هل اعتنق النجم المصري العالمي عمر الشريف.. الكابالاه أي التصوف اليهودي؟.. السؤال تردد أكثر من مرة مؤخرا وكان أشهر من نشر عنه مجلة (إل) الفرنسية الشهيرة ليضاف لقائمة نجوم هوليوود أشهرهم جيم كاري وسيندي نسيبا والراحلة راكيل والش . وأن الشريف اعتنقه علي يد (راف بيرج) مسئول انتشار الكابالاه في أوروبا وأمريكا.. بعد لقاءات ثنائية شارك فيها يهود أوروبيون.. وعن طريق التبشير لها بطبع كتيبات تحوي معلومات عن (التصوف اليهودي).. وفقا للمجلة فإن كثيرا من الفنانين وبخاصة من نجوم هوليوود اعتنقوا التصوف اليهودي وتحول بعضهم من الديانة البوذية وتقاليدها الروحانية. ومن أشهرهم مادونا التي تعمل وبإخلاص علي التقرب لحاخامات اليهود في أمريكا.. بل وتقوم بجمع التبرعات لمراكز التصوف اليهودي حول العالم.. وبالإضافة لذلك تقيم حفلاتها الصاخبة لأكثر من مرة في قلب القدس.. دعاية لليهود وتأييدا لهم. و(الكابالاه).. تحولت لصيحة من الموضة مؤخرا خاصة في أوروبا وأمريكا ولكن المثير فيها أنها تحمل بين طياتها عددا من الأهداف السياسية والدعاية للصهيونية العالمية.. وتزعم بأن اليهودية هي أصل كل شيء!! والمثير أكثر.. أن هناك أخبارا أخري انتشرت بأن حفيد عمر الشريف ويحمل نفس اسمه (03 عاما) قد أعلن منذ أسابيع عن اعتناقه لليهودية.. ليضيف جدلا جديدا حول شخصيته المثيرة للتساؤل.. والتي وصلت الأقاويل حولها لحد اتهام البعض له بأنه (شاذ)! أما النجم عمر الشريف.. فقد سارع بتكذيب ما نشر حوله علي لسان متحدثة له وعبر قناة العربية في موقعها الإلكتروني بالقول بأنه اندهش واستاء من خبر اعتناقه للكابالاه .. وأن ما نشر شائعات وكلام فارغ.. ليس له أي أساس من الصحة. وأنه لم يعتنق التصوف اليهودي.. أبدا. وقال إنه لا يغير شيئين في حياته.. وأقسم علي ذلك.. وهما الجنسية والديانة.. وأنه لايعود عن كلمة قالها أو عن أي وعد التزم به ولو علي نفسه شخصيا. وكان الشريف قد علق قبل ذلك.. عما أثير حول حفيده بقوله: إنه كلام فارغ. والكابالاه.. المثيرة للجدل هي مذهب تصوفي يهودي نشأ في القرن السابع الميلادي.. كان أنصارها يقولون إن الله هو مصدر كل شيء وأن الشر هو نتيجة للبعد عن الله.. وأن الروح الإنسانية أزلية.. وأنها إذا كانت طاهرة تفوقت علي الشر. وفي خليط من كتاب يهودي وبعض تعاليم فيثاغورس وأفكار لأفلاطون وبعض تعاليم من المسيحية.. وأتباعها يؤمنون بتناسخ الأرواح.. وهي معقدة جدا.. ولم يسمح بدراستها عبر قرون إلا لمن تعدي سن الأربعين من اليهود المتدينين جدا وقد اعتنقها بالإضافة لنجوم هوليوود أشخاص مثل لاعب الكرة الشهير ديفيد بيكهام.. وعارضة الأزياء العالمية السمراء نعومي كامبل. ويبدو أن معظم معتنقيها من المشاهير خاصة نجوم الفن وكرة القدم.. من المهووسين بالموضة.. وبالصيحات الجديدة خاصة في التأمل والتصوف علي حد ما يؤمنون به. فقد كانت هناك موضة ومازالت بين نفس النجوم في أوروبا وأمريكا .. وهي هوس البوذية أو اعتناق الديانة الهندوسية.. وقد انتشرت لفترة طويلة بداية من أواخر تسعينيات القرن الماضي وحتي الآن.. وظهر من بين المشاهير من اعتنقها بل ودافع عنها وقام بالدعاية لها وبالذات النجمان: ريتشارد جير وجوليا روبرتس ويضاف إليهما نجوم آخرون أشهرهم جولدن هوان. وصار لهؤلاء مكان يحجون إليه وهو في أعلي التبت وبالتحديد عند رجل الدين البوذي المعروف والزعيم الروحي للتبت وهو الدلاي لاما.. ويحجون إليه بصورة مستمرة وهو ما ساعد علي الدعاية المكثفة للبوذية خلال السنوات القليلة الماضية وأدي لازدياد أعداد معتنقيها حول العالم.. بعشرات الملايين خاصة في بعض الولاياتالأمريكية. والبوذية نسبة إلي جاو تاما بوذا هي ديانة غير إلهية ولكنها تعد من الديانات الرئيسية حول العالم ونشأت في شمال الهند ثم انتشرت عبر آسيا كلها فالصين وكوريا واليابان وحتي .. أمريكا الشمالية. وهي تتركز في 3 أمور: الإيمان ببوذا والإيمان ب دراما وهي تعاليمه.. ثم المجتمع البوذي. ويبدو أن ماجذب بعض المشاهير إليها.. وأبرزهم نجوم هوليوود هي تعاليمها أو حقائقها النبيلة وأولها: أن الحياة معاناة وأن سبب ذلك ثانيا هو : الأنانية الإنسانية وثالثا: أن علاج ذلك بالتخلص من المعاناة وحب الشهوات وهو مايعرف ب (النيرفانا) أو الصفاء الروحي!! وهو الشيء الذي يحرص معظم نجوم هوليوود علي أداء طقوس .. ثم إن طريق الخلاص من ذلك كله هو اتباع الطريق النبيل ويبدو أكثر من مثل هذه المعتقدات.. والطقوس الروحانية هو ما جذب نجوم هوليوود لاعتناق كل من التصوف اليهودي الكابالاه.. والديانية البوذية بعقائدها الروحانية خاصة النيرفانا أي الصفاء الروحاني. بل ووصل الأمر لبعضهم وأبرزهم: ريتشارد جير وجوليا روبرتس.. للحج للمزارات المقدسة في الهند والتبت بصورة منتظمة.. والدعوة لتلك الطقوس داخل أمريكا ذاتها وعبر عدة أفلام سينمائية خاصة لجوليا روبرتس التي صورت فيلمها الأخير الذي لم يبتعد كثيرا عن مثل هذه المعقدات .. في الهند. والسؤال من يتصدي لنشر تعاليمنا الإسلامية المقدسة حول العالم.. وبأن الإسلام هو دين الحب والصفاء.. بعيدا عن خناقات الجماعة وغيرها.. والتي تعطي للأسف انطباعا سيئا .. عن الإسلام في الخارج؟!