أعلنت منظمة السياحة العالمية أن عدد السياح خلال عام 2012 اقترب لأول مرة من المليار سائح كما توقعت المنظمة أن يزداد الرقم إلي مليار و600 مليون سائح بحلول عام 2020 وهو ما يفرض المزيد من التحديات علي الدول في مجال السياسة والاستقرار الأمني والبنية التحتية وهي العوامل الرئيسية لانتعاش قطاع السياحة علي مستوي العالم وكان هذا محور اهتمام الوفود التي استضافتها بورصة برلين للسياحة هذا الأسبوع حيث اجتمع أكثر من 10 آلاف عارض يمثلون 188 دولة من وكالات السفر وشركات السياحة العالمية ووزراء السياحة بمختلف الدول يحتفلون بانتعاش السياحة ويعرضون برامجهم والدعوة لزيارة بلادهم خاصة أن السياح الألمان يفضلون السفر وقضاء العطلة في الخارج وقد بلغت قيمة تكاليف الرحلات التي صرفها الألمان علي سفرياتهم السياحية العام الماضي نحو 64 مليار يورو كما تعتبر إسبانيا وإيطاليا بالإضافة إلي تركيا من الوجهات السياحية المفضلة لدي الألمان بينما تراجع عدد السياح إلي مصر وتونس في أعقاب تداعيات ثورات الربيع العربي وأيضا اليونان بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية.. ورغم ذلك فمايزال هناك عشق للحضارة المصرية القديمة حيث أعلنت شركات السياحة الكبري تنظيم رحلات سياحية لمصر من السوق الألماني بتسيير 6 رحلات أسبوعية جديدة من ألمانيا إلي طابا والأقصر..وكان أبرز الايجابيات للسياحة المصرية الرسالة الحضارية التي عبرت عن رؤية الأحزاب الدينية في مصر للنشاط السياحي بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الشوري ومختلف الأحزاب السياسية وممثلي حزب النور السلفي و حزب الحرية والعدالة وحزب الوسط وحزب الوفد الليبرالي الذين أعربوا عن ترحيبهم بالسائحين الألمان مؤكدين علي اهتمام ممثلي الأحزاب السياسية في مصر بقطاع السياحة وتقديرهم لأهمية هذا القطاع للاقتصاد المصري وهو ما أكد عليه الدكتور طارق سهري وكيل مجلس الشوري بقوله إن الشعب المصري يحترم السائح الأجنبي ويحترم حريته متوجهاً بالشكر للشعب الالماني لثقته في المقصد السياحي المصري وكانت فرصة لوزير السياحة هشام زعزوع لاستعراض مدي الاهتمام باستقبال السياح في مصر والمساهمة في دعم طائرات الشارتر لنقل السياح .. ورغم كل هذه الجهود التي بذلها الوفد المصري في المانيا فإن كل ملامح التفاؤل تحطمت علي صخرة أحداث الشغب التي أعقبت حكم المحكمة في مجزرة بورسعيد من حرق وتدمير وكأن هناك يدا خفية لاتريد لهذا البلد أن يخرج من دوامة الفوضي .