د. أحمد الطيب طلب الشيخ أبو سعيد إحسان الله المحمدي، تخصيص بعض المنح لطلاب جامعة العارفية للدراسة في جامعة الأزهر، كما طلب ابتعاث أساتذة من الأزهر ليقوموا بالتدريس في جامعة العارفية، وكذلك إمدادهم ببعض الكتب الأزهرية، وبخاصة كتب مناهج المرحلة الإعدادية والثانوية؛ للاستفادة منها في المقررات التي تُدرس بالجامعة، جاء ذلك أثناء استقبال فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الشيخ أبو سعيد إحسان الله المحمدي، شيخ الطريقة الجشتية والنقشبندية ومؤسس جامعة العارفية بمدينة إله آباد بالهند، والوفد المرافق لفضيلته، وقد دار اللقاء حول دعم وتعزيز سبل التعاون بين الأزهر وجامعة العارفية في النواحي العلمية والدراسية. من جانبه أكد الشيخ إحسان الله أنَّ وسطية الأزهر واعتداله هما اللذان أهَّلاه ليقود العالم الإسلامي، ونحن علي ثقة في أن الأزهر يستطيع أن ينقذ العالم الإسلامي من مأزق الفرقة. وفور عرض الشيخ إحسان الله طلَبَه للمناهج الأزهرية التي يريدون أن يستفيدوا منها في المقررات التي تدرس بالهند، قام فضيلة الإمام الأكبر بإهدائهم مجموعة من كتب مناهج المرحلة الإعدادية والثانوية، كما وعد فضيلته بإرسال أساتذة من جامعة الأزهر للتدريس بالجامعة العارفية وذلك بعد تحديدهم للتخصصات التي يحتاجون إليها، مُبديًا استعداد الأزهر للتعاون في مختلف التخصصات مع الجامعة العارفية. جديرٌ بالذكر أن جامعة العارفية تأسست عام 1993م؛ بهدف نشر التصوف الصحيح المعتمد علي الكتاب والسنة، والمبتعد عن البدع والخرافات، وتضم كليات أصول الدين والدراسات الإسلامية والدعوة الإسلامية؛ أسوة بتقسيم جامعة الأزهر، هذا وتضم الجامعة العارفية حوالي 500 طالب يدرسون بها التصوف والعلوم الشرعية والطبيعية والآداب.