جانب من المشاركين في المهرجان رغم أنه جاء متأخرا جدا كما يقولون إلا أنه حدث.. افتتح مهرجان القاهرة الدولي الأول للخط العربي في بيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية والذي عرض عشرات اللوحات الفنية التي تعكس روائع الخط العربي علي مر العصور.. وقد قام بتنظيمه الجمعية المصرية للخط العربي ومركز الخطوط بالمكتبة بالتعاون مع مركز الكويت للفنون الإسلامية. حضر الافتتاح العديد من الخطاطين المصريين والعرب ولفيف من الجمهور من بينهم الخطاط المصري محمود إبراهيم والفنان خضير البورسعيدي والخطاط محمد رطيل والفنان الكويتي علي البداح. الكاتبة صافيناز كاظم تقف مع الدكتور خالد عزب أمام ركن لوالدها وشهدت الاحتفال الكاتبة الصحفية صافيناز كاظم وابن شقيقتها الدكتور أحمد راشد.. الأولي بصفتها ابنة الخطاط محمد كاظم الأصفهاني والثاني بصفته حفيد هذا الخطاط العظيم. وكان في استقبال الجميع الدكتور خالد عزب مدير مركز الخطوط بالمكتبة والذي قدم الضيوف وجاءت في كلمة الفنان الكويتي علي البداح أن مصر كانت رائدة في هذا المجال وخرجت أجيالا من أساتذة الخط العربي كان لهم الفضل في ازدهار هذا الخط، ورغم تأخير إعداد المهرجان الأول لعدة سنوات إلا أن المهم أنه حدث. وقال خالد الجلاد مدير تحرير مجلة حروف عربية أن مصر دائما ما كانت النبراس الذي يضيء لنا الطريق في شتي مناحي العلوم وما يحزننا ألا تكون في ركب الحضارة في الوقت الحالي، ولكن مثل هذه المبادرات التي قامت بها كل من المكتبة والمركز والجمعية تعتبر جهدا كبيرا.. وهذه المهرجانات التي تقيمها مصر تبدأ صغيرة ثم تكبر بمرور السنين، بفضل أهلها الطيبين والمبدعين وهي تحتاج إلي قليل من الدعم والجهد الذي لايجب أن يكون رسميا ولكن مطلوب دعم من الخطاطين أنفسهم الذين يحبون فنهم الأصيل الذي جذوره عربية وانطلق منها. الخطاط المصري محمود إبراهيم في لقاء إذاعي فالجميع في العالم يهتم بهذا الفن وأنا بصفتي ممثل لمجلة حروف عربية علي استعداد أن أنشر لكل خطاط منكم.. فالدولة الوحيدة التي خصصنا لها عددين من مجلتنا هي مصر وهناك مدن أخري غير القاهرة تستحق منا إعداد ملف خاص عن الخط العربي بها وعلي رأسها الإسكندرية. وفي المهرجان.. هناك ركن للخطاط محمد كاظم أصفهاني المولود في 1885م والذي هاجر والده إلي بيروت من موطنه مدينة أصفهان الفارسية لخلاف سياسي بينه وبين حاكمها وقد أخذ الخط عن والده محمد أفندي الأصفاني وذاعت شهرة كاظم أصفهاني كمعلم وفنان وخبير في تحقيق الخطوط والأختام المطعون فيها بالتزوير أمام محكمة استئناف مصر العليا وله مجموعة تسمي باسمه أصدرها في عام 5291م.. وابنته الكاتبة الصحفية صافيناز كاظم لاتزال تحتفظ بهذا الميراث الرائع لوالدها من لوحات فنية بديعة ويساعدها في ذلك ابن أختها أستاذ الهندسة المعمارية الدكتور أحمد راشد. أما الخطاط المصري الشهير محمود إبراهيم، فقد جاء إلي المهرجان وهو في كامل صحته وهيئته وتحدث للجمهور عن تجربته الثرية في هذا المجال وهو من قام بكتابة مصحف بالخط الثلث المصري الذي تعود جذوره للعصر المملوكي إلي جانب كتابته لمعظم خطوط أغلفة مجلات مؤسسة دار الهلال ومطبوعاتها وقد عرض له في المهرجان هذا المصحف وبعض اللوحات الفنية. في حين أن الفنان خضير البورسعيدي خطاط التليفزيون المصري الشهير فقد عرض له ثلاث لوحات من أعماله الفنية مثله مثل باقي الفنانين من مختلف بلاد العالم.