مصطفى رياض يلعب مع منتخب مصر ضد نادى فرنسا تورنس أين أنت ياكابتن ؟ موجود وبخير وأعمل رئيسا لقطاع الناشئين بنادي الترسانة. ما رأيك فيما يحدث في الوسط الكروي المصري حاليا؟ شيء صعب جدا لأن الدنيا واقفة بل تتحرك للخلف ونكرر نفس غلطة عام 6791 بعد نكسة يونيو حين توقف النشاط الكروي وتم اغتيال جيل كامل من أفضل لاعبي كرة القدم المصرية ..ولابد أن يفهم الناس أن السياسة شيء والرياضة شيء آخر وأذكر موقفاً للمشير عبد الحكيم عامر حين رفض مدير أمن القليوبية إقامة مباراة للأهلي والزمالك فقرر المشير إقالته مؤكدا أن المسئول الذي يخشي تأمين مباراة لايستطيع تأمين دولة ..وأحذر من أن توقف النشاط الكروي سيضر الكرة المصرية ويجعلنا نتأخر عن أضعف الدول العربية والأفريقية. ماهو الحل من وجهة نظرك ؟ استخدام القانون وتطبيقه وتوقيع عقوبات قاسية علي المشاغبين والبلطجية. ❊ ما الفرق بين جيلكم والجيل الحالي؟ الجيل السابق كان يضم مواهب كثيرة وفذة بدون بحث عن مال وشهرة وكان الحب والانتماء هو الأساس .. أما الجيل الحالي فنجد أن المال هو الهدف الأهم والأسمي لديهم ولذلك نجد الأندية تشتري كل موسم عشرة لاعبين وتستغني عمن اشترتهم الموسم الماضي. هل يحزنك أن الجيل الحالي من الجماهير لايعرف نجوم جيلكم ؟ بالطبع شيء محزن ومحبط وإن كان جيل الوسط والجيل الأكبر يعرفوننا عن ظهر قلب ونلقي كل حب وترحيب .. أما الجيل الجديد من الشباب فالكثير منهم لايعرفون عنا إلا أسماءنا وهذه مسئولية الإعلام والفضائيات حيث يجب إذاعة المباريات القديمة واستضافة النجوم الكبار القدامي. أيهما أفضل كرويا جيلكم أم الجيل الحالي؟ الجيل الحالي يعتمد علي القوة وأحيانا الجماعية ولكن بدون جمال الأداء أو امتاع الجماهير لأن المواهب اصبحت قليلة جدا وتعد علي أصابع اليد الواحدة في كل الملاعب والفرق المصرية ..أما جيلنا فقد كنت تجد في كل ناد مجموعة كبيرة من أصحاب المهارات وتقديم تابلوهات فنية تجذب القلوب وتخطف العيون. لماذا يشكو معظم الجيل السابق من الجحود ونكران الجميل ؟ بالفعل هناك حالة من التعتيم والجحود وعدم العمل من البعض علي تكريم من قدم لمصر العديد من الإنجازات والانتصارات والمسئولية مشتركة بين مجالس إدارات الأندية والإعلام ومسئولي الكرة والرياضة المصرية. ماهي مسئولية مجالس إدارات الأندية في ابتعادكم عن الأضواء؟ مطلوب من مجالس إدارات الأندية أن تسعي للبحث عن نجومها القدامي وتكرمهم بوظائف ومهام تفيد الأندية وفرقها الكروية حتي يظل التواصل بين الأجيال موجودا. هل كنت تتمني أن تكون لاعبا في الجيل الحالي لأنه أوفر حظا ومالا وشهرة ؟ نعم أحيانا أتمني ذلك .. ولكن معظم الأحيان أحمد الله أنني ولدت وتواجدت في الجيل القديم مؤمنا بالقضاء والقدر والنصيب ورغم أن الجيل الحالي أكثر مالا وشهرة إلا أننا كنا أكثر موهبة وانتماء وحبا للكرة ما أفضل إنجازاتك كلاعب وكمدرب؟ بحمد الله لي العديد من الإنجازات منها أولمبياد طوكيو 4691 حين أحرزت 6 أهداف في كوريا وفي البحر الأبيض بنابولي الإيطالية تألقت أيضا ولعبت مع الزمالك مباريات عالمية أمام أرتيزان اليوغسلافي ومع ألمانيا وأحرزت أهدافا عديدة وعلي المستوي المحلي فزنا بالدوري العام وبطولتين لكأس مصر .. ويكفيني أن الجماهير كانت تهتف لي (مصطفي يامصطفي أنا بحبك يا مصطفي). من يشبهك من الجيل الحالي من اللاعبين؟ ربما كان أحمد الكأس هو الأقرب لي لعبا وشكلا من الجيل السابق .. أما الجيل الحالي بصراحة لا أري نفسي في أي لاعب منهم. ما حكايتك مع الأهلي والزمالك؟ حكاية طويلة وكنت دائم التألق أمامهما وأحرزت 3 أهداف في مرمي الأهلي ومثلها في الزمالك في مباراة واحدة ومعظم المباريات نجحت في هز شباكهما ولم أفكر أن ألعب لأحدهما لأن الدوري كان يضم 21 ناديا متساوي القوة فلا يمكن تحديد من الأقوي الأهلي والزمالك والإسماعيلي والترسانة والأوليمبي والمحلة والمصري .. لذلك كنت أري أننا لانقل عن الأهلي والزمالك. ماذا أخذت من الكرة ؟ الستر والحب وهما نعمة من الله سبحانه وتعالي. والمال ؟ كنا نحصل علي جنيهات لا تتعدي أصابع اليد الواحدة عند الفوز بالدوري أو الكأس وحين أحرزنا المركز الرابع في الأولمبياد كانت المكافأة بسيطة جدا ..لأننا كنا نلعب حبا في الكرة فقط عكس مايحدث الآن .. لذلك مازلنا نعمل حتي الآن لنفتح بيوتنا ونجد قوت يومنا. هل أنت سعيد بمشوارك الكروي؟ أنا فخور بما قدمته لبلدي والمتعة التي كنت سببا في إدخالها علي قلوب المصريين.