كما هو الحال في أمريكا.. عندما أصبحت كاليفورنيا ولاية الباسيفيك هناك هي لا أقول أهم ولاية ولكنها بالتأكيد أصبحت أغني ولاية حتي إن كلاما كثيرا كان يقال: إنه لو استقلت كاليفورنيا وعاصمتها ساكرامنتو لأصبحت فعلا دولة غنية وقوية.. الحال هنا في كندا.. لتصبح ولايات الغرب.. خاصة ألبرتا وعاصمتها إدمنتون وبريتش كولومبيا ولاية الغرب المطلة علي الباسيفيك وعاصمتها ڤانكوڤر ربما أهم الولايات في كندا وأكثرها ثروة بحيث تشتركان مع ولايات أكثر غني في سد العجز الموجود في ولايات الشرق وعلي رأسها أكثر الولايات شهرة كيبيك وعاصمتها مونتريال وهي الولاية التي تتحدث الفرنسية .. أقول أصبحت كالجاري أهم مدن ألبرتا وڤانكوڤر أهم مدن بريتيش كولومبيا التي هي جوهرة الباسيفيك (المحيط الأطلنطي) كما يطلقون عليها هما أهم المدن في الغرب الكندي.. وفيما بعد ثروة كالجاري والمدن الممتدة معها شمالا حتي وصولها إلي الدائرة القطبية وجمال ڤانكوڤر وثرواتها الطبيعية غربا فإن الجمال الذي حبا الله هاتين الولايتين بهما جعلهما فعلا قبلة لأبناء كندا جميعا بل إنهما قبلة لأبناء أمريكا أيضا ففي كل يوم تري المهاجرين الأمريكان يتجهون شمالا إلي حيث توجد هاتين الولايتين. الجمال الطبيعي الخضرة المطلقة علي امتداد آلاف الكيلومترات نتيجة لسقوط الأمطار طوال أشهر الصيف التي هي ربما من بداية مايو حتي انتهاء ديسمبر أو منتصف أكتوبر جعل هذه الخضرة من أهم مراعي كندا وجعل منها منطقة غنية بلحوم الأبقار ومنتجات الألبان علي امتداد السنة بحيث أصبح »لحم الأبقار الكندي« ذا شهرة عالمية تأتي بعده شهرة الأخشاب الكندية من الغابات المنتشرة في كل مكان ووسط أراضي العشب وامتدادات الطبيعة الشهيرة بمرتفعاتها والجبال الصخرية التي تكسوها الثلوج غالبا فتحولها إلي واحدة من أجمل المقاصد السياحية شتاء وصيفا أيضا.. هذه السلسلة من الجبال التي تبدأ في دنڤر كولورادو (الأمريكا) وتصل عبر ألبرتا ربما حتي بدايات الدائرة القطبية وما بعدها.. نعم الغرب الكندي أصبح ينافس الغرب الأمريكي ومهرجانات ألبرتا وبريتش كولومبيا أصبحت تنافس أشهر المهرجانات الأمريكية في ولاية كاليفورنيا.. أصبح الغرب هنا جميلا في كل يوم يعلن عن شكل جديد من أشكال الطبيعة والحياة المختلفة عن كل مانراه في أنحاء الدنيا!