نقلة هائلة تخطوها مصر في طريق الديموقراطية الموصل إلي مستقبل مشرق يليق بمكانة مصر التاريخية والإيمانية، فمصر حضارتها تضرب في جذور التاريخ بثقة ،ومصر ذكرت في القرآن الكريم نحو 36 مرة تصريحا وتلميحا ،كما ذكرت صراحة في حديث رسول الله([)، ومن صعيد مصر تزوج أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام أمنا هاجر وتزوج حبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم مارية القبطية ، وعلي أرض مصر مرّ سيدنا موسي وعيسي وسائر الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، من هنا تحققت مكانة مصر، وتحقق اعتزازنا وافتخارنا بمصر، وإصرارنا علي بذل الغالي والنفيس من أجل أن تستقر الأوضاع وتتحسن الأحوال وتبدأ مصر خطواتها نحو التقدم والازدهار، ولعل انتخاب الرئيس المنتظر أول امتحان لقدراتنا علي البناء والتصحيح، ولعل المنظور الإسلامي الوطني في هذا الانتخاب واضح كما قرره القرآن وأبانته السنة، يقول الله في وصف من اختاره ملكا: {إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم} ، وفي موضع آخر : {إن خير من استأجرت القوي الأمين} إذن أساس الاختيار: العلم والأمانة والصحة وسلامة الجسم من الأمراض وعلل الشيخوخة والطعن في السن ،هذه رؤية القرآن لمؤهلات الرئيس :علم وصحة وأمانة، وفي الحديث :"من استعمل رجلا من عصابة (جماعة) وفيهم من هو أرضي لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين" إذن انتخابك لشخص عن تعصب وهوي وفي المرشحين من هو خير منه وأرضي لله منه خيانة منك لله ولرسوله وللمؤمنين، أعتقد أنني – وأنتم – يمكن أن نؤدي واجبنا بل أمانتنا وشهادتنا لله رب العالمين في اختيار رئيس مصر: عالم.. قوي.. أمين.. ليكن اختيارنا بعيدا عن التعصب المذهبي والحزبي والطائفي إن وجد.. ليكن اختيارنا أمانة وشهادة لله ،فلنكن شهداء لله ولو علي أنفسنا "ولا يجرمنكم شنآن قوم علي أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوي"، لنكن أمناء علي مصر "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها" نفكر بعقل وطني صادق إيماني محض ، لاتؤثر فينا شائعات مغرضة ولا تفسد ذمتنا أموال سياسية حرام ولا يدعونا الشيطان للتخلي عن شهادتنا »وأقيموا الشهادة لله ومن يكتمها فإنه آثم قلبه«.. مصر أمانة استودعها الله في قلوبكم.. فاتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم. معا سننتخب الرئيس الصالح.. علم.. قوة.. أمانة