هو وجه طيب للإسلام المستنير، ويحمل سمات خاصة جدا ومتفردة، فلا يمكن أن تختلف عليه كعالم.. ومفكر.. ومثقف. ويمتلك »كاريزما« طاغية من نقاء أهل الأقصر الطيبين، فملامحه تنطق بتواضع العلماء، وزهد المتصوفين، ولاعجب في ذلك فهو ينتمي لأكبر العائلات الصوفية العريقة، وساحتها حتي اليوم مفتوحة لكل الناس للعلم والذكر، والتزود بالوجدانية الصافية.. والروحانية الصادقة. إنه الإمام الطيب شيخ الإسلام الدكتور أحمد الطيب، والذي قضي مايزيد علي نصف عمره في دراسة العقيدة والفلسفة، وصاحب أكبر المؤلفات في الشريعة والمنطق وعلم الجدل والتراث والتجديد، وأحد علماء مصر العظام الذي تصدي لفكر بعض المستشرقين المنحرف، وساهم بدور بارز في الرد علي كتاباتهم المغرضة من خلال ترجماته القيمة. يحمل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب (شيخ الأزهر) رؤي جديدة في حل الكثير من القضايا التي تشغل بال رجل الشارع الإسلامي. وفي حديثه ل »آخر ساعة« يتناول أهم أحداث الساعة، ويشرح موقف الأزهر بالنسبة للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصي الشريف، ومحاولات تهويد القدس، مؤكدا أنه لن يزورها إلا بعد تحريرها. كما حدد فضيلته أولويات القضايا التي حظيت باهتمامه علي مدي الشهور الثلاثة الماضية منذ توليه منصب شيخ الأزهر، واقتناعه الكامل بأن الإصلاح العملي يبدأ بمعالجة فعالة للأسباب والجذور. وفي الحلقة الأولي من هذا الحديث الهام يجيب أيضا شيخ الإسلام عن بعض التساؤلات التي تتعلق بالجانب الشخصي في حياته، وأهمها أسلوبه في تربية أبنائه.