سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المظاهرات أطاحت بالعبد من الأوقاف فى اللحظة الأخيرة والأزهر مرتاح لعفيفي مؤلفات الوزير الجديد شاهدة على انتمائه للفكر الوسطى ..وشيخ الأزهر كان على علم بترشيحه
عمت حالة من الارتياح وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر، بعد اختيار طلعت عفيفى وزيرا للأوقاف، وأكد مصدر أزهرى أن عفيفى لا ينتمى للفكر المتشدد، مبينا أن جميع مؤلفاته شاهدة على انتمائه للمنهج الأزهرى والفكر الوسطى المعتدل. وأضاف المصدر، أنه منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة هشام قنديل كانت هناك أسماء مرشحة لمنصب الوزارة، من بينها الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، والأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح محمد يسرى، وأسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، وأيضا طلعت عفيفى.
ورجح المصدر استبعاد أسامة العبد من المنصب بعد المظاهرات التى اشتعلت فور توارد أنباء عن ترشيحه، أمام القصر الجمهورى واتهامه بأنه كان مواليا للنظام السابق، ونفت المصادر صحة هذه الاتهامات.
وأكد المصدر ل«الشروق»، أن الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، كان على علم بترشيح عفيفى للمنصب، مبينا أن حالة من الارتياح سادت المؤسسات الدينية بعد اختياره.
وولد طلعت عفيفى سالم بمحافظة الجيزة فى 20 ديسمبر 1953، وتلقى تعليمه بالأزهر الشريف بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم فى سن صغيرة، ثم التحق بالأزهر بالمرحلة الإعدادية سنة 1968 وكان ترتيبه السادس على مستوى الجمهورية فى الشهادة الإعدادية الأزهرية 1971 والثامن على مستوى الجمهورية فى الشهادة الثانوية الأزهرية 1975.
التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة حتى تخرج فيها عام 1979 من قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.
واصل دراسته العليا بكلية أصول الدين قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، ونال من القسم شهادة التخصص «الماجستير» بتقدير ممتاز، وكان موضوعها «منهج الإسلام فى معالجة دوافع السلوك الإنسانى»، ثم حصل على شهادة الدكتوراه من نفس القسم سنة 1986 بمرتبة الشرف الأولى، وكان موضوعها «القصة فى السنة النبوية، وأثرها فى مجال الدعوة الإسلامية».
عين فور تخرجه معيدا بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة سنة 1979، وترقى بها حتى حصل على درجة الأستاذية سنة 1997، وتولى رئاسة قسم الثقافة الإسلامية، ثم عمادة الكلية لمدة أربع سنوات وعدة أشهر، من فبراير 2001 حتى مايو سنة 2005.
إلى جانب هذا درس فى معاهد الدعوة التابعة للجمعية الشرعية بمصر وغيرها، ويباشر إلقاء الخطب والدروس بالعديد من المساجد داخل مصر.
ويشغل منصب الوكيل العلمى للجمعية الشرعية بجمهورية مصر العربية، كما يتولى رئاسة جمعية رحاب القرآن المشرفة على دور الأرقم لتحفيظ القرآن الكريم.
له برامج ثابته فى إذاعة القرآن الكريم، ويستضاف فى البرامج الإسلامية التى تقدمها القنوات الفضائية كقناة الرحمة وقناة الحكمة وغيرهما.
سافر مبعوثا إلى جمهورية باكستان الإسلامية، وعمل أستاذا بالجامعة الإسلامية العالمية لمدة ست سنوات من سنة 1991 إلى سنة 1997، وزار الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا، وتنقل بين أكثر من دولة خطيبا ومحاضرا فى المساجد والمراكز الإسلامية.