فقد الزمالك الأمل في الخروج من أزمته المالية بعد إلغاء بطولة الدوري العام.. واعتبروا البطولة المزمع إقامتها رغم عدم موافقة الأمن مجرد مسكن ضعيف المفعول.. حيث أصبح النادي مهددا بشكوي لاعبيه لاتحاد الكرة .. خاصة بعد رفض فكرة تخفيض عقودهم.. وأن أداءهم في البطولة الأفريقية مرتبط بتنفيذها من عدمه!! أعلنت حالة الطواريء داخل مجلس إدارة الزمالك بعد التأكد من إلغاء الدوري العام بشكل رسمي.. حيث أصبحت الأزمة المالية أمرا واقعا سيطول أمده.. وبالطبع سيواجه المجلس بتمرد لاعبي الفريق الأول نظرا لعجز الأول عن تسديد مستحقات الثاني ومما يؤكد اقتراب هذه اللحظة هو القرار السري الذي اتخذه أعضاء مجلس الإدارة في طريقهم إلي إعلانه بصفة رسمية هو تخفيض عقود اللاعبين وعندما تسرب هذا الخبر إليهم عقدوا اجتماعا مع حسن شحاتة المدير الفني حيث أعلنوا رفضهم لهذا القرار. مما يعني عجزهم عن سداد ديونهم مما يعرضهم للمساءلة القانونية بل والحبس وضياع مستقبلهم.. خاصة اللاعبين ذوي العقود المخفضة.. أما إذا أقدم المجلس علي هذه الخطوة فسوف يتقدمون بشكوي لاتحاد الكرة.. لأنه لايصح قانونا.. وتقتصر صلاحيات المجلس فيما يخص العقود فهي تنحصر في تطبيق نسبة مشاركة اللاعب في المباريات أو خصم العقوبات المالية. لقد تصاعدت أزمة ميدو مع المجلس .. ووضح أن اللاعب يعمل علي تصعيدها.. حيث قدم طلبا بسرعة صرف مستحقاته.. رغم أن المجلس كان قد طلب منه التنازل عن هذه المستحقات لعدم اشتراكه في مباريات سوي دقائق معدودة منذ انضمامه أوائل الموسم الماضي وبالتالي لايستحق أي أموال من النادي.. ولكنه رفض أن يتنازل عن مليم واحد!! وألقي بمسئولية عدم اشتراكه في المباريات علي المدير الفني.. وأوضح أن الأخير هو صاحب تشكيل الفريق.. ملمحا بأنه السبب في عدم اشتراكه وأنه في طريقه لتقديم شكوي إلي اتحاد الكرة إذا صمم المجلس علي عدم صرف مستحقاته علي غرار ما قام به عمرو زكي من قبل.. ولكن الأخير أعلن أنه وقع ضحية لخدعة مجلس الإدارة.. فقد تنازل عن شكواه مقابل شيك يمثل مستحقاته لدي النادي ولكنه فوجيء بأنه بدون رصيد عندما حان وقت صرفه! مما دعاه إلي عودته لعادته القديمة.. حيث أشاع وجود عرض للعب في أحد أندية روسيا.. ولكن المجلس كذب ادعاءه بعد ان خانته ذاكرته.. فقد نسي عمرو أن تجربته الاحترافية في نادي لولكومتيف الروسي قد فشلت بسبب درجات الحرارة المتدنية والتي لم يتحملها اللاعب والتي أثرت بشكل مباشر في إصابته بالركبة والتي أعاقته في اللعب ومنعته من مشاركة فريقه مما أدي إلي فسخ تعاقده.. فكيف يأتي الآن ويقول إنه سيحترف في روسيا؟.. وأين الفريق الذي سيتعاقد معه لكي يجلس علي دكة الاحتياط كمتفرج خاصة أن إصابته مزمنة ومستمرة.. ومعروف أن مستحقات عمرو لدي الزمالك تصل لمليون جنيه.. وكان قد حصل علي شيك بالمبلغ مقابل تنازله عن شكواه من النادي والعودة للتدريبات.. ولكنه بعد اكتشاف الخدعة وعدم وجود صور لهذا الشيك هدد باللجوء للشكوي مرة أخري لينضم لزميله ميدو في شكواه مما سيضع مجلس الإدارة في موقف محرج قد يعرض النادي لعقوبات من الاتحاد الدولي ولكن ممدوح عباس طالبهم بالصبر حتي يجد مخرجا من الأزمة المالية الطاحنة.. والتي يراها كابوسا مرعبا خاصة بعد انقطاع جميع الموارد المالية.. وأن البطولة المزمع إقامتها بدلا من بطولة الدوري العام لن تساهم بشكل كبير في الخروج من هذه الأزمة.. حيث ستفتقد حماس اللاعبين والجماهير وعدم الإقبال عليها أو حتي مشاهدتها في أجهزة التليفزيون مما يقلل من مساهمة شركات الإعلانات.. وبالتالي نقص العائد المالي والذي كان يحصل عليه النادي قبل إيقاف مسابقة الدوري العام.. مما يمثل كابوسا مرعبا له فهو مسئول عن توفير مرتبات الموظفين والإداريين واللاعبين وأجهزتهم الفنية.