نعم مائة يوم وأكثر أمضيتها في ولاية واحدة من ولايات الغرب الكندي.. هي ولاية ألبرتا.. ولم أذهب إلي الولاية المجاورة لها غربا وهي ولاية بريتش كولومبيا.. ومدينتها التي أصبحت المدينة الأشهر في العالم كله وهي مدينة (فانكوفر) علي الشاطيء الكندي الغربي شاطيء الباسيفيك.. والتي تجاورها جنوبا واحدة من أجمل مدن الولاياتالمتحدةالأمريكية ولاية واشنطن ومدينتها (سياتل) صانعة طائرات البوينج. في المرة الأولي عندما زرت كندا سنة 9891 وأمضيت أياما طويلة مابين مونتريال أشهر مدن الكيبيك أو المنطقة الناطقة باللغة الفرنسية ثم تورنتو مدينة الطيران العالمية وأوتاوا وغيرها قررت بعدها العودة إلي القاهرة لارتباطات كثيرة. قال لي وكيل وزارة الخارجية الكندية ومرافقي في ذلك الوقت: دون أن تزور فانكوفر؟!.. قلت: في المرة القادمة أفعل إن شاء الله لم أكن أتصور أبدا جمال هذه المنطقة ولا جمال الغرب كله عندما كانت أو أصبحت زيارتي للغرب الكندي هو المقصد الرئيسي لأن ابنتي رشا وحفيدي الجميلين عمر النجار وطارق النجار يعيشون جميعا في كنف المهندس شريف النجار هناك.. وعندما بدأت الزيارة لمدينة كالجاري وما فيها وما حولها لم تكف مائة وأربعة وعشرون يوما لكي أري كل الجمال الذي يوجد ويولد في كل يوم علي أرض هذه المدينة التي هي أكبر مدن ولاية ألبرتا ولم أستطع أيضا أن أري كل جمال الولاية وأن أطوف بكل نواحيها، فقد ظلت عائلتي الصغيرة هناك تطوف بي من هنا إلي هناك في كل بقعة من بقاعها أري جمالها لا يتخيله الإنسان وأتذكر في كل يوم أن مارأيته في أوروبا وربوع أوروبا هو قليل جدا مما أراه هناك في آخر غرب وشمال الدنيا في واحدة من أبعد بقاع شمال الغرب من هذه الأرض الكبيرة التي نحيا فيها وعليها. نعم جمال ألبرتا شدني لأن أري وبهرت بحيث لم أستطع أن أتحرك بعيدا ولو إلي هذه الولاية التي تجاورها رأيت في كالجاري وفيما حولها ما شغلني فعلا عن الذهاب مرة أخري بل مرة ثالثة إلي واحدة من أجمل مدن الدنيا فانكوفر لأنني فعلا أحسست أنني في واحدة من أجمل مدن الدنيا وهي كالجاري التي راحت بما فيها وما حولها تنافس أجمل أماكن الدنيا قاطبة سواء فوق جبال الألب الأوروبية، أو في أقاصي آسيا هناك في إندونيسيا أو نواحي اليابان أو حتي في بلاد الهند الرائعة الجمال!