التكنولوجيا المتقدمة تمنع حدوث كوارث القطارات التحكم في وقف القطار قبل الوقوع في الكارثة بعد تكرار الحوادث بشكل مأساوي علي قضبان السكة الحديد خلال الفترة الماضية وتدني مستوي الخدمة بشكل غير آدمي منذ سنوات في وقت فيه تحتل مصر ثاني دولة عالمياً في إنشاء السكك الحديدية بعد إنجلترا، لم تفلح هذه الخبرة في وضع خطط ومتابعة لأفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة أو توفير حد أدني من الآدمية لهذه الشبكة التي يعتمد عليها الملايين من المواطنين يومياً يأتي هذا في الوقت التي تواجه فيه الحكومة عجزاً في الموازنة يقدر ب 071 مليار جنيه ووسط المؤشرات الضعيفة للأداء الاقتصادي والمخاوف من عدم قدرة البلاد خلال الفترة القادمة علي توفير احتياجاتها والمطالب الفئوية وحديث وزراء النقل السابقين عن أن هيئة السكة الحديد فقيرة ولايوجد بها أموال أو اعتمادات مالية كافية للتطوير جعل الجميع يضع تصورا إلي أن تتجه الحكومة لمشاركة القطاع الخاص في تطوير هيئة السكة الحديد إلي أن صرح وزير التخطيط والتعاون الدولي أشرف العربي بأنه تم توفير 3 مليارات جنيه لتطوير السكك الحديدية في الخطة المالية للعام الحالي ووسط هذه الأصوات تقدم الدكتور محمد الغمري عميد مجمع الخدمة الصناعية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا إلي وزارة النقل بمشروع لتطوير السكك الحديدية وأرسلته الوزارة إلي المسئولين بالهيئة لعرض المشروع ومناقشة أبعاده. من خلال المشروع المقدم لتطوير هيئة السكة الحديد، كيف يمكن التغلب علي حوادث التصادم بين القطارات؟ - في الفترة الماضية لقي العديد من الأبرياء مصرعهم جراء حوادث تصادم القطارات والتي وقعت بسبب إما القصور في عوامل الأمان أو بسبب الإهمال البشري فمع حدوث أي من تلك الكوارث تطلق الاتهامات بحق سائقي القطارات بتعطيل جهاز "آي تي سي " والذي يعمل علي إرسال إشارة تحكم حثيثة لخفض سرعة القطار أو إيقافه بشكل كامل في حال تجاوز الإشارات الحمراء و في أحوال أخري يتم توجيه اللوم لعامل الإشارة الذي قد يتغيب عن موقعه متناسيا تفعيل الإشارة الحمراء للحاق بآخر وسيلة مواصلات في سبيل عودته إلي داره وهو حال حادث العياط منذ عامين والذي أودي بمئات الضحايا واستقالة وزير النقل في حينه و هو ما لم يفلح معه تشغيل جهازATC ، ولهذا فقد تم تطوير منظومة لمنع تصادم القطارات باستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية والتي تعمل علي تحديد موقع القطارات من خلال الأقمار بدقة متناهية تصل الي 1 متر و من ثم يتم إرسال موقع القطار بشكل لحظي لغرفة تحكم مركزية بواسطة شبكة الهاتف المحمول GSM أو استخدام الأقمار الصناعية في حال فقد تغطية شبكة الهاتف المحمول و ذلك إلي خادم مركزي يعمل علي تحديد المسافات البينية للقطارات وإرسال رسائل تحذيرية للقطارات و في حال لم يستجب سائق القطار لرسائل التحذير عند اقتراب القطار دون الحد الأدني المسموح به تعمل المنظومة علي إرسال رسائل تحكم لإيقاف القطار بشكل فوري وقد تم تجهيز المنظومة ببطاريات للعمل حتي في حال انقطاع التيار الكهربي لمدة تزيد علي 42 ساعة لذا تم تصميم المنظومة لاكتشاف محاولات التخريب التي قد تنتج عن محاولة البعض التشويش علي شبكة الاتصالات الهاتفية واستخدام الأقمار الصناعية كبديل للاتصال بالأجهزة المركزية لشبكة المراقبة والتحكم. تحدثت عن تطوير المزلقانات وتأمين القطارات فماهي المنظومة التي يمكن أن تعتمد عليها في مشروعك ؟ - المشروع يتضمن منظومة مخططة لتأمين القطارات والمزلقانات بالأقمار الصناعية وتعمل علي إرسال إشارة تحكم لغلق المزلقان فور اقتراب القطار من موقع المزلقان بمسافة 2 كيلو متر وفتحه بعد تجاوز القطار للمزلقان ومن المرجح أن يتم استخدام مستشعرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء للتأكد من عدم تواجد اي شخص داخل هذا الحيز. وماذا عن الجهات التمويلية للمشروع ؟ - لقد بادر مركز البحوث التطبيقية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بتصميم حلول تكنولوجية مبتكرة لتطوير هيئة السكه الحديد وذلك بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي وجمعية مصر الخير تتولي تدريب العاملين بالهيئة علي استخدام هذه التكنولوجيا ورجال الأعمال يشاركون بالتمويل . هل تم أخذ موافقات نهائية من الجهات السابقة للتعاون علي تنفيذ المشروع ؟ - الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا علي أتم استعداد لتقديم التصميمات والعرض الفني والجهات الباقية لديها موافقات مبدئية، والمسئولون بالهيئة ينتظرون العرض الفني والتصميمات النهائية للمشروع .