تعرض مبنى اتحاد الكرة للحرائق مما عطل كرة القدم فرصة العمر وقد هبطت علينا من السما.. هكذا يقولون ويرددون هذه المقولة بين صفوف كل العاملين داخل اتحاد كرة القدم بدءا من أصغر موظف.. وحتي رئيس الاتحاد.. عمت البهجة وحالة السرور عقب إعلان التشكيل الوزاري الأخير وتعيين طاهر أبوزيد وزيرا للرياضة.. وهنا دارت الاتصالات بين أعضاء الجبلاية والذين أجلوا اجتماعهم الرسمي أكثر من مرة رغم سخونة الأحداث ودارت المناقشات حول ضرورة استغلال طاهر أبو زيد كأحد أبناء اللعبة لحل العديد من المشاكل والأزمات التي تعترضها. وتم الاتفاق سريعا علي ضرورة الاتصال بطاهر أبوزيد وزير الرياضة الجديد وبأقصي سرعة ممكنة لتحديد موعد للاجتماع علي مائدة واحدة مع كل أعضاء مجلس الإدارة الحالي. ولم تمض سوي ساعات قليلة وقد تمت اتصالات التهنئة وتبعها اتصالات لتحديد موعد للمقابلة السريعة من أجل انقاذ مايمكن إنقاذه للعبة كرة القدم في مصر. وقد تم تجهيز العديد من الملفات الخاصة بكرة القدم لمناقشتها في أقرب اجتماع أو مناسبة مع الوزير الجديد وهو ما فشل فيه الوزير السابق العامري فاروق حيث تزايدت الأزمات والمشاكل وتم إيقاف بطولة الدوري وتأجيلها أكثر من مرة حتي تم إلغاء البطولة بالكامل لضيق الوقت من ناحية ولكثرة التهديدات التي تتعرض لها اللعبة من ناحية أخري بسبب جماهير (التراس) علي اختلاف ميولهم والذين يطالبون بالقصاص لشهداء مذبحة بورسعيد. وحول هذه القضية بالذات نصح خبراء السلك الوظيفي بوزارة الرياضة طاهر أبوزيد بعدم التعرض لهذه الأزمة علي الأقل في الوقت الحالي وضرورة وضع فاصل فولاذي بينه وبين هذه الجماهير والتي تسببت في توالي الكوارث علي لعبة كرة القدم بدون أسباب واضحة والذين هددوا الوزير السابق واقتحموا اجتماعاته ومؤتمراته واندس بينهم خارجون عن القانون وحرقوا مبني اتحاد الكرة وأيضا كانوا يحاصرون مبني وزارة الرياضة في أيام كثيرة، ولم يبد أبوزيد أي آراء من قريب أو بعيد حول تحديد علاقته القادمة بهؤلاء أو غيرهم مؤكدا إنه جاء من أجل تسيير شئون الرياضة في مصر وفتح صفحة للتصالح بين كل الأطراف طالبا من جماهير التراس أن يكونوا هم حراسا للشرعية والتعليمات لتسيير دفة قيادة الرياضة في مصر وخاصة لعبة كرة القدم والتي تعاني كثيرا بسبب الأحداث الجارية في البلاد والتي تواكب أخطر مرحلة تمر بها اللعبة الآن، والتي أمامها مباراتين للوصول إلي نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 في التصفيات الأفريقية وهو ما يخطط له أبوزيد في أولي مهمامه للوصول إلي المونديال. ويقوم اتحاد الكرة الآن بوضع ملف متكامل لكل الطلبات الملحة أمامه لتقويم اللعبة من جديد ولوضعها أمام الوزير المسئول.. ويأتي في مقدمتها ضرورة دعم الاتحاد ماليا دون الانتظار لأي موارد خارجية للاتحاد خاصة إنها غير مضمونة الآن في ظل عدم الاستقرار الذي يهدد كرة القدم من آن لآخر. ويتم أيضا وضع كافة التصورات المطروحة للتدخل لدي الجهات السيادية للسماح باللعب ولو بعدد قليل من الجماهير ومن أجل عودة الحياة إلي الملاعب ولضمان عوائد مالية جيدة تساند الأندية في مسيرتها، بالإضافة إلي حل مشكلة البث الفضائي وتحديد الأسعار وفق أسعار السوق الحالية بالإضافة إلي ضرورة الموافقة علي الرعاة الذين وصلت عروضهم لمرحلة الجدية لشراء حقوق رعاية كرة القدم في مصر حيث عرضت إحدي الشركات المتخصصة مبلغ يزيد عن 001 مليون جنيه خلال السنوات الأربعة القادمة ولم يتم البت في طلبهم حتي الآن. ومن جهته أعلن طاهر أبوزيد وزير الرياضة الجديد أن أولي مهامه الآن السعي لإعادة الهدوء إلي المنظومة الرياضية بأكملها وعودة الأنشطة الرياضية داخل الاتحادات لأن عودة النشاط الرياضي سوف يشغل الجميع عن أمور كثيرة نحن في غني عنها. ولم يخف أبوزيد تحيزه للعبة كرة القدم مشيرا إلي أن هناك تخطيطا متكاملا للنهوض باللعب وأن الأيام القادمة سوف تشهد سرعة في بعض الإجراءات الجذرية الخاصة بشئون اللعبة وإدارتها وكذا الاهتمام بالمنتخب القومي الأولي والذي أمامه أخطر مهمة، وطلب بالفعل خطة مركزة للوصول إلي نهائيات كأس العالم 4102.