شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الجلسة الختامية لملتقي الشباب العربي والإفريقي، والذي عقد علي مدار يومين بمحافظة أسوان، حيث كرم الرئيس عددًا من الشباب الرواد في بلدانهم، ومن تركوا أثرًا في الحياة الإنسانية. ضمت قائمة المكرمين السيدة مريم المنصور، من دولة الإمارات، وهي أول إماراتية تشارك في جيش بلدها، وحصلت علي جائرة الشيخ محمد بن راشد، كما شاركت في مواجهة الإرهاب لتنظيم داعش، والمهندس وليد عرفة، من مصر، ويعمل مهندسا معماريا، وحصل علي الجائزة الأولي لأفضل 27 مسجدا علي مستوي العالم في المعمار الإسلامي، كما كرم الرئيس مهند الحاج، من السعودية ، مؤسس إحدي الشركات لتقليل معدل حوادث السيارات في المملكة. كما ضمت قائمة المكرمين، عمرو الشامي، من مصر، مطور وفنان رقمي، ورحمة باجور، من تنزانيا، بالإضافة لشاب أوغندي، وآخر نيجيري، وفتاة من جنوب إفريقيا. كما كرم الرئيس، أحمد أسامة، وهايدي عادل، حصلا علي المركز الأول وذهبية العالم للخماسي الحديث 2019، وعبدالرحمن الأشرف من سوريا، وهايدي تقي، وهدير طارق، ومي الحديدي، والشاب الراحل أشرف شوقي، والذي كان عضوًا باللجنة المنظمة لمنتدي شباب العالم، وخريج الدفعة الأولي لبرنامج تأهيل الشباب للقيادة، والذي توفي في يناير الماضي، وتسلم الجائزة نيابة عنه شقيقه أحمد شوقي. وخلال كلمته، قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، التهنئة للشباب المشاركين في ملتقي الشباب العربي والإفريقي، متمنيًا لهم مزيداً من النجاح، قائلًا: »الحقيقة إننا هنفتقد الشباب العربي والإفريقي اللي أسعدنا بوجوده والحوار والنقاش معهم»، مُضيفًا: »سعدنا بكم وشرفتونا وأكرمتونا.. تعلمنا منكم كتير الحقيقة.. وإن شاء الله نلتقي مرة وأخري خلال الأعوام المقبلة»، مؤكدًا أن ملتقي الشباب العربي والإفريقي، شهد فعاليات إيجابية وباعثة علي الأمل ومشاعر الفخر والاعتزاز. وفي رسائله للشباب العربي والإفريقي، قال الرئيس السيسي: »شباب مصر والعرب وإفريقيا أوصيكم بالتمسك بأحلامكم والعزم علي تحقيقها دون حيود أو انحراف عن أهدافكم السامية.. اعملوا بكل جهد من أجل مستقبلكم، واجعلوا الحوار وتقبل الآخر دستوركم والإنسانية شريعتكم والعمل منهجكم، واعقدوا النية علي أن تجعلوا أوطانكم أكثر سلامًا واستقرارًا، واجعلوا معركتكم من أجل الغايات النبيلة أسمي معارككم وحافظوا عليها، ولا تحيدوا عن النسق الإنساني الحقيقي وأثمن جهودكم الحقيقية خلال الملتقي ومنحاز لتوصياتكم». كما وجه الرئيس، رسالته للشباب والضيوف، قائلًا: »بقول لكل الشباب حافظوا علي بلادكم.. حافظوا علي بلادكم.. حافظوا علي بلادكم» ، مضيفًا إن التكامل العربي هدف قابل للتحقيق كما أن اختلافاتنا هي قيمة مضافة تعزز التكامل، ولم تكن أبدًا سببًا للصدام والنزاع، موضحًا أن سعادته كانت بالغة بهذه النماذج الشابة الواعدة والملهمة، والساعية لصناعة الغد والمستقبل المفعم بالسلام، وقال الرئيس: »يومًا بعد يوم يستقر في يقيني أن انحيازي لشباب مصر وأحلامهم وثقتي المطلقة في حماسهم ونقائهم كان انحيازًاً في محله، ورهانًا صائبًا، ودليلي علي ذلك هو تلك المخرجات التي أفرزتها التجربة». تابع السيسي، خلال كلمته، إن الواقع الذي نواجهه اليوم، والذي أرهقته الحروب والنزاعات والانحراف غير المسبوق عن النسق الإنساني، يحتم علينا أن نكثف من مساعينا لإعادة تجديد الخطاب الإنساني، وصياغة مستقبل البشرية لكي يشتمل علي معاني الاستقرار والسلام والتنمية، وتجاوز الصراعات. وعقب إعلانه توصيات المؤتمر، اختتم الرئيس السيسي، كلمته قائلًا: »تحيا مصر.. وتحيا أمتنا العربية وقارتنا الإفريقية».