أفترض حسن النية في قرارات وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي - أو هكذا ينبغي - فقد زاملته في الدراسة منذ جمعنا فصل واحد بمعهد البرموني الإعدادي الأزهري واستمرت زمالتنا حتي الثانوية وبعدها التحق الوزير بكلية الدعوة والتحقت أنا وثالثنا د. عبدالله بركات بكلية الطب، المهم أن معرفتي بالوزير قديمة وتجددت مع كل لقاء تلفزيوني جمعنا وهو أستاذ وعميد بكلية الدعوة ولذا عجبت كل العجب أن يكون سيف الوزير ماضيا فوق رقاب الدعاة بحجة إصلاح حال الدعوة والدعاة وهذا ما نأمله ونتمناه منذ عشرات السنين ، ولكن الواقع أبان أن الوزير د. طلعت عفيفي وقع في قبضة السلفيين المتشددين وبعض الأساتذة المنتسبين للإخوان فرسموا له خريطة الدعوة كما يرون هم بعد أن عينهم فضيلته مستشارين له بل ورؤساء اللجان المختصة بامتحانات الترقي والتعيين ومن عجب العجب أن يكون علي رأس واحدة من هذه اللجان أستاذ في التحاليل الطبية هو الدكتور توكل مسعود وهو رئيس وعضو في لجان امتحان الترقي بالإسكندرية والبحيرة والغربية ومطروح ..كيف وبأي استحقاق لا أحد يعرف إلا الوزير فكل مانعرفه نحن أنه فقط منتسب لجماعة الإخوان ، ومن هو الدكتور محمد الصغير الذي يهيمن علي مقدرات الدعوة. وأسألك أليس هو من نجوم الجماعة الإسلامية.!! كما أن فضيلة الوزير أصدر قرارات باستبعاد وكلاء الوزارة ومديري الإدارات الفرعية بالمحافظات خاصة المكلفين منهم لإفساح المجال لمديرين جدد من نفس التيار السلفي أو الإخواني بينما غلت يده عن المكلفين خوفا من نتائج القضايا التي قد تحرجه أمام الشعب والدولة، وحتي الآن لم يصرح الوزير رسميا لماذا أبعد الدكتور سالم عبد الجليل من وكالة الوزارة بالديوان العام رغما عنه ، ولماذا أقال الدكتور كمال البربري وكيل الوزارة بالسويس.. أتصور ومعي نفر كثير أنه ينبغي علي الوزير أن يطلعنا علي الأسباب لنقتنع ونسانده في خطته نحو الإصلاح، ولكن فضيلته قرر الإطاحة بكل من هو متمكن في منبره وتمسك الجمهور به وأحبه وإلا فلماذا أقصي الدكتور الشحات العزازي من مسجده بالسيدة نفيسة رضي الله عنها وهو من أعاد للمنبر هيبته وللخطبة رونقها وللمسجد رسالته ، ورغم احتجاجات رواد المسجد وتمسكهم بإمامهم يصر الوزير علي استبعاده ، فهل يبصرنا الوزير بأسبابه ويعرفنا من هما حاملا الماجستير كمال الزمراني وصبحي الرفاعي المرشحان لرئاسة إدارات الإسكندرية ؟ إن كان لايعرف أقول له إنهما من كوادر الإخوان فهل قرارات فضيلتك منهج مدروس لإرضاء الجماعة وطلب الشفاعة عند حزب النور؟ أخشي ماأخشاه أن يتورط الدكتور عفيفي ويقع في الفخ وتقع الوزارة في قبضة متشددة تهدم وسطية الدعوة وتحول مساجدنا إلي منابر قضيتها الولاء والبراء ، ساعتها لاينفعنا مال ولا بنون.