برادلى ومحاولة شحن لاعبيه معنويا الأهلي دائما وراء كل الأحداث.. الأهلي دائما وراء عرقلة مسيرة كرة القدم في مصر.. والأهلي دائما هو صاحب المكسب والقادر علي الخروج من أي أزمة يتعرض لها!! بتلك الكلمات والعبارات دارت مناقشات أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة في أعقاب الأحداث التي شهدها ملعب الجونة قبل وأثناء مباراة الأهلي وليوبارد الكونغولي التي تحولت إلي أحداث دامية مع توقعات بفرض غرامات وعقوبات رادعة علي الأهلي خلال أيام بواسطة الاتحاد الأفريقي. أحداث المباراة الأفريقية مازالت عالقة في الأذهان لأنها أعادت إلي الأذهان مناظر مذبحة ستاد بورسعيد والتي راح ضحيتها 47 شهيدا من جماهير الأهلي بواسطة مجموعة البلطجية المأجورين ومنذ هذا التوقيت ومع أحداث هذه المباراة توقف النشاط الكروي ولم يستطع اتحاد كرة القدم التقدم ولو بخطوة واحدة إلي الأمام لتحسين الصورة من أجل بدء مسابقة جادة لبطولة الدوري الممتاز هذه المباراة وكذا مباراة الأهلي أمام ليوبارو تنذر بمفاجأة في أعقاب إعلان قرعة تصفيات كأس العالم والتي ستجري يوم 12 سبتمبر القادم لتحديد الفريق المنافس لمصر للصعود إلي النهائيات بالبرازيل، ومن المؤكد أن الطرف الآخر سوف يعلن رفضه إقامة مباراته مع الفريق الوطني في مصر بسبب الأحداث السابقة والحالية، وهو الأمر الذي يتوقعه أيضا الجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي يدير كل حساباته علي هذا الأمر وهذه الظروف حيث خيبت مباراة الأهلي الأخيرة كل الظنون لإصلاح مايمكن إصلاحه وحدث ماكان متوقعا من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الذي درس موقف الأهلي جيدا وفرض عقوباته بسبب هذه الأحداث والتي كادت تحول ملعب الجونة إلي ساحة من الدماء بين جماهير ألتراس أهلاوي وألتراس اتحاداوي وبسبب اختراق مجموعة من الجماهير أثارت الفتنة بين الجماهير في المدرجات إضافة إلي التقارير التي يتحصل عليها الاتحاد الأفريقي والتي تؤكد اختراق الجماهير لأي خطر وقدرتهم علي دخول أي مباراة يريدون مشاهدتها واستخدامهم للصواريخ والشماريخ في أي وقت!! وبالرغم من تحركات وزارة الرياضة متمثلة في طاهر أبوزيد وزير الرياضة من أجل تحسين الصورة والسعي لإعادة النشاط الكروي إلا أن كل الجهود باءت بالفشل الذريع الآن بسبب الأحداث المتتالية التي تشهدها البلاد.. من ناحيته أكد المدير الفني للفريق الوطني قبل لقاء غينيا بساعات قليلة إنه شعر أثناء المعسكر الذي سبق اللقاء أن اللاعبين الدوليين بالفعل في حاجة ماسة إلي معاملة نفسية مدروسة حيث إن حالة الجمود والتوقف التي أصابت الرياضة في مصر وليس كرة القدم وحدها قد أثرت عليهم كثيرا.. وقال إنه يعلم كل مايدور في أذهانهم نتيجة توقف الدوري وأكثرهم كان يرغب في خوض فرصة الاحتراف الخارجي عن طريق الإعارة مثلا لأن أغلبهم يشعر أنه يلعب بلا هدف ويتدرب ولا يعلم هل هناك بطولة أو مسابقة أم لا.. وأشار برادلي إلي أن حالة اللاعبين خاصة لاعبي الأهلي والزمالك وصلت إلي درجة فنية وبدنية عالية قبل لقاء غينيا وذلك بالطبع لاهتمام كل من الجانبين بالمباراة الأفريقية الهامة لكل منهما للصعود إلي الدور التالي من البطولة للمنافسة علي الكأس الأفريقية. وبالرغم من عدم تحديد ملعب المباراة إلا في اللحظات الأخيرة قبل المباراة إلا أن هذا الأمر لم يهم لاعبي الفريقين خاصة لاعبي الأهلي والزمالك الذين تساءلوا أكثر وأكثر عن مكان مباراة القمة الأفريقية التي ستقام بين الفريقين يوم الأحد القادم التي تعتبر مصيرية لكل منهما والفائز سيخطو خطوات إيجابية نحو دور الأربعة للبطولة حيث تبقي لكل فريق مباراة واحدة فقط، وقد فشلت كل محاولات الجهاز الفني للمنتخب مع لاعبي الأهلي والزمالك للتركيز فقط في مباراة غينيا حيث سيطرت القمة الأفريقية علي كل شيء داخل معسكر المنتخب الوطني. من ناحية أخري صعدت تسع فرق للجولة الأخيرة من التصفيات وهي الرأس الأخضر وأثيوبيا وكوت ديڤوار ونيچيريا والجزائر وبوركينا فاسو وغانا والسنغال ويتبقي الكاميرون أوليبيا.. وينتظر إقامة قرعة بين الفرق العشرة لتقام مباراتين ذهابا وعودة يصعد علي أثرها ضمن فرق أفريقية لمونديال البرازيل.