عمر النور حقق نجومية فى الزمالك أسرع لاعب شاهدته الملاعب المصرية ..حقق شهرة واسعة نجح عمر النور لاعب الزمالك السوداني الجنسية في أن يحفر اسمه بحروف من ذهب علي جدار الكرة المصرية ..سوداني الجنسية مصري القلب والإقامة والهوي .. أحد نجوم الزمن الجميل .. أطلقوا عليه ألقاب قطار الشرق السريع والقاطرة البشرية ..التقته آخر ساعة ليفتح دفاتر ذكرياته فماذا قال؟ كيف كانت البداية ودخولك القلعة البيضاء؟ تبدأ حكايتي مع الزمالك عندما حضرت من مدينة واد مدني بالسودان إلي القاهرة لأول مرة للفسحة وقضاء إجازة عند زميلي وصديقي محمد رفاعي، الذي استقبلني واستضافني.. وبعد عشرة أيام طلبت منه البحث عن مكان لأتدرب فيه حتي لا أنسي لعب الكرة فقد كنت ألعب في ذلك الوقت مع فريق الرابطة السوداني ولا أريد الابتعاد عن المران لفترة طويلة فأخذني معه إلي نادي الزمالك، لأول مرة في شهر فبراير عام 1960 للتدريب فقط، ولكن بعد انتهاء التمرين وجدت اسمي ضمن ال25 لاعبا المصرح لهم بدخول غرفة خلع الملابس، وهنا لم أتمالك شعوري لأنني بعد أول تمرين أصبحت لاعبا بالزمالك. ولعبت أول مباراة لي بعد أسبوع واحد وفزنا علي الترسانة في عز مجدها 3/7 ودخلنا التاريخ، فالزمالك لم يفز علي الترسانة بهذا العدد من الأهداف، والترسانة لم يهزم بالسبعة من قبل، وأحرزت أربعة أهداف في تلك المباراة، وصنعت الأهداف الثلاثة الأخري لزملائي حمادة إمام ونبيل نصير وشريف إبراهيم. وماذا عن البطولات التي حققتها مع الزمالك؟ بطولتان للدوري العام موسمي 63/62 و64/63ما بطولتان متتاليتان تحققتا لأول مرة منذ بداية الدوري.. أما بطولات الكأس فلم أحصل علي أي بطولة منها بسبب إصابتي أو خروجنا من المنافسة.. ولكن حصلت مع الفريق علي كأس الجيزة التي لا يشارك فيها الأهلي وجمعت المباراة النهائية بين الزمالك والترسانة، وفزنا بها 4/صفر وسجلت الأهداف كلها، وحصلنا علي الكأس. وهل تتذكر عدد أهدافك مع الزمالك؟ في ذلك الوقت لم يكن مهما وجود أرشيف لكل لاعب.. لأننا كنا نلعب من أجل اللعب وليس لأي شيء آخر. وما سبب قلة بطولات الزمالك في تلك الفترة؟ أعتقد أنه بعد تحقيق بطولتي الدوري المتتاليتين.. تحفزت جميع الفرق للزمالك الذي تعرض لاعبوه للإصابات المتلاحقة والمستمرة، بسبب خشونة المنافسين لأنهم كانوا أفضل لاعبي مصر في ذلك الوقت. وماذا عن المكافآت؟ لم تكن هناك مكافآت خاصة، بل لائحة مالية وعقد سنوي، وكان تعاقدي السنوي مع الزمالك ب15 جنيها، والفوز بمباراة خارج الأرض بعشرة جنيهات، وعلي ملعبنا بخمسة جنيهات، ونفس تلك القيمة في التعادل خارج الأرض.. وكانت مكافآت نهاية الدوري تتراوح بين 50 جنيها و80 جنيها.. وبكل صراحة لم تشغلني الأمور المادية في ذلك الوقت كثيرا. كيف تمارس حياتك الآن؟ أدرب في مدرسة الناشئين الخاصة بنادي الزمالك، وأجلس مع زملائي القدامي وأتابع تطورات الكرة المستمرة، وأتذكر زمن الكرة الجميل زمن الموهبة والهواية وليس زمن الاحتراف. ما الفارق بين جيلك والجيل الحالي؟ الكرة الآن علم ودراسة وتكتيك بكل معاني الكلمة عكس أيامنا كنا نلعب فقط من أجل إحراز الأهداف وسُنة الحياة هي التغيير .. الكرة في زماننا كانت أفضل من أيام الكابتن حنفي بسطان والكرة الآن أفضل من أيامنا لكن مع فارق كبير أن المقابل المادي مبالغ فيه ويحزنني في بعض الأحيان أن يكون هدف اللاعب هو المال فقط ويأخذ ولا يعطي. هل تتمني أن تكون لاعبا في هذا الجيل؟ لم أتمن ذلك لأن جيلي هو الزمن الجميل والمال ليس كل شيء أنا سعيد أنني من الجيل الذي صنع شعبية الزمالك رغم قلة المال. من هو اللاعب الذي يشبهك من الجيل الحالي؟ ربما أكون منحازا للبشرة السمراء ..بالفعل شيكابالا هو النجم المفضل في الوقت الحالي لكنه لاعب مزاجي والمفروض أن يفهم حجم موهبته التي تضعه علي رأس قائمة لاعبي الكرة الموهوبين في العالم العربي. هل لعبت لمنتخب السودان ؟ مباراتي الأولي أمام الترسانة كانت سببا في عودتي مجددا لصفوف المنتخب وشعرت أنني أصبحت مصدر قوة بسبب الفانلة البيضاء. هل مازالت الجماهير تتذكرك؟ أكثر شيء يسعدني هو أنني حين أكون في المطار أو الشارع أو النادي أو حتي الجمارك والمحلات أجد ترحيبا كبيرا من الناس وكل حب وود ومعاملة جميلة وهذا الإحساس أكبر وأقوي من أي مال.