عن المركز القومي للترجمة، صدرت حديثاً الترجمة العربية لكتاب الروائي المكسيكي الشهير كارلوس فوينتس"المرآة الدفينة، بترجمة الدكتور علي المنوفي . الكتاب الذي يتكون من 81 فصلا ويقع في 244صفحة من القطع الكبير، يحاول أن يقرأ تاريخ الثورات في أمريكا اللاتينية، وفي نفس الإطار يستعرض جوانب مختلفة من العلاقة المركبة بين شاطئي الأطلسي، بين إسبانيا وتاريخها وعالمها في شاطئ، وأمريكا وثقافتها وعالمها في الشاطئ الآخر، وضمن ذلك كله ثقافات العرب واليهود والزنوج والسكان الأصليين للأمريكتين. في مقدمة الكتاب يقول فوينتس : "بعد خمسمائة عام علي رحلة كولومبوس طلبوا منا أن نحتفل بالمئوية الخامسة لهذه الرحلة التي لا شك أنها كانت واحدة من الأحداث الكبري في تاريخ البشرية، وكانت البشارة التي أعلنت مجيء العصر الحديث والوحدة الجغرافية لكوكب الأرض. غير أن الكثير منا معشر المتحدثين بالإسبانية في الأمريكتين يتساءل: هل هناك بالفعل ما نحتفل به؟عندما نلقي نظرة علي ما يحدث في الجمهوريات في أمريكا اللاتينية مع نهاية القرن العشرين، فإن هذا يدفعنا للإجابة بالنفي علي السؤال المطروح؛ ففي كاراكاس ومدينة المكسيك وليما وريو دي جانيرو نجد أن المئوية الخامسة لاكتشاف أمريكا تأتي ونحن نعيش أزمة عميقة، هناك التضخم الاقتصادي والبطالة وعبء الديون الخارجية الذي يتجاوز الحد؛ والفقر والجهل اللذان يزدادان، وتهاوي القدرة الشرائية وتدني مستويات المعيشة. هناك شعور بالإحباط وضياع الأحلام والآمال التي تحطمت، وديمقراطيات هشة وتهديدات بانفجارات اجتماعية".