الفراعنة أول من اكتشفوه والأوربيون طوروه بمستشفياتهم يشهد الطب البديل كل يوم العديد من التطورات التكنولوجية وظهور مئات الطرق العلاجية الحديثة والتي تثبت نجاحات متتالية وتساهم في شفاء عشرات المرضي ويعتبر العلاج بالريفلكسولوجي او علم الانعكاسات العصبية أحد أنواعه ويقوم علي أساس الضغط الخفيف (التدليك) لمناطق معينة في القدمين أو اليدين من أجل إحداث حالة من الاسترخاء العميق واستثارة عمليات الشفاء داخل الجسم فالقدم واليد تتحكم في العديد من المناطق والأعضاء الحيوية بالجسم. ولك أن تعلم هذا الأسلوب العلاجي ليس وليد عصرنا الحديث بل إن أصوله تعود إلي الفراعنة الذين جربوه وأتي بنتائج مذهلة فقد اكتشف بهرم سقارة لوحة لأحد الأطباء يقوم بتدليك قدم أحد المرضي وهو في حالة استرخاء، وقد انتقل هذا العلم بعد ذلك الي أوروبا وخاصة انجلتراوكندا الذين آمنوا بفعاليته في علاج الأمراض العضوية كآلام الظهر والرقبة ناهيك عن أمراض القولون العصبي والصداع المزمن فأنشأوا مدارس وكليات لدراسته دراسة مستفيضة بالاعتماد علي علم التشريح. وقد انتشر هذا الأسلوب العلاجي بعد تحديثه في مصر منذ عدة سنوات فقط وانتشرت عياداته بجميع أنحاء المحروسة وتعتبر"ندا راشد" التي نالت درجة الدكتوراة بكندا أحد أبرز المعالجين بهذا الأسلوب ماجعلها محط أنظار مئات المرضي الذين يتهافتون عليها علهم يجدون فيها دواء لأمراضهم المختلفة . »آخرساعة« حاولت التعرف علي هذا الأسلوب العلاجي عن قرب وتعرفت علي معالمه من ندا راشد المتخصصة فيه. من المعروف أن معظم الطرق العلاجية تعتمد علي الأدوية التي قد يسبب بعضها آثارا جانبية للمرضي إلا أن العلاج بالرفيلكسولوجي ماهو إلا إراحة للجسم وتنشيط الدورة الدموية بتدليك أصابع اليد والقدم التي ترتبط ببعض الغدد والأعصاب المتحكمة في الأعضاء المصابة مما يرفع من نسب الشفاء أو يحفزها فعن طريقه يمكن استثارة أكثرمن 0007 عصب في القدمين لها علاقة وثيقة بالأعضاء المصابة. في البداية تحكي ندي راشد عن تجربتها مع هذا العلم:يعتبر هذا النوع من العلاج أحد فروع العلاج التكميلي والتي تعتمد عليه كبري المستشفيات والعيادات بالدول الأوربية خاصة بانجلتراوكندا وهناك الكثيرون الذين لايعلمون بأن هذا العلاج مصري فرعوني مائة بالمائة واشتق منه علماء الغرب طرقهم الحديثة في العلاج ويقوم علي أساس تدليك أعصاب اليدين والقدمين المتحكمة في العضو المصاب وتوجد تلك المناطق في باطن القدمين وعند تدليكها يتم تنشيط الدورة الدموية ويتم إفراز هرمون "الأندروفين" والذي يؤدي لتحسين الحالة المزاجية والشعور بالاسترخاء ولكن يختلف العلاج حسب طبيعة كل حالة مرضية وبحسب عمر المريض فكلما تقدم سن المريض وعمر إصابته بالمرض صعب العلاج ولم يأت بنتائج ملموسة علي عكس كلما صغر عمر المريض وزمن إصابته بالمرض تفاعل مع العلاج الانعكاسي وسهلت معالجته. وحول رحلة اتقانها هذا الأسلوب العلاجي تقول: عرفت هذا العلم بمحض الصدفة عند حديثي مع إحدي صديقاتي الأوروبيات المغرمة بالعلاج التكميلي وأنواعه المختلفة وقد قامت بشرح هذا العلم باستفاضة مما جعلني شغوفة لأتقنه فسافرت إلي كندا المشهورة مستشفياتها بتطبيق هذا الأسلوب في العلاج وقضيت فترة كبيرة في تعلمه بالمستشفيات المختلفة وعند عودتي إلي مصر بدأت في إعطاء الدورات التدريبية المختلفة للأطباء الذين أيقنوا أهميته جنبا الي جنب مع الأدوية العضوية لتماثل المريض للشفاء الكامل كما قمت بافتتاح مركز خاص للعلاج يشهد إقبالا ملحوظا من العديد من المرضي. وتضيف راشد: هناك العديد من الأمراض التي يستطيع هذا الأسلوب العلاجي إحداث الشفاء منها مثل الصداع المزمن والإمساك والقولون العصبي وأمراض الجهاز الهضمي فهذا الأسلوب يعتمد علي توليد الطاقة الحيوية المدفونة داخل جسم الإنسان وتلك الطاقة مسئولة عن التحرر من الأمراض ومقاومتها عن طريق إرادة المريض وقدرته علي دحض المرض بالإضافة إلي أن هناك أمراضا أخري يحاول التقليل من خطورتها وتأقلم المريض معها بتحسين حالته النفسية وبهذا يساعد أيضا علي علاج حالات الاكتئاب المزمن وتخلص الجسم من السموم الضارة ولكن هناك تحذيرا لمرضي ضغط الدم والقلب بضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل البدء في جلسات العلاج بالتدليك لأن تلك الطريقة تؤدي لارتفاع ضغط الدم فترة من الفترات مما يكون به خطرا علي الصحة وبالطبع تختلف نسب الاستجابة من شخص لآخر حسب الطاقة الحيوية المدفونة بداخله فعندما تزيد نسب الطاقة الحيوية تزيد فرص الشفاء والعكس وهذه الطاقة تتأثر بالحالة النفسية وبالظروف المحيطة من حولنا إضافة إلي العوامل الجوية والطقس.