المهندس عاصم عبدالماجد عضو مجلس شوري (الجماعة الإسلامية) أكد أن الهدف من إنشائه حملة (تجرد) هو التنافس الأخلاقي مع حملة (تمرد) التي دشنها نشطاء معارضون لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مطالبا الحكم النهائي علي الرئيس بعد استكمال فترة ولايته.. وتوقع عبدالماجد في حواره ل(آخر ساعة) تقلص فرص التيارات العلمانية في الانتخابات البرلمانية المرتقبة حال خوضهم لها بسبب تراجع شعبيتهم وانتقد برنامج (البرنامج) لمقدمه الإعلامي باسم يوسف معتبرا أن سخريته من النبي([) - بحسب قوله - قد تقود للبطش به.. التفاصيل في السياق. كيف تقيم أداء الرئيس مرسي ؟ - الرئيس مرسي يستكمل فترة انتقالية بدأت بسقوط حسني مبارك ولم تنته بعد، ويبدو أن الفترة الانتقالية ستطول بعض الشيء، فالانتقال من مؤسسات مازالت تعمل بالأسلوب القديم لمؤسسات تعمل وفق مبادئ الثورة والدستور يحتاج إلي وقت، فنحن لم نصل حتي الآن إلي مرحلة الاستقرار، وبالتالي فإن الرئيس مرسي يصارع موجات عاتية تريد عودة النظام القديم لأنها معادية للثورة، إذا وضعنا كل هذا في الاعتبار فإن تقييمي له سيكون في صالحه بدرجة كبيرة. وما الذي تأخذه علي الرئيس؟ - كنت أتمني أن يتحلي بدرجة أكبر من الحزم تساعده علي إنجاز المهام بسرعة للقضاء علي الثورة المضادة، الحلم المبالغ فيه أدي إلي طمع المخربين فهم يعولون علي أن الرئيس لن يواجههم بإجراءات حاسمة. هناك فرصة أفلتت من بين يديه عندما أخرج المشير والفريق من السلطة كان من المفترض أن يتعامل بنفس الطريقة مع باقي مؤسسات الدولة ويخيرهم إما أن يسيروا في ركاب الثورة أويواجهوا بإجراءات حاسمة لكنه أعطاهم الفرصة ليعيدوا تجميع صفوفهم لمواجهة الرئاسة. هل يسير المشروع الإسلامي في طريقه الصحيح؟ - الحال في تحسن ولكن هناك ملفات خطيرة تهدد بإشعال الموقف مثل برنامج (البرنامج) الذي يقدمه باسم يوسف فحلقاته أصبحت مستفزة ،فقد أخذ منحي خطيرا بتعرضه للنبي ([) من الممكن أن تقلب هذه الحلقات البلد رأسا علي عقب، وقد تذهب أفواج غاضبة للبطش بباسم يوسف أو بالإعلاميين ككل. هناك طائفة تتعمد أن تلعب علي الأوتار الحساسة لتثير الفتن، فانتقدوا الرئيس والدعاة ولم يحدث شيء. كيف تري أداء المعارضة؟ - المعارضة تقسم إلي فلول وهم أقبح صور المعارضة، ومعارضو المشروع الإسلامي من العلمانيين وكثير منهم تحالف مع الفلول في المشهد الحالي ،ومجموعات من الشباب يبحثون عن المثل العليا، ومن وجهة نظرهم طالما الإخوان لم يحققوا المثل العليا والقيم النبيلة يجب عزل الرئيس قبل استكمال فترة ولايته. فهم يريدون أن يأتوا بحاكم مثالي ولكن كل حاكم سيأتي سيكون له مزايا وعيوب. ماذا أضاف حزب »البناء والتنمية« - الذراع السياسية للجماعة الإسلامية - للحياة السياسية؟ - الحزب أصبح يمثل القيم في عالم صارت القيم في المنزلة الثانية والثالثة بعد المصالح الحزبية الضيقة فهو يحاول أن يقدم صورة للعالم السياسي الأخلاقي، هذا جعل الكثير من الناس ينظرون له نظرة مختلفة ، لم نره يتنافس علي مناصب بل نجده أحيانا ينسحب ويضحي بحقه من أجل الصالح العام، فما نطلق عليه السياسة الشرعية لم يعتدها الشارع المصري، لاتزال الكثير من الأحزاب التي ترفع شعار الإسلام تتعامل بقدر كبير من الانتهازية فضلا عن الأحزاب غير الإسلامية التي تغيب الإخلاق عن جميع قراراتها. هل كثرة الأحزاب الإسلامية تضعفها؟ - أري أنها لاتضعف التيار الإسلامي فهي تضع أمام المواطن حرية الاختيار بين نماذج مختلفة، فلو تصورنا أن الأحزاب الإسلامية حزب واحد وأخطأ حزب (النور) مثلا عندما انحاز للثورة المضادة علي حساب الثورة، حينئذ سيكفر المجتمع بالمشروع الإسلامي وقد يسييء الظن بالإسلام ذاته، وبالتالي فالتنوع هنا في صالح المشروع الإسلامي. ما توقعاتك للانتخابات البرلمانية القادمة؟ - المشهد السياسي متحرك بشدة ولو أن الانتخابات أجريت منذ شهر فكانت حصة التيار الإسلامي ستقل، وسيعاد توزيع الأوزان النسبية داخل التيار الإسلامي، لكن من قلة ذكاء العلمانيين أنهم كانوا يرحبون بتأجيل الانتخابات ففوجئوا بأن جماعة الإخوان المسلمين استطاعت أن تحسن صورتها أمام الرأي العام. كيف تحل قضية سيناء؟ - السبب في قضية سيناء هو قرار استراتيجي خاطيء يبدو أنه أحد البنود السرية في كامب ديفيد وهوعدم تعمير سيناء فأهل سيناء يشعرون بالتهميش وهذا خلق نوعا من التربص من أهالي سيناء تجاه الدولة. عندما تفرغ منطقة شاسعة من السكان فأنت تجعلها منطقة للخروج عن القانون كونها شبه مهجورة، هناك مشاكل أمنية منذ عهد حسني مبارك، الآن مع الانفلات الأمني ومع وجود تآمر من بعض أجهزة الدولة علي الثورة يكون مفهوما سبب تزايد وتيرة الأحداث. مادور الجماعات الإسلامية فيما يحدث؟ - هناك بعض المحسوبين علي التيار الإسلامي أكثر تشددا بعيدين عن التيار الإسلامي العام في مصر ووسطيته ،هناك من ينسب نفسه للتيار الإسلامي يحمل السلاح ويحمل أجندة خاصة به في استفزاز العدو الإسرائيلي مثال علي هذا الصواريخ التي أطلقت علي إيلات، أما عن حجمهم و مدي خطورتهم فهذه معلومات لا تتوفر لدينا بل لا تتوافر لدي الأجهزة الأمنية في مصر. ما رأيك في أداء وزارة الداخلية؟ - الداخلية قسمان لا أعلم أيهما أكبر قسم كيف أوضاعه مع الثورة وآخر مازال يعيش في أحلام الماضي ومازال يتصور أنه يخدم السلطان حسني مبارك. لماذا تريد ان تنشئ قناة فضائية ؟ لا أحد ينكر دور الإعلام وخطورته، نريد أن ندشن إعلاما إسلاميا يدافع عن الأخلاق السامية. دائما من يريد ان ينتقدك يذكر أحداث أسيوط؟ - من يذكر هذا يكون هروبا من المواجهة من قبل الخصوم إذا أرادوا أن نتحدث في تلك القضية فلنعقد مناظرة لتوضيح الحقيقة، لو أخذت أمك واختك كرهينة أو اقتل زميلك أوعذبت أو اقتحم الجنود المسجد بالسلاح ألا تري أن هذا يصلح كمبرر للشباب لمواجهة الشرطة التي تحولت لعصابة تنهك القانون.