بعد1200 سنة من الثقة الكاملة بصحيح أحاديث البخاري.. ظهر من يطعن في صحة هذه الأحاديث. كان البسطاء يقسمون »وحياة البخاري«.. ككتاب مقدس جمع الأحاديث النبوية الأكثر صحة.. فأصبح البخاري وكتابه الآن محل شك وجدل. عاصفة هزت عقول الملايين من المسلمين أثارها مفكرون .. أن البخاري وأحاديثه تحتاج إلي إعادة تنقيح وحذف ما يتعارض فيه مع العقل والدين، ورغم دعاوي سابقة شهدها التاريخ سواء من الشيعة أو »القرآنيين« لإقصاء الكتاب الذي يعتبره علماء السُنة أصح كتاب بعد القرآن، إلا أن المسألة أخذت منحني أكثر سخونة هذه المرة بوصولها إلي ساحات القضاء، مع رفض علماء أزهريين لمحاولة النيل من أشهر كتب الحديث في التاريخ الإسلامي.. ومابين »دعاوي التشكيك« وجبهة الدفاع عن الإمام البخاري وكتابه، اضطر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر إلي مخاطبة دول العالم التي تملك مخطوطات البخاري لجمعه وتحقيقه بإشراف هيئة من كبار علماء الحديث وإصدار طبعة جديدة من الكتاب.