبث لا يزول إلا بالاعراب. فتخيل قول الله تعالي: "إنما يخشي الله من عباده العلماء". فلو رفع لفظ الجلالة بدلاً من نصبه. لوقعنا في لحن جلي وخطأ جسيم. ولأسندنا فعل الخوف والخشية لله تعالي. حتي إن الإمام ابن مجاهد. وهو أول من سطر كتاباً في علم القراءات. قال حينما تكلم عن طبقات القراء إن أعلي القراء منزلة هو القارئ المعرب. الملم بعلم النحو. وعلم الوقف والابتداء. والقناة لها السبق في مثل هذا المشروع. فلو فرضنا أن اختبارات النحو تعقد في الجامعات والمدارس بشكل دوري. فليس بالضرورة أن ترتبط بالقرآن. لكننا قصدنا وعمدنا إلي أن نربط الإعراب بكتاب الله. لأن القرآن هو الأصل والمرجع لكل من يستشكل عليه أمر في الإعراب. وكما يقولون: "القرآن حمال أوجه". فانطلقنا بحول الله وتوفيقه في هذا المشروع الفريد تحت شعار: "إعراب الكتاب متعة وثواب". فتجهد به وكما شرفت قناة الفجر الفضائية بخدمة كتاب الله عز وجل. شرفت ايضا بأن جعلها الله سبباً في حفظ كتابه ونشره بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم. ومن سبل ذلك برنامج "فتجهد به". اقتبسنا هذا الاسم من الآية الكريمة: "ومن الليل فتجهد به نافلة لك". فمع ضيق الأوقات وانشغال الناس بأعمالهم. عزفوا عن صلاة الليل. فكان واجبنا أن نذكرهم بها ونحفزهم عليها. فانبثقت فكرة هذا البرنامج. وهو عبارة عن ختمة كاملة للقرآن الكريم في الصلاة بالصوت والصورة. وهذا مما انفردت به قناة الفجر. ألم تر إلي القارئ يشدو بآيات الله في جوف الليل. يجذب إليه القلوب قبل الأسماع. ويشحذ همم الناس إلي صلاة الليل لما لها من فضل عظيم. ويبدو أن الثمرة آتت أكلها. حيث طلب المشاهدون إذاعة ثلاث حلقات كل ليلة علي أوقات متقاربة بدلاً من حلقة واحدة. ففي هذا إشارة إلي أن الأمة علي استعداد لفعل الخير. لكنها تحتاج إلي من يحرك عزيمتها ويأخذ بيدها إلي سبل النجاة والتقرب إلي الله تعالي. سفراء الفجر لاشك أن الوصول إلي بطون القري والنجوع والأقطار المختلفة أمر يستنزف جهداً شاقاً ووقتاً طويلاً. فكانت فكرة "سفراء الفجر". فانطلقنا لننقب عن المواهب القرآنية في كافة علوم القرآن وفنونه. وذلك عن طريق ممثل للفجر في إقليم أو محافظة بعينها. يقوم بدور كشاف المواهب لتقديمها لقناة الفجر. حتي تتولي القناة هذه المواهب وتقدمها للأمة في أبهي ثوب. ليصبحوا مثالاً يحتذي به. فنكون بهذا قد حققنا ثلاثة إنجازات: ساهمنا في توظيف الشباب. ورفعنا ذكر صاحب القرآن. وحصل الناس الفائدة» بسماع مزمار أو مشاهدة نابغة في حفظ القرآن. أو جمع القراءات. أو غيرها. والمتأمل في إنجازات قناة الفجر لا يجدها عشرة فحسب. بل إن كل مشروع وبرنامج يعد إنجازاً في حد ذاته. فسفراء الفجر هو أحدث مشروع توصلنا إليه بعد تفكير ودراسة ومشورة. وهذا يعد سبقاً جديداً لمؤسستنا الإعلامية.