المستشفيات الميدانية بكل الميادين أصبحت تقدم الخدمة للمصابين جراء التراشق بالحجارة بين المتظاهرين والخرطوش من قبل المعارضين للمؤيدين.. كل الجهات وضعت نفسها علي أهبة الاستعداد حيث قامت جمعية أطباء التحرير بإقامة 7 مستشفيات بأماكن التجمعات في ميدان التحرير والاتحادية والمقطم والمسيرات.. واللجنة الشعبية أعلنت تضامنها مع حملة تمرد ودعت أطباء التحرير إلي الانضمام إليها لإسعاف المصابين وقام المركز المصري للحق في الدواء بتوفير دواء لمدة 15 يوما للمتظاهرين بالاتحادية.. وقام بتوزيع منشورات علي المتظاهرين للحماية من ضربات الشمس وارتفاع ضغط الدم وكيفية مواجهة الاختناقات والتزاحم .. وقامت جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية بميدان »رابعة العدوية« بمدينة نصر بإقامة مستشفي ميداني بكل محافظة يتم تقديم كل الإسعافات الأولية من ضربات شمس وارتفاع وانخفاض الضغط.. وقد أكد الأطباء بأماكن المعتصمين أنهم لم يتلقوا أي حالات إلي الآن علي الرغم من توافر كافة المستلزمات الطبية والأدوية لعلاج المصابين كل هذا في التحقيق التالي.. في البداية أكد الدكتور محمد فتوح، رئيس جمعية أطباء التحرير خطة الجمعية في تأمين المظاهرات حيث يتم إنشاء 7 مستشفيات ميدانية في الاتحادية والمقطم وميدان التحرير بالإضافة إلي تأمين المتظاهرين في المسيرات التي يقوم بها المواطنون من دوران شبرا والسيدة زينب وخلوصي وغيرها وأشار إلي أن الجمعية سوف تنشئ 3 مستشفيات ميدانية باسمها بجوار قصر الاتحادية بالإضافة إلي مستشفي ميداني أنشأه حزب الدستور والمستشفي الخامس أنشأته حركة تمرد وجميعها في محيط القصر، وأن هذه المستشفيات جميعها تكون تحت إشراف اللجنة الطبية لجبهة 30 يونيو. وعن الأحوال في المقطم بجوار مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين قال: تم إنشاء مستشفي ميداني لأطباء التحرير لتأمين المتظاهرين، كما قام حزب الدستور بإنشاء مستشفي ميداني في ميدان التحرير يقدم كافة الإسعافات الأولية من الأدوية والمستلزمات الطبية لتأمين متظاهري التحرير. أضاف أن الجمعية سوف تقوم بعملية التأمين بقوة 100 طبيب ومسعف سيتواجدون داخل المستشفي الميداني وهناك من 7 إلي 10 مسعفين يقومون بتأمين كل مسيرة. وشدد أن الجمعية ملتزمة بمبدأ الحياد الطبي الإنساني الذي أقسم عليه الأطباء الذي يفرض عليها تقديم نفس الخدمة الطبية والاهتمام والحرص علي كل من يحتاج إليها، بغض النظر عن رأيه السياسي أو انتمائه الحزبي مناشدا الأطباء والمتطوعين سرعة التواصل معهم، للمساندة الطبية خلال الأيام القادمة. 15 مستشفي ميدانيا ومن جانبها قالت نقيبة التمريض الدكتورة كوثر محمود إن النقابة دفعت ب15مستشفي ميدانيا بالقاهرة الكبري وكل المحافظات لإسعاف المتظاهرين المشاركين في تظاهرات الأحد30 يونيو. وقالت نقيبة التمريض إن مجلس النقابة يكن كل الاحترام والتقدير للمؤيدين والمعارضين للرئيس ويقر بحرية التعبير للجميع وطالبت المتظاهرين بسلمية التظاهر والحفاظ علي مؤسسات الدولة ومقدرات الشعب لأننا قمنا بثورة تحدث العالم عن رقيها وحضارتها. في حين أوضح الدكتور أحمد عدلي مدير المستشفي الميداني بميدان التحرير أنهم لم يستقبلوا أي حالة إغماءات أو ضربات شمس مشيرا إلي أن المستشفي يوجد به كل المستلزمات الطبية من الأدوية وأجهزة التنفس الصناعي نظرا لحالات الاختناق من القنابل المسيلة للدموع التي كانت في بداية الثورة وإلي الآن لم نر أي قنابل مسيلة للدموع والمسيرات والمظاهرات لا يوجد بها أي حالات اختناقات وطالب عدلي بأن يفتح المستشفي الميداني ذراعيه لكل الأطباء المتطوعين لإنقاذ الحالات الحرجة إذا وقع أي حادث.. وأعلن مدير المستشفي عن إعداد نقطة طبية في تقاطع شارعي الفلكي ومحمد محمود بالقرب من وزارة الداخلية ومجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشوري. مستشفيات بالاتحادية والتحرير وقد أعلنت اللجنة الشعبية للدفاع عن المتظاهرين السلميين في بيان لها الأحد 30 يونيه تم توزيعه بالتنسيق مع أعضاء حركة تمرد عن توفير أكثر من مستشفي ميداني آمن بالقرب من محيط ميدان التحرير والاتحادية يضم كافة التجهيزات الطبية والاستعدادات لاستقبال أي حالة إصابة وقامت اللجنة بالاتصال بمجموعات طبية من أطباء التحرير للمساهمة في العمل بالمستشفيات