عندما كان صوت محمد عبدالمطلب يصدح بصوته الجميل رمضان جانا.. كانت هذه الكلمات كفيلة بأن تعلن عن وصول رمضان. لم تكن هناك تمثيليات ولا مسلسلات ولا رقصات إنما كان صوت عبدالمطلب كفيلا بأن يدخل إلي القلوب الإحساس الجميل بدخول رمضان إلي كل بيت وكل شارع وكل حارة. الناس يتبادلون التهنئة ببداية الشهر الكريم. أصوات المآذن تعلن هي الأخري عن قدوم الشهر الكريم. الجو كله أصبح مليئا بكل الأحاسيس الروحية المقدسة، لا أستطيع أن أصف وصفا كاملا كيف كان الشعور بهذا الشهر الفضيل لكن كان عبارة عن ألفة ومحبة ومودة. تتبادل العائلات أطباقها الرمضانية. يتقابل الآباء والأبناء في المساجد. دورس دينية في كل مسجد، أتصور أن الأطفال جميعا كانوا يحصلون علي وجبة إيمانية دسمة ويعرفون حق المعرفة كل ما هو مطلوب معرفته عن الرسول الكريم ([) وعن صحابته الأكرمين. كل الإسلام في أول أيامه وكيف كان الدين دافعا إلي الجهاد في سبيل الله وفي نصرة الإسلام. أتصور أن هذا هو الدين الحنيف وأن هذا هو الشهر الكريم. المسحراتي يتجول بين الحارات فيقوم كل الآباء والأبناء كي يتناولوا ما أمر الله به ورسوله الكريم([) من ضرورة تناول طعام السحور ولاشك أنهم جميعهم يؤدون معا صلاة الفجر في خشوع وخضوع. أين نحن الآن من رمضان. لله وحده.. يا نور عرش الله والدنيا بأكملها.. شروي نقير إذا ما الموت واتانا كيف الدفاع عن الأخطاء إن سئلت فصائل الجسم عن أخطاء دنيانا