الدكتور محمود جامع عايش الشارع السياسي وواقعه في كل عهود مصر منذ الملكية وحتي الآن، فقد كان »إخوانيا« بارزا يتبني فكر جماعة الإخوان المنحلة وعضوا في جهازها السري حتي استقال منها نهائيا عام 1954، ورغم ذلك طاف بالسجون وزار المعتقلات وتعرض للتعذيب أيام عبدالناصر.. ولأنه كان من أقرب المقربين للسادات، واقتحم مضمار السياسة واقترب من دهاليز السلطة، فقد فضل أن يكون متفرجا لا لاعبا ورفض مناصب متعددة. وفي هذا الحديث الذي جري ببيته في »طنطا« يفتح المفكر الطبيب محمود جامع خزائن أسراره، ويروي لنا ذكرياته الضاحكة والباكية، وصلته بالإخوان وسط جو مشحون بالدسائس والصراعات والمؤامرات، والسنوات التي جاور فيها الرئيس الراحل السادات، وسر حملات التشهير مع أرملته السيدة جيهان، وأسباب خلافها مع الشيخ الشعراوي. باختصار: الدكتور محمود جامع في هذا الحوار الممتع الذي امتد لأكثر من ساعتين يفك الكثير من طلاسم أحداث كبري كانت محل اهتمام الشارع السياسي في مصر، والعالم العربي..