في الوقت الذي تقام فيه أقوي بطولة في العالم وهي المونديال بجنوب أفريقيا ويستفيد منها جميع مدربي العالم سواء المتنافسين في الحصول علي عرش المونديال أو الذين يذهبون ليتعلموا أسس وخطط وطرق التدريبات المتطورة فنجد أعدادا ضخمة من المدربين يحرصون علي السفر إلي جنوب افريقيا للاستفادة لدرجة أن بعض المدربين يسافرون علي نفقتهم الخاصة ليتعلموا. أما المدربون المصريون فإنهم مشغولون بالفسح والترفيه ويقضون إجازاتهم خارج مصر للتنزه أو في شرم الشيخ للاستجمام حتي الأندية المصرية رغم إمكانياتها المادية الضخمة خاصة أندية البترول وذات الشعبية الكبيرة تجاهلوا إرسال مدربيهم لمشاهدة المدارس التدريبية المختلفة أو مشاهدة المباريات الرسمية علي الطبيعة وكان المفروض علي المجلس القومي للرياضة أن يساهم ماديا لإرسال عدد من المدربين المصريين سواء الذين يدربون المنتخبات القومية أو الأندية لأنه في النهاية سوف يرتفع مستوي الكرة المصرية بدلا من اللجوء للمدربين الأجانب الذين »يلهفون« ملايين الدولارات والذي أدهشني أن المعلم حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني لم يحاول أن يسافر إلي جنوب افريقيا علي نفقته الخاصة ليتعلم من معلمي التدريب في العالم أمثال فابيو كابيلو الايطالي ، ودونجا، وديل بوسكي، وماتياس كيك وهي كلها مدارس مختلفة ولكن يبدو أن الكابتن حسن شحاتة اعتقد أنه يعتبر في مستوي هؤلاء المدربين واكتفي بتمثيل الإعلانات وعليه العوض وخيرها في غيرها.