في نطاق فعاليات مؤتمر »الأمة المصرية في دعم الثورة السورية« أعلن الرئيس محمد مرسي قرار مصر بقطع العلاقات مع سوريا بما في ذلك إغلاق مقر السفارة السورية في القاهرة وسحب القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق.. وأكدت القيادة السياسية خلال مؤتمر نصرة الشعب السوري الذي دعت إليه القوي والتيارات الإسلامية علي أن مصر شعبا وقيادة وجيشا مع الشعب السوري حتي ينال حقوقه وكرامته وسيادته لأن مصر كانت دائما عونا وقائدا وحاملا لمشعل الحضارة العربية. ووجه الرئيس مرسي الدعوة إلي الدول العربية والإسلامية لعقد قمة طارئة لنصرة الشعب السوري وناشد المجتمع الدولي إصدار قرار من مجلس الأمن يحظر الطيران في سوريا لوقف نزيف الدماء للشعب السوري والهجرة القائمة. رفض تقسيم سوريا إن تحرير سوريا كما أشار الرئيس مرسي في كلمته في مؤتمر نصرة الشعب السوري يبدأ من مصر عبر تحقيق الأمن فيها وأكد مرسي رفضه أي أفكار تدعو إلي تقسيم سوريا وأوصي شعب مصر بمعاملة السوريين المقيمين علي أرض المحروسة خيرا.. ومن الجدير بالذكر فإن الموقف المصري تجاه سوريا واضح وجوهره هو رؤية السوريين أحرارا يقيمون دولتهم الموحدة علي كامل ترابهم الوطني ونوه الرئيس مرسي إلي أنه لا مجال لنظام بشار الأسد في مستقبل سوريا علي الإطلاق بعد ما ارتكبه من مذابح وإهدار للكرامة وأن المحدد الثاني للسياسة المصرية تجاه الأشقاء هو عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ولكن حين يطلب الشعب السوري دعما مصريا فلن نتخلي عنه مؤكدا دعم مصر لسوريا جديدة موحدة تحت قيادة منتخبة تمثل أطياف الشعب السوري. وأكد الرئيس مرسي علي أن المحدد الثالث للسياسة المصرية هو وحدة التراب والشعب السوري بكل مكوناته وشدد علي رفض مصر أي محاولة لتمزيق سوريا ورفضها لكل صور التدخل الأجنبي العسكري والسياسي ورفض إملاء إرادة خارجية علي الشعوب والدول.. دعوة لقمة طارئة ووجه الرئيس مرسي رسالة للدول العربية والإسلامية قائلا: إن استمرار مذابح السوريين هو بمثابة جرائم ضد الإنسانية مطالبا بمحاكمة جميع منفذي تلك الجرائم ضد الشعب السوري.. وأشار الرئيس مرسي إلي أن استمرار الوضع المتدهور في سوريا يتطلب المزيد من الإجراءات الفعالة من الأمة العربية والإسلامية.. وطالب الرئيس ائتلافات الشعب السوري بالتمسك بالحرية فليس بديلا للحرية غير الذل والمهانة ودعاهم إلي توحيد الصف والاستعداد لعمل شاق وأيام صعبة لبناء سوريا الجديدة.. وأكد الرئيس مرسي أهمية عقد قمة عربية إسلامية طارئة لدعم الشعب السوري وبحث السبل الممكنة لإيقاف نزيف الدم وصيانة وحدة الأراضي السورية. دمشق تدين في الوقت التي يشتد فيه أوار الأزمة السورية ومع استعداد بعض القوي الدولية كفرنسا والولاياتالمتحدة للتفكير في مد قوي المعارضة السورية بالسلاح بعد أن تعذر انعقاد مؤتمر چنيف »2« لإيجاد حل توافقي يرضي جميع الأطراف ويضع حدا لنزيف الدم علي الأرض السورية جاء بيان الخارجية السورية كرد فعل لإعلان الرئيس مرسي قطع العلاقات بين القاهرةودمشق ليدين هذا الموقف واصفا إياه بأنه يأتي في إطار التآمر والتحريض الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد سوريا.. وندد المسئول السوري بدعوة الرئيس مرسي لفرض منطقة حظر جوي في الأجواء السورية معتبرا أن ذلك يشكل استباحة للمنطقة ومسا لسيادتها وحرمة أراضيها خدمة لأهداف إسرائيل والولاياتالمتحدة وأدواتهما في المنطقة..