يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الرابعة عصر اليوم باستاد الجونة مع نظيره الأوغندي في مباراة دولية ودية دون جمهور تأتي ضمن استعدادات منتخب مصر لخوض الجولة السادسة من المرحلة الثانية من منافسات المجموعة السابعة في تصفيات كأس العالم أمام منتخب غينيا في العاشر من الشهر المقبل, حيث ضمن المنتخب التأهل للمرحلة الأخيرة التي تضم10 منتخبات بغض النظر عن نتيجة مواجهته أمام غينيا. وعلي الرغم من أن منتخبي مصر وأوغندا التقيا وديا في مارس من العام الماضي ضمن معسكر المنتخب الذي استضافته السودان, ووقتها فاز المنتخب بهدفين مقابل هدف, إلا أن ذلك اللقاء لايمكن أن يكون مؤشرا علي ما سيحدث في لقاء اليوم الذي يديره طاقم تحكيم سوداني بقيادة الفاضل حسن, لأن الأوغنديين خاضوا مباراة مارس2012 دون لاعبيهم المحترفين بسبب إقامة المباراة في غير المواعيد الرسمية للمباريات الدولية وهو ما حدث مع منتخب مصر أيضا, لكن الأمريكي بوب برادلي دفع بلاعبي الأهلي والزمالك في اللقاء, أما اليوم فسيكون الدوليون حاضرين فيما يغيب لاعبو قطبي الكرة المصرية لانشغالهم بخوض مواجهتين في غاية الأهمية بدوري الأبطال الإفريقي. ذكريات مباراة مارس2012 تشير إلي أن أداء المنتخب الأوغندي يتميز بالعشوائية الشديدة والغموض ولا توجد ميزة محددة يمكن ذكرها, باستثناء تمتع لاعبيه بالطول الفارع والسرعة الشديدة أما ما دون ذلك فالفريق متواضع للغاية, غير أن حضور المحترفين سيغير من المشهد بكل تأكيد, لذلك فإن برادلي ورفاقه مطالبون بالحذر, خاصة أن الأقدار وضعت أوغندا في طريق منتخب مصر فيما كان الهدف الأساسي هو اللعب مع منتخب مالي القوي, ومع غير المقبول أن يتلقي الفراعنة أي هزة معنوية قبل مواجهة غينيا. بطبيعة الحال, يلعب المنتخب اليوم وسط ظروف معاكسة عديدة أبرزها غياب لاعبي الأهلي والزمالك لتقتصر القائمة علي18 لاعبا فقط, كما أن اللقاء يقام بعيدا عن العاصمة وفي أجواء البحر الأحمر شديدة الحرارة, كما أن تيارات الهواء بملعب الجونة تقلل من قدرة اللاعبين علي التحكم في الكرة.. لكن منتخب مصر سبق أن مر بظروف أكثر صعوبة ونجح الجهاز الفني واللاعبون في تجاوزها, ليتصدر الفريق حاليا مجموعته في مشوار التأهل للمونديال. لكن من خلال متابعة الجهاز الفني طوال الفترة التي عمل فيها مع المنتخب يمكن التأكيد أنه لا يهتم كثيرا بمسألة المكسب والخسارة, وأنه سيمنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين للمشاركة حتي يقف علي مستواهم, وأيضا لإكسابهم حساسية المباريات التي فقدوها بسبب توقف الدوري. غير أن منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين لا يبدو انه سيكون اختيارا, بل سيكون بوب برادلي مجبرا عليه بهدف توزيع جهد المباراة علي أكبر عدد من اللاعبين, بعدما اكتشف تراجع مستوي اللياقة البدنية بشكل مخيف وهو مؤشر خطير للغاية إذا ما وضعناه بجانب تراجع مستوي العناصر الأساسية من لاعبي الأهلي والزمالك وانعكاس ذلك علي نتائج الفريقين في دوري الأبطال.