شهد الأسبوع الأخير قبل أحداث الأحد الماضي المعروفة إعلاميا ب (ثورة 30 يونيو) كما هائلا من الشائعات التي تهدف إلي تأجيج المشاعر من الجانبين المؤيد والمعارض للرئيس والنطام الإخواني الحاكم والدخول في دوامة الصراع الدموي بين الطرفين علي السلطة.. فمن أكثر الشائعات التي انتشرت ولم يتم التحقق منها هروب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل إلي المانيا منذ 27 يونيو الماضي، وقال نشطاء علي الفيس بوك وتويتر إنه تحجج بدعوي السفر للعلاج في ألمانيا، ومن الشائعات المتعلقة بهذا الأمر أيضا أن أبو إسماعيل عقد عدة اجتماعات مع بعض أنصاره للاتفاق علي نزولهم في مواجهات ميدانية مع المعارضين يوم 30 يونيو دون أن يخبرهم بموضوع سفره الذي أبقاه سراً ولكن تلك المعلومة تم نفيها من جانب أنصار الشيخ أبو إسماعيل. كما خرجت شائعة أخري تفيد سفر أبو إسماعيل إلي انجلترا يوم الأربعاء الماضي ولكن المتحدث باسم حزب الراية والذي يترأسه أبوإسماعيل نفي تلك المعلومة أيضا وأكد أنه يتواجد في القاهرة لمتابعة أحداث 30 يونيو إلا أنه لم يقرر بعد - وحتي مثول المجلة للطبع - المشاركة فيها من عدمها. قالت مصادر مطلعة أن سفر أبو إسماعيل كان هروبا بعد تصريحاته الأخيرة للنيل من الجيش وأن أبو إسماعيل استشعر الخطر فهرب خارج البلاد قبل أيام من احتشاد الإخوان لدعم الرئيس محمد مرسي وثورة 30 يونيو. كما انطلقت شائعة أخري تفيد سفر القيادي الإخواني "جمال حشمت" إلي خارج مصر، التي بدأت بواقعة اعتداء المتظاهرين علي منزله بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة، حيث أكد ثروت الخرباوي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين في حديثه لإحدي القنوات الفضائية الأسبوع الماضي أن واقعة التعدي علي "حشمت" هي التي جعلت الإخوان يدفعون بأسرهم للسفر خارج مصر خاصة أن أهالي دمنهور كانوا دائما يحلفون بحياة »حشمت« ولكن هجوم الأهالي علي منزله لرفضهم سياسات الإخوان دق ناقوس الخطر للإخوان ودفعهم للذهاب إلي دول عربية وأوروبية وهو ما تم نفيه أيضا من قيادات بجماعة الإخوان. كما خرجت شائعات أخري تفيد سفر بنات الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وبعض بنات خيرت الشاطر نائب المرشد وقالت الشائعات إنهن سافرن إلي أزمير بتركيا والبعض الآخر بلندن كما أن هذا الخبر لم يتم التأكد من صحته حتي الآن. وسرت شائعة أيضا بقيام الداعية صفوت حجازي بإنهاء إجراءات سفره علي الطائرة المصرية المتجهة إلي اسطنبول بعد مشاركته في مليونية »لا للعنف« الجمعة قبل الماضية التي نظمتها التيارات الإسلامية أمام مسجد رابعة العدوية وألقي خلالها حجازي كلمة وسط أنصار التيار الإسلامي ليعيد ترتيب حساباته وتسهيل إجراءات خروجه من مصر حال سقوط الحكم الإخواني وهي من الشائعات التي نفاها صفوت حجازي. وعلي الرغم من عدم التأكد من صحة تلك الشائعات ونفي بعضها إلا أن حركة شباب 25 يناير أصدرت بيانا لها تحت عنوان "الجماعة خالعين" كشفت خلاله عزم 62 قيادة إخوانية بارزة علي مستوي الجمهورية علي مغادرة البلاد وقيامهم بحجز تذاكر طيران وبواخر موزعة علي أكثر من ميناء جوي وبحري خلال الفترة من 26 إلي 29 يونيو إلا أن تلك المعلومة أيضا لم يتم التأكد من مدي صحتها من عدمه. ومن الشائعات التي انتشرت الأيام الماضية أيضا قيام الحكومة بقطع الاتصالات يوم 30 يوينو أسوة بما حدث أثناء ثورة 25 يناير 2011 ونفي المهندس هاني محمود وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تغريدة له علي موقع التواصل الاجتماعي »تويتر« حدوث أي قطع للاتصالات أثناء التظاهرات. وأضاف قائلا: »لا يوجد أي قطع للاتصالات ولن يحدث.. ونحن علي اتصال دائم بالشركات ولكن الضغط علي الشبكات غير طبيعي«. وترددت شائعات أخري عن لقاء تم يوم الثلاثاء الماضي بين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية مع الرئيس محمد مرسي لمحاولة إقناعه بضرورة إجراء استفتاء علي رغبة الشعب في إجراء انتخابات رئاسية مبكرة من عدمه إلا أن الرئيس مرسي رفض ذلك ولكن لم تنف أو تؤكد مؤسسة الرئاسة هذا الخبر. كما خرج العديد من الشائعات مثل تسليح الكنائس وتجهيزها يوم 30 يونيو وقطع المترو، وشائعات شق صف المعارضة والقوي الثورية مثل القبض علي بلطجية تابعين لجبهة الإنقاذ»كبري الكيانات المعارضة في مصر«. وحملة تمرد الداعية لإسقاط الرئيس والنظام الإخواني الحاكم من أجل إعطاء صورة سلبية عن المظاهرات والمشاركين فيها. وتناقل نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الشائعات التي روجها الطرفان علي حد وصفهم تنوعت ما بين قطع الكهرباء والإنترنت والاتصالات عن سنترال السادس من أكتوبر المغذي لمدينة الإنتاج الإعلامي بغرض تعطيل البث المباشر للقنوات الفضائية وإغلاق كوبري 6 أكتوبر لإجراء صيانة مفاجئة ووقف عمل القطارات خلال أيام التظاهرات لمنع وصول المتظاهرين للقاهرة بل وصل الأمر إلي ترويج أخبار عن بلاغات تلقتها إدارة الحماية المدنية بوجود عبوات متفجرة في محيط قصر الاتحادية الرئاسي ومجمع التحرير وتفجيرات في مترو الانفاق وهي كلها شائعات تصب في هدف واحد هو إثارة الخوف والهلع لدي المواطنين. لكن علي جانب آخر كان هناك نوع آخر من الشائعات يهدف إلي ضرب بعض الشخصيات السياسية المعارضة بالإعلان عن قيامها بالاتصال والتفاوض مع قيادات إخوانية واعتزام مجموعات من العناصر الإجرامية الخطيرة واستغلال المظاهرات لتشكيل مجموعات مسلحة للاعتداء علي المحال التجارية الشهيرة وسرقتها إضافة إلي التخطيط لسرقة بعض ماكينات الصرف الآلي الخاصة بالبنوك المصرية والأجنبية بالقاهرة والمحافظات للتخلي عن دعوتهم للتظاهر.