أكدت منظمة الأممالمتحدة للزراعة والأغذية (الفاو) في تقرير صدر لها مؤخرا أن كل المؤشرات باتت تجزم بأن هناك زيادة في تكلفة فواتير الغذاء وأن العالم قد يواجه أزمة غذائية جديدة علي غرار تلك التي وقعت عام 2007 / 2008 ويتزامن هذا الارتفاع في الأسعار مع تباطؤ الاقتصاد العالمي وأزمة منطقة اليورو، وارتفاع معدلات البطالة في العالم علي وجه العموم. ويتمثل الخطر الحقيقي لتلك الأزمة علي البلاد الفقيرة في ارتفاع أسعار المواد الغذائية مما سينعكس أثره سلبا علي الأسواق المحلية وذلك بسبب عدم وجود منتج محلي كاف بها، وأن قوة تلك البلاد المالية قد تآكلت عقب الأزمة المالية العالمية، وبالتالي فإن قدرتها علي التعامل مع فواتير ماتستورده من المواد الغذائية الأساسية ستكون محدودة، كما حذر البنك الدولي من جانبه أن أسعار الغذاء العالمي قد قفزت بنسبة 10٪ خلال شهر يوليو من العام الحالي لتزداد معه المخاوف من أن يعاني من هذا الارتفاع فقراء العالم الذين يتعدي عددهم المليار نسمة. وقال البنك إن موجة الحر التي ضربت الولاياتالمتحدة بالإضافة إلي الجفاف الذي أصاب أجزاء من أوروبا الشرقية كانا جزءا من أسباب ارتفاع الأسعار، وقد أقر رئيس البنك بأن أسعار الحبوب الأساسية كالذرة والقمح وفول الصويا قد شهدت أعلي نسبة في الارتفاع.