الميدانية بالتحرير وقصر الاتحادية. قال الدكتور أحمد مراد أحد أطباء المستشفي الميداني أمام قصر الاتحادية إن معظم الإصابات كانت تتراوح ما بين جروح قطعية بالرأس وحالات إغماء نتيجة إطلاق قنابل الغازات المسيلة للدموع منتهية الصلاحية في أغلب الأحيان والمستشفي يوجد به كل ما يحتاجه المصاب من الشاش والأدوية وكافة المستلزمات الطبية. وأوضح مراد أن الحالات التي نتلقاها يتم إسعافها علي وجه السرعة ما عدا الحالات التي يتم إصابتها بالخرطوش وهذه الحالات يتم توزيعها علي المستشفيات القريبة من محيط الاشتباكات، ولم نتلق أي حالات خطرة حتي الآن منذ بدء الاعتصام يوم الجمعة 28 يونيه. وحول مدي تأثير القنابل المسيلة للدموع قال مراد: هذه الغازات تؤدي إلي إصابة المتظاهرين بالإغماء، والغريب أن هذه الغازات تم إطلاقها من الجهة التي يوجد بها الإخوان والمشتبكون مع معتصمي الاتحادية، وليس من جهة قوات الأمن المركزي. في رابعة العدوية وعلي الجانب الآخر قام المتظاهرون المعتصمون ب"رابعة العدوية" من القوي الإسلامية والوطنية المؤيدة للرئيس مرسي بإقامة العديد من المستشفيات الميدانية لاستقبال وعلاج المتظاهرين في حالة ظهور حالات إغماء واختناقات لإسعاف المتظاهرين المصابين بحالات جراء ارتفاع حرارة الشمس والازدحام كما يدعون. وصرح الدكتور أحمد مختار مشرف المستشفي الميداني برابعة العدوية بأن كل محافظة من المحافظات مكلفة بإقامة مستشفي ميداني مشيرا إلي أن جميع المستشفيات تستقبل جميع الحالات من الإغماء والاختناقات ولكن يتم نقل المصابين بالضرب بالخرطوش، موضحا أن هناك تنسيقا تاما بين الأطباء المتواجدين في الميدان لعلاج الحالات المصابة فور وصولها إلي المستشفي الميداني وكل المستشفيات يوجد بها كل التخصصات من الباطنة والرمد والعيون والتخدير والجراجات المتنوعة. وعن الحالات التي تم استقبالها قال إن المستشفي استقبل حالات نادرة كارتفاع درجات الحرارة وهبوط بالضغط بالإضافة إلي حالات الأزمات الصدرية والقلبية ولم يستقبل المستشفي أي حالات جراحة حتي الآن وذلك لعدم حدوث أي اشتباكات بين الطرفين من المؤيدين والمعارضين. ومن جانبه قال الدكتور ياسر عمران استشاري الجراحة العامة بعين شمس، إن المستشفي يقدم خدمات طبية لحالات ارتفاع وهبوط الضغط والإغماءات وضربات الشمس، لافتا إلي وجود خدمات أخري للجراحة والكسور في حال حدوث اشتباكات ووقوع إصابات. الدواء متوافر وقال محمود فؤاد رئيس المركز المصري للحق في الدواء إننا اتفقنا مع حركة تمرد علي توفير الإسعافات الأولية والأدوية للمستشفي الميداني أمام قصر الاتحادية وتكفي الأدوية لمدة 15 يوما متتالية. وأوضح فؤاد أن المركز أعد ورق إرشادات لتوزيعها علي المتظاهرين، ضد ضربات الشمس باعتبارها أكبر المشاكل التي من الممكن أن تواجه المتظاهرين خلال الساعات القادمة فضلاً عن كيفية مواجهة غيبوبة السكر بالنسبة لمرضي السكر والضغط وإرشادات توضيحية عن كيفية الشعور بها وسط الزحام الشديد وطريقة التعامل معها فورًا. وأضاف أن هذة المنشورات تضمنت إرشادات حول كيفية اكتشاف المتظاهر لوجود كسر لديه وكيفية التعامل معه، بجانب إرشادات ضد القنابل المسيلة للدموع، حال تدخل قوات الأمن بها، وطريقة التصدي لها من خلال الإتيان بفحم نباتي مدقوق ومهروس ووضعه داخل مناديل ورق، ثم وضعه علي الأنف بمجرد إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وأوضح أن المركز سيقيم مستشفي ميدانيا بجوار قصر الاتحادية خلف نادي هليوبوليس، مشيرًا إلي أنه جاري جمع الأدوية لذلك المستشفي منذ 40 يومًا كاملة، وذلك من بعض الشركات الخاصة المتعاونة مع المركز والخاصة بالإسعافات الأولية ومواجهة ضيق التنفس وارتفاع السكر بالدم. ولفت إلي أنهم اتفقوا مع بعض الأهالي المقيمين بمنطقة مصر الجديدة علي عمل أكياس ثلجية كإسعافات أولية، نظرًا لأن كبار السن يواجهون ضربة شمس بعد 20 دقيقة فقط في الأماكن المزدحمة، منوهًا بأنهم سيوفرون الأدوية أيضًا لجمعية أطباء التحرير بمستشفاهم الميداني. وقال إن أعضاء المركز والمتطوعين معهم ستكون مهمتهم متابعة المتظاهرين أثناء تواجدهم بالشوارع القريبة من محيط قصر الاتحادية، مشددًا علي تخوفه من الاشتباكات مع قوات الأمن، لأنها تتسبب في ضرب مخازن الأدوية، وهو ما قد يتسبب في تعرض حياة المصابين للخطر.