كالعادة مع بداية كل موسم كروي مصري تثار أزمة كبري، حول أحد اللاعبين الذي وقع لناديي الأهلي والزمالك وتنهال الشكاوي والندوات في البرامج بالقنوات الفضائية ويقدم كل ناد أوراقه.. وهو صراع ظهر منذ سنوات اختفت فيه المبادئ واللوائح وظهرت من خلاله لغة المال واستنزاف الأندية والخطف.. بمساعدة اتحاد الجبلاية الذي يفشل دائما في إعادة الحق لأصحابه.. وأصبحت قضية اللاعب ناجي جدو هي مسلسل الموسم الكروي الجديد بين الأهلي والزمالك والاتحاد والمستفيد اللاعب ووكيل أعماله فقط. لعل اللاعب محمد ناجي عفش أو الشهير بجدو آخر أوراق أزمة اللعب بأوراق ومشاعر الأهلي والزمالك وقع وبصم للزمالك ثم عاد ومد عقده مع الاتحاد السكندري وأقر اللاعب أنه لم يوقع للزمالك وعاد واعترف بخطئه وتم بيعه للأهلي.. والآن أوراقه أمام اتحاد الكرة وقريبا ستتحول القضية إلي المحاكم والفيفا بسبب غياب اللوائح وإنعدام ثقافة الاحتراف في الكرة المصرية.. ولعل أشهر قضايا تنازع الأندية الكبري علي اللاعبين الذين وقعوا لأكثر من ناد مازالت تذكرها جماهير الكرة المصرية بسبب فصولها المملة المكررة سنويا.. ولعل قضية إسلام الشاطر لاعب الإسماعيلي الذي وقع للزمالك ثم لعب للأهلي.. وأحمد جلال لاعب الشرقية الذي لعب للأهلي رغم توقيعه للإسماعيلي.. وسيد عبدالعزيز لاعب المحلة الذي وقع للأهلي والزمالك وهاني سعيد الذي وقع للزمالك وأراد اللعب للأهلي ووائل القباني الذي لعب علي كل الأطراف وعاد للزمالك.. ولا ننسي صفقة رضا عبدالعال الذي انتقل من الزمالك للأهلي في صفقة أثارت دهشة الجميع وإبراهيم سعيد الذي دفع غرامة مليون و750 ألف جنيه للعب للزمالك.. ومعتز إينو الذي لعب للأهلي عقب الزمالك .. الغريب في هذا الصراع أن معظم الصفقات التي حدث عليها صراع الكبار لم تنجح في إثبات وجودها إلا قليلا. أصبحت عمليات تعاقد الأندية الكبري مع نجوم أندية الأقاليم في السنوات الأخيرة أشبه بعمليات القرصنة الكروية حيث تم رفع شعار اخطف واجري.. وغابت المبادئ والروح الكروية وظهرت لغة المال والسطوة.. والمستفيد ا لوحيد من هذه القرصنة هو اللاعب فقط الذي يرتفع سعره وتزيد شهرته ويعفي من العقاب رغم قيامه بالتوقيع لأكثر من ناد وتلاعبه بإدارات الأندية ومشاعر الجماهير وتتغير تصريحاته باستمرار حيث يعلن عن انتمائه ورغبته في اللعب لناد ثم يطلق تصريحات عكسية في اليوم التالي.. وبالطبع يأكل وكيل أعماله أو السمسار الذي وقع له اللاعب إن لم يكن أكثر من وكيل العيش لفترة ويظهر في البرامج والقنوات الفضائية.. وفي كل مرة يظهر ضعف اللوائح التي تدير الكرة المصرية وتحكم الأهواء والمصالح الشخصية التي تسيطر علي غرف اتحاد كرة القدم بالجبلاية.. وتظل الأزمة مستمرة لشهور مابين الجبلاية ثم التهديد بالشكوي للفيفا وأحيانا المحاكم المصرية.. وتنتهي الأزمة بغضب أحد الأندية وتهديده بالانسحاب.. وفرحة ناد آخر وتأكيده علي شفافية اتحاد الكرة وقوة أوراقه ومستنداته وصحة تعاقداته.