السؤال الآن هو: هل تصبح كندا فعلا دولة بترولية منافسة لدول الشرق الأوسط (خاصة) والأوبك عموما؟ الإجابة : نعم بل إنها تصبح ربما موردة بترولية للولايات المتحدةالامريكية وللصين وكذلك للهند. الصين بدأت فعلا في شراء شركات بترولية لها حق التنقيب عن البترول الرملي كما يسمونه هنا في البرتا وأشهر مدنها: كالجاري - والعاصمة ادمنتون وبقية الولاية تتجه شمالا. لكن الاستخراجات البترولية الآن تنحصر في محيط كالجاري ثم تتجه شمالا وشمالا هذا يتوقف مع احتياجات الاستخراجات الأكثر وقد تتجه أكثر حتي تصل إلي القطب الشمالي لكنني لا أتصور أنهم سوف يلجأون إلي هذا في غضون الحقبة الحالية أعني حتي بداية العشرينات من القرن الحالي يعني حتي 0202. الصين بدأت تضخ الأموال لشراء شركات لوضع أقدامها علي الأ رض البترولية في ألبرتا. لكن ألبرتا (غرب كندا ) تحتاج إلي 3.66 مليار دولار استثمارات بترولية حتي نهاية هذه الحقبة يعني ستة وستون ألف وثلاثمائة مليون دولار حتي سنة 0202 وهذه الأموال ليست موجودة علي أرض البرتا ولا علي أرض كندا كلها ومن هنا بدأ ت البرتا أو حكومتها تراقب عين الهند التي تضعها أو تر اقب بها العمليات البترولية في ألبر تا.. وكما أن للصين اهتمامات كبيرة جدا ليس في ألبرتا وحدها وإنما في كندا كلها والغرب أكثر بطبيعة الحال، فإن الهند أيضا لها اهتماماتها الدولتان تتقدمان صناعيا وتكنولوجيا والدولتان تحتاجان للبترول والدولتان تعرفان أنه ضمن الخطط البترولية في ألبرتا (كالجاري) فإن هناك خططا موازية لهذا لمد أنابيب البترول من أقصي شمال غرب الأرض وصولا إلي آسيا حيث دول الصناعات التصديرية المتقدمة!! بعض هذه الدول كما نعر ف كان يعتمد اعتمادا مطلقاً علي إيران. والعقوبات علي إيران بدأت تغلق هذا المصدر، ولابد من وجو د البديل. نعم .. هذه صورة من صور التطور والتقدم في كندا و هذه صورة لبداية ازدهار الحياة علي الأرض الكندية وخاصة في الغرب. نعم كانت هناك فانكوفر لؤلؤة الباسيفيك.. لكن أصبحت هناك (كالجاري) الأرض الواعدة لأبناء الدنيا جميعها.