بينما كانت إيرادات فيلم عمر وسلمي 3 تتخطي حاجز الثلاثة ملايين جنيه في الأسبوع الثاني ، كان يواجه التظاهرات التي نظمها ضده بعض النشطاء في ولاية نيو جيرسي أمام المسرح الذي شهد الحفلات التي ينظمها خارج مصر ، أعرب المحتجون عن دهشتهم من غناء تامر في حفلات بالخارج ، بينما مصر تعيش حالة حداد وقلق بسبب تداعيات أحداث ستاد بورسعيد ، بين تظاهرات الخارج ، والنجاح النسبي الذي حققته إيرادات فيلم عمر وسلمي مؤشرات تؤكد أن تامر يحتاج لإعادة حساباته الفنية ، إيرادات الفيلم بالمقارنة بإيرادات الأفلام المنافسة ترجع لعدة أسباب أولها ذكاء منتج الفيلم في تحديد موعد العرض كما أن الظروف والمناخ العام ساعد تحقيق رواج جماهيري بعد انسحاب معظم الأفلام الجديدة من المنافسة بسبب رعب المنتجين وخوفهم من طرح أفلامهم في السوق حاول نجم الجيل سابقا أو كما يطلقون عليه حاليا "نجم الشرق" تامر حسني بذكاء ان يعيد إلي أذهان الجمهور بالجزء الثالث من "عمر وسلمي" تكرار فكرة أفلام الأجزاء التي شهدتها الشاشة الكبيرة بداية بأفلام إسماعيل ياسين وسلسلته الشهيرة وهي الأفلام التي تعتمد علي نجاح الفيلم الأصلي مثل "بخيت وعديلة" للنجم عادل إمام الذي تبعه "الجردل والكنكة" و"هالو أمريكا" ثم فيلم "حرامية في تايلاند" الذي كان بنفس فريق عمل حرامية "كي جي تو" للنجم كريم عبدالعزيز ثم يأتي فيلم "اللمبي" لمحمد سعد والذي حقق نجاحًا كبيرًا وبعدها قدم بطله جزءًا آخر منه بعنوان "اللي بالي بالك "و"اللمبي 8 جيجا " . أفلام الأجزاء ظاهرة مشهورة عالميًا ومنتشرة بشكل كبير في السينما الأجنبية مثل فيلم "هاري بوتر وغرفة الأسرار" الشهير وهو أحد أجزاء سلسلة أفلام "هاري بوتر" وفيلم "حديقة الديناصورات" فهو أحد أجزاء "روكي وباتمان" وغيرها كثير من هذا القبيل ... ولكن هذه الظاهرة سلاح ذو حدين لأنها لابد أن تكون لها ما يبررها. تامر حسني واجه العديد من السقطات في الفيلم أدت إلي إهدار نجاح الأجزاء السابقة لعمر وسلمي ففي الجزء الأول للفيلم والذي حقق نجاحا وإيرادات فاقت التوقعات انتهي الفيلم بزواج الشاب الطائش المستهتر ثم جاء الجزء الثاني ليكلل نجاح الجزء الأول ويبرز مشكلات الأزواج لكنه في الجزء الثالث لم يعتمد علي قصة درامية ، وقام ببناء الفيلم علي مجموعة أفيهات ومواقف سبق تقديمها فقد أستهلك تامر حسني الحدوته الرومانسية بتفاصيلها الدرامية والإنسانية في الجزءين الأول والثاني... حتي إن البطلة مي عز الدين في الفيلم الأخير لم يكن لها دور يذكر سوي أنها كانت مجرد سنيدة تحاول مجاراة البطل الأوحد للفيلم تامر حسني. أبرز عيوب الجزء الثالث هو ما حاول أن يفعله تامر حسني وهو ليس بطل الفيلم فقط وانما هو مؤلفه أيضا وهو اعتماد كوميديا الجزء الثالث علي إفيهات أفلام ومسرحيات كلاسيكية، بل إنه يختلس شخصية كاملة من فيلم الكيف وهي شخصية منتج الأغاني الشعبية التي أداها في الفيلمين عبدالله مشرف، ويتطفل تامر حسني علي إفيهات ومشاهد كاملة من مسرحية العيال كبرت ويستنسخ أداء أحمد زكي وسعيد صالح، ويستعين الفيلم بموسيقي تصويرية من أعمال شهيرة بصورة ساخرة ضمن قالب التقليد الساخر لأعمال فنية معروفة، وهي أمور حققت ضحكات رغم البناء للفيلم نوعا ما، وتعتبر تلك الطريقة هي نفس أسلوب أحمد مكي في أفلامه ولكنه يجيدها ببراعة